عاجل
الخميس 2 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل|الأهلي ضد الاستقلال.. وموسيماني يوقف مسيرة انتصارات فريقه السابق

الأهلي ضد الأستقلال
الأهلي ضد الأستقلال

الأهلي ضد الاستقلال.. بعد خمس جولات من الانتصارات والأداء الرائع، تجاوز الأهلي غريمة الاستقلال الإيراني الذي أوقف قطار انتصارات النادي السعودي في المباراة التي انتهت بالتعادل بين الفريقين ليصعد الأهلي الدور 16. 



 

الراقي كما يلقبه السعوديين فشل على أرضه ووسط جماهيره في تحقيق الفوز أمام الفريق الإيراني، واكتفى بنقطة التعادل “2-2”، ضمن الجولة السادسة من مرحلة الدوري ببطولة النخبة الآسيوية، في مباراة مملة في شوطها الأول والثاني باستثناء الربع ساعة الأخيرة تقريبًا، التي حملت الإثارة في ظل التغييرات التي أجراها المدربان الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مع الاستقلال، والألماني ماتياس يايسله مع الأهلي.

 

المباراة في الأساس كانت تحصيل حاصل بالنسبة للفريق الجداوي بالنسبة للتأهل لدور الـ16، إذ حسم صعوده بالفعل منذ الجولة الخامسة، لكنها كانت مهمة للحفاظ على صدارة جدول الترتيب قبل جولتين من نهاية مرحلة الدوري.

 

وفي السطور التالية تستعرض بوابة روزاليوسف أبرز ملامح مواجهة الأهلي ضد الاستقلال التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة في جدة

 

الأهلي ضد الاستقلال

التاريخ وقف في وجه يايسله .. هدية للهلال!

 

كان من المنتظر أن يدخل المدير الفني الألماني الشاب التاريخ في لقاء الاستقلال الأيراني الليلة كأول مدرب يحقق ستة انتصارات في أول ست مباريات بدور المجموعات من البطولة القارية، لكن "تحفظ" موسيماني وقف أمامه.

 

وقوف موسيماني والتاريخ في وجه يايسله ليس خسارة الأهلي الوحيدة في لقاء الليلة، إنما كذلك أصبح الفريق مهددًا بخسارة الصدارة..

 

كل شيء يتغير إلا موسيماني!

 

قبل عام ونصف تقريبًا كان الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مديرًا فنيًا للأهلي بينما كان ينشط في دوري يلو للدرجة الأولى (موسم 2022-23)، حتى قاده لتحقيق اللقب والعودة من جديد لدوري روشن السعودي قبل أن تستغنى الإدارة عنه عقب تحقيق الهدف.

 

والآن عاد موسيماني لجدة، لكن كخصم، حيث قاد الاستقلال في لقاء الليلة، في أول مواجهة له ضد الأهلي السعودى.

 

تغير الأهلي كثيرًا في الكثير من الجوانب سواء من ناحية الأسماء أو الإدارة أو طريقة اللعب وغيرها، لكن من لم يتغير حقًا هو المدرب الجنوب أفريقي..

 

في مصر مع الأهلي، أو السعودية مع الأهلى والوحدة وأبها، أو صن داونز في جنوب أفريقيا، وصولًا للاستقلال في إيران، موسيماني لديه شخصية واحدة وطريقة واحدة لا تتغير تقريبًا .. الدفاع سيد الموقف!

 

يعتمد صاحب الـ60 عامًا على التكتل الدفاعي ومن ثم الهجمات المرتدة مهما كان اسم الفريق الذي يقوده ومهما كانت المسابقة حتى أنه اعتمدها في دوري يلو، وهذا ما راهن عليه الاستقلال أمام الأهلي الليلة.

 

لم يترك بيتسو أي مساحة للاعبي الراقي للتنفس، حتى نجح فريقه في استغلال إحدى نقاط الضعف في الأهلي ألا وهي الكرات الثابتة والعرضيات، لتسجيل هدفي فريقه في اللقاء..

 

الأول جاء بعد تنفيذ ركلة حرة من وسط الملعب بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، تهيأت برأسية إلى رافائيل سيلفا، الذي أسكنها يمين الحارس السنغالي إدوارد ميندي بنجاح قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.

 

أما الثاني فجاء من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بأقدام محمد حسين إسلامي مع بداية الشوط الثاني (الدقيقة 51 من عمر المباراة).

 

الأهلي يعاني حقًا .. فارفعوا القبعة لماتياس يايسله!

 

أتذكر في بداية الموسم الماضي ورغم كم العيوب الفنية التي كان يعاني منها الأهلي إلا أن الجميع كان يشيد كثيرًا بالصفقات المحلية التي أبرمها النادي بالتعاقد مع بسام الحريجي وسميحان النابت وفهد الرشيدي وغيرهم كونهم كانوا حقًا نجومًا في فرقهم قبل القدوم للأهلي، لكن يبدو أن النجاح في الفرق الكبرى ليس بتلك السهولة التي تحدث في المتوسطة والصغيرة!

 

والآن ومع مرور عام كامل تقريبًا تغير الوضع كثيرًا، فالعنصر المحلي نقطة ضعف كبيرة في تشكيل الأهلي وحتى مع سوء أداء بعض الأجانب إلا أنهم يبقون أفضل من الاعتماد على المحليين.

 

يايسله اعتمد في لقاء الاستقلال على الثنائي فهد الرشيدي بجوار المهاجم إيفان توني، والنابت كجناح أيسر بدلًا من فراس البريكان الذي احتفظ به على مقاعد البدلاء ودفع به في الشوط الثاني.

 

كلاهما كان نقطة ضعف في أداء الأهلي، وأثبتا أنها يصلحان كبدلاء فقط، خاصةً النابت الذي لم ينجح في تشكيل جبهة قوية رفقة الظهير سعد بالعبيد، تتخلل بعرضياتها التكتلات الدفاعية للفريق الإيراني.

 

ربما بقية لاعبي الأهلي لديهم حجتهم في ظل الإرهاق من وراء ضغط المباريات، لكن النابت والرشيدي لم يفلحا في استغلال الفرصة، لإثبات أحقيتهم في دخول التشكيل الأساسي، خاصةً وأن الخصم ليس بالقوة المطلوب والفارق بينه وبين الأهلي كبير.

 

وبالفعل كان الثنائي هو أول تبديلات الأهلي في الدقيقة 67، إذ خرج النابت والرشيدي ونزل فراس البريكان وياسين الزبيدي، وهو ما أحدث انتعاشة مقبولة في الجانب الهجومي مقارنةً بما كان عليه الشوط الأول، حتى كان الراقي قريبًا من إحراز هدف الفوز في أكثر من فرصة، وسجل البريكان هدفًا، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز