اتحاد كتاب مصر ينظم مؤتمرًا حول قيم التسامح في الأدب والفن
سارة هليل
نظم اتحاد كتاب مصر لجنة التسامح المجتمعي، مؤتمرًا تحت عنوان "قيم التسامح في الأدب والفن"، وذلك في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في الزمالك.
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الأدباء والشعراء والأكاديميين، حيث تم تناول العديد من القضايا المتعلقة بالتسامح والتعايش السلمي في ضوء النصوص الأدبية والدينية والتاريخية.
كما تضمن المؤتمر جلسة علمية خصصت لعرض أبحاث حول قيم التسامح في الدراما، والقرآن الكريم، والأدب المصري القديم، بالإضافة إلى دراسة حول قيم التسامح والتعايش السلمي بين المجتمعات.
قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمعات
وقالت فاتن متولي، رئيسة لجنة قيم التسامح المجتمعي باتحاد كتاب مصر، استقرت مصرنا الحبيبة على نشر قيم المحبة وتقبل الآخر فكانت قيم التسامح في العالمؤ ولا يعد التسامح مجرد أداة لتحسين علاقة الفرد بالآخرين ومن الآثار الإيجابية للتسامح أنه يحث أفراد المجتمع على تقبل الآخرين، ويمكن القول إن التسامح يشكل حجر الأساس الذي يرقي به المجتمع، كما يضمن التسامح في المجال الديني التسامح مع أفراد المجتمع على اختلاف أديانهم.
وأوضح الأستاذ الدكتور يوسف نوفل، رئيس المؤتمر رئيس المؤتمر أن التسامح ممتد من جذوره في أعماق تاريخنا بقدر اممتداده في أعماق وجداننا، وما شوه التسامح وجعله في شبه مذبحة سوي الصهيونية، لأن الأديان الثلاثة تعانقت وتآلفت وتصاهرت وتآخت وتعايشت في منطقتنا بشكل لا يفرق بينهم، لأن التسامح وقيمه سائد وسار في دمائنا بقدر ما هو سائد في قلوبنا كما هو سائد في سلوكنا، وما أصاب التسامح في حياتنا سوي الصهيونية التي صنعت الإرهاب الذي هو صناعة صهيو أمريكية.
تساءل الاستاذ الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب في هذا الوقت نجني حصاد من دافع عن نفسه ضد المحتل الغاصب في غزة المحتلة.
وأضاف أن سؤال ما الخصم؟ لم يكن مطروح في جيل السبعينات لكنه أدرك بعد ذلك لا يوجد دين يدعو للإرهاب
اهم ما في التسامح هو فهم التسامح وهذا هو ما تتقدم به المجتمعات لأنه قادر على خلق نسيج كلي يستطيع أن يتجاوز أي نوع من العنف أو الاشتراك به.
وأفاد أنه أخطر ما تتعرض له الأمم العربية من تحديات هو ارهاب الدولة
واختتم حديثه بأنه حينما نتحدث عن التسامح الفردي، فلا أستطيع التسامح مع إسرائيل لانه يوجد دمًا بيني وبينه، ومن هنا أهم سؤال يجب أن يطرح مع من نتسامح ؟ لأن التسامح إرادة ورغبة ومن دون إرادة أو رغبة يكون خنوعًا ونحن لسنا خانعين.
وقدم الدكتور عادل القليعي، استاذ ورئيس قسم الفلسفة بجامعة حلوان، ورقة بحثية بعنوان مفهوم التسامح والتعايش السلمي بين المجتمعات، حيث أوضح فضيلة التسامح من أمهات الفضائل التي تحول ضمير الإنسان الفردي إلى ضمير الجمعي.
وأضاف أنه لا بد أن يكون الإنسان متسامحًا مع نفسه لكي يكون متسامحًا مع الاخرين الذين يحملون نفس الصفات الإنسية، ليس هذا وحسب بل يعيشون على نفس الكوكب فحري بمن يحمل كل هذه الصفات أن تتوافر بداخله هذه القيمه وأن يبدي تسامحا ومرونه في تعامله مع الآخر.
ونوه دكتور محمد أبو الفتوح، استاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، أن الآثار المادية للمصريين القدماء لا تتحدث عن التسامح، ولكنه يوجد في الأدب المصري القديم الذي يعكس الأمور الدنيوية ويعكس إيمانهم بالتسامح كقيمة أخلاقية، مثل أدب الأسطورة الذي نجده في ثلاث أساطير.
وقدم د.محمد غنيم ورقة بحثية بعنوان "التسامح في الادب المصري القديم" تهدف للتعرف على قيم التسامح لغة واصطلاحًا، قيمة التسامح في مصر القديمة، وأنواع الأدب في مصر القديمة.
وأوضح د. محمد أنه لم تغب قيمة التسامح لدي المصري القديم وتجلت قيمة التسامح في المفاهيم الأدبية، فحيث الجريمة وحيث الخطأ لا يوجد مجال للتسامح، والمخطأ يجب أن يعرف أنه يجب أن يعاقب على خطئه.