د. أحمد عبد المنعم يكتب: أخطر مراحل التعافي من الإدمان
تُشير نتائج بعض الدراسات إلى أن 80% من الحالات التي يحدث لها انتكاسات وعودة لتعاطي المخدرات مرة أخرى وظهور السلوكيات الإدمانية- كالكذب والمراوغة والتسويف- تكون في مرحلة الامتناع طويل المدى أو الجدار.
فمرحلة الامتناع طويل المدى أو الجدار هي مرحلة وسط في رحلة التعافي،
بين مرحلة الامتناع المبكر وإزالة المواد المخدرة من الجسم وتستغرق ما يقرب من أسبوعين وفيها يخضع المريض لإزالة المادة المخدرة من الجسم وتكون مصحوبة ببعض أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية، وحينما يتعافى من أعراض الانسحاب تظهر لديه ثقة زائدة وزيادة طاقة، وسيطرة فكرة تعويض الخسائر، وتكون الأولويات في هذه المرحلة غير واقعية، لذلك فإن التعافي فيها غير حقيقي.
وبين مرحلة التكيف واتباع نمط حياة متوازن في مختلف جوانب الحياه الأسرية والمهنية والروحانية والاجتماعية والصحية.
وبالعودة لمرحلة الجدار أو الامتناع طويل المدى نجد أن هناك بعض التحديات التي تواجه المتعافي ومنها:
انخفاض القدرة على بذل المجهود.
طوفان من الأفكار والمشاعر السلبية.
ضعف القدرة على الشعور بالمتعة.
سلوكيات إدمانية "كالكذب- المراوغة".
استبدال للمواد المخدرة.
تبرير لبعض الانتكاسات أو الزلات.
وصراع بين الرغبة في إني أكمل ممتنع أو أرجع للمخدرات.
وهذا ما يمكن تسميته بــ"ازدواجية الميل"،
ومن التدخلات النفسية الفعالة في هذه المرحلة:
- تكثيف جلسات التوعية لأسرة المريض وبحضور المريض وشرح طبيعة هذه التغيرات وأنها جزء من رحلة التعافي.
- مشاركة المريض في اجتماعات علاجية مكثفة لزيادة الوعي وتبادل الخبرات الايجابية مع المجموعة.
- جلسات لزيادة الدافعية وتحفيزه للتغيير لإكمال رحلة التعافي.