عاجل
الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
سينما الشهور والفصول فى القاهرة السينمائى

سينما الشهور والفصول فى القاهرة السينمائى

فى رحلة ساحرة ومدهشة مع ثقافات مختلفة، عاش عشاق الفن السابع فى الفترة من 14 إلى 22 نوفمبر 8 أيام فى جنة السينما وعيدها الكبير بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ45.



أقول قولى هذا قبل إعلان النتائج النهائية والتي من الممكن أن لا تخلو من الحالات السينمائية المذكورة فى العنوان أعلاه، وإن لم تكن فقد حصدت الإعجاب والإلهام.

لكن دعونى فى البداية أن أرسم الجو العام للمهرجان والمنظر الشامل فى دار الأوبرا خلال هذه الأيام والذي هو فى المجمل يُشرح القلب والعين، حيث أحال بيت الفنون الرفيع «دار الأوبرا» إلى خلية نحل من عشاق من مختلف الأعمار ما بين العروض والندوات مع 190 فيلمًا من 72 دولة.

اللافت فى المهرجان هذا العام أنه ضم عددًا من الأعمال التي تحمل رسائل سياسية صريحة وإنسانية جميلة فى شرائط سينمائية لا تكذب ولا تتجمل وحملت أفلام أسماء فصول وشهور السنة لرسم الحالة النفسية لأبطالها ولكل فصل وشهر ملامح، مما يشير إلى التماهى أو المحاكاة مع طبيعة الشهر أو الفصل باختلافه وأجوائه وتقلباته فى وقائع تحدث لأول مرة فى مهرجان واحد وجنبًا إلى جنب مع التظاهرة الفلسطينية التي تضم 32 فيلمًا والتي تعكس الموقف السياسى للمهرجان والدور المصري الثابت تجاه أهالينا فى فلسطين والتعاطف المصري مع الأشقاء فى لبنان وسوريا.

الفيلم الأول «The new year that never came» أو العام الجديد الذي لم يأت أبدا» أو يناير الذي لم يأت بعد، وهو كوميديا سياسية ساخرة عن الليالى الأخيرة قبل سقوط حكم الرومانى تشاوشيسكو، يقدمها الفيلم من خلال حوار سياسى ساخر وعدد من الشخصيات التي تمثل نماذج مختلفة لطبقات الشعب الرومانى عام 1989.

الفيلم الثانى 2 يناير (january2)المجرى، إخراج صوفيا سيلاجى تترك كلارا زوجها وتساعدها صديقتها اجى على تجاوز الموقف ويقومان بنقل متعلقاتها 7 مرات فى إشارة لعدد أيام الأسبوع ومراجعة النفس فى كل جولة وفى كل مرة تختلف المشاعر والانفعالات والأحكام.

الفيلم الثالث «مارس ومايو March to Maay» التشيكى فى القسم الرسمي خارج المسابقة إخراج مارتن بافول ريبكا وتدور أحداثه حول تلقى عائلة عادية من أب وأم وثلاثة مراهقين خبرًا غير متوقع عن حمل الأم وانفعالات متقلبة مثل تقلبات شهر الربيع وبداية فصل الصيف عن الخبر المفاجئ.

«سبتمبر تقول» أو «Septeember Says» الألمانى - الأيرلندى - الإنجليزى هو الفيلم الرابع ضمن قائمة أفلام النقاد إخراج آريانى لابيد ويدور حول الشقيقتين «يوليو وسبتمبر» وهما أختان مترابطتان، ولكنهما مختلفتان؛ فسبتمبر حذرة مع الآخرين، بينما يوليو منفتحة وفضولية. تثير هذه الاختلافات قلق والدتهما شيلا، التي لا تعرف كيف تتعامل معهما. تتصاعد الأمور ويزداد التوتر بين النساء الثلاث عندما يلجأن إلى منزل قديم للعطلات فى أيرلندا.

 تكتمل الخماسية بالفيلم المصري فى المسابقة الدولية «دخل الربيع يضحك Spring come laughing» إخراج الواعدة نهى عادل، وفى فصل الربيع المعروف بطبيعته القاسية تدور أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية وسط الضحكات الظاهرة لكن مع بداية ذبول الأزهار يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص، العنوان يرسم عظمة رباعيات صلاح جاهين العابرة للأجيال، ومحاكاة طبيعة الفصل بأجوائه التي تأتى فتضيع معه البهجة الزائفة وتظهر الحقائق وقسوتها المرعبة، والتحية لمخرجته ومنتجته كوثر يونس وبطلاته المتمكنات ومونيرة الفيلم سارة عبدالله، لتكتمل ملامح الفصول والشهور فى مهرجان القاهرة السينمائى مع تحيات رئيسه النجم حسين فهمى ومديره الكاتب والناقد عصام زكريا وكل عام ومصر قبلة المبدعين.

 

نقلاً عن مجلة روزاليوسف

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز