
عاجل.. محمد صلاح يمنح ليفربول دفعة ثلاثية مع اقتراب موعد تجديد عقده

شيماء حلمى
كانت فترة التوقف الدولي مختلفة بالنسبة لـ"محمد صلاح"، لاعب نادي ليفربول وكابتن المنتخب المصري إذ غاب عن مباريات مصر، رغم أنه كان أوج فرمته الكروية فنيًا وحصل على الموافقة بعد المشاركة.
وبينما كان زملاؤه في المنتخب الوطني يواجهون الرأس الأخضر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، كان "صلاح" يقضي وقته مع عائلته في منتجع ديزني لاند باريس قبل أن يظهر كضيف خاص في معرض الشارقة الدولي للكتاب في الإمارات العربية المتحدة.
كان ذلك قبل عودة صلاح إلى ليفربول وتدريبه مع عدد كبير من لاعبي فريق تحت 21 عامًا في مركز أكسا يوم الثلاثاء، مما أتاح للاعبين الناشئين فرصة الاحتكاك بشخصية مثل صلاح هي بلا شك مكافأة لا تقدر بثمن في رحلتهم نحو الاحتراف واللعب في الفريق الأول لكرة القدم.
وكان قرار عدم مشاركته مع منتخب مصر، خلال فترة التوقف الدولي قد منحت صلاح أسبوعًا لا يقدر بثمن لاستعادة طاقته وقضاء الوقت مع عائلته قبل فترة مهمة للغاية بالنسبة لفريق ليفربول الذي يستأنف مبارياته كمتصدر للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع.
وجاءت عدم مشاركته في مباريات مصر أمرًا معقولًا نظرًا لأن الفراعنة تأهلوا بالفعل خلال فترة التوقف الدولي السابقة، لكن مثل هذا الوضوح في التفكير هو مجرد أحدث دليل على مدى الأهمية التي يوليها "صلاح" لثروات ناديه بينما يستعد لاستئناف حملته الممتازة هذا الأسبوع في ساوثهامبتون.
وكان صلاح قد اتفق الشهر الماضي مع المدير الفني لمنتخب مصر حسام حسن بعدم مشاركته في مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الموريتاني بسبب مخاوف بشأن النجيل الاصطناعي في نواكشوط.
وأعرب ليفربول عن مخاوفه بشأن إصابة محتملة لهدافه قبل تلك المباراة، ومع وصف وسائل الإعلام المصرية لسطح الملعب بأنه "جحيم اصطناعي"، فقد تقرر أن الأمر لا يستحق المخاطرة بالنسبة لصلاح.
وقال حسام حسن قبل المباراة: "إذا طلب مني أي لاعب عدم اللعب على النجيل الصناعي سأوافق، فالمنتخب الموريتاني يلعب بقوة وتدخلاته عنيفة وملعبه ليس الأفضل، وإذا طلب مني صلاح ذلك بشكل خاص سأوافق".
وأضاف حسن بعد الفوز 1-0 على ملعب الشيخة ولد بويديا: "احترمت رغبة صلاح لأن الطاقم الطبي في ليفربول كان قلقًا بشأن احتمالية تكرار إصابات ظهره وركبته بسبب النجيل الصناعي على أرض الملعب".
وتابع: "وضعت سلامة صلاح في الأولوية ولم أرغب في المخاطرة به، خاصة في هذه المباريات الحاسمة، ويجب أن أدعم اللاعبين وأتعاون مع أنديتهم لضمان لياقتهم البدنية على المدى الطويل".
قبل أن يتلقى إخطار عدم المشاركة في مباراة موريتانيا، اختار صلاح أيضًا، بالطبع، إعطاء الأولوية لخوض فترة إعداد كاملة للموسم الجديد مع "سلوت" وطاقم تدريبي جديد، بدلاً من المشاركة مع مصر في الألعاب الأولمبية.
وبعد أن أنهى الموسم الماضي حزينًا وبعيدًا عن مستواه، كان خيار الانطلاق إلى قاعدة كيركبي قبل المشاركة في الجولة الصيفية للولايات المتحدة أكثر منطقية من وجهة نظر عملية وطويلة الأمد بالنسبة لـ"صلاح" بدلا من محاولة الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية في باريس مع الفراعنة باعتباره أحد لاعبيهم الذين تزيد أعمارهم عن 23 عامًا.
مع تسجيل 10 أهداف وتقديم نفس العدد من التمريرات الحاسمة في الثلث الأول من الموسم، ومع تصدر ليفربول في جميع المسابقات، جعل فترة إعداده قبل الموسم تؤتي ثمارها بشكل جيد، كما أن القرارات الإضافية التي اتخذت منذ ذلك الحين حول الالتزامات الدولية كانت مستنيرة بوضوح بالحكمة التي أظهرتها أشهر الصيف.
وساعد ذلك اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا على البقاء خاليًا من الإصابات وجاهزًا، ومع الفترة الأكثر انشغالًا في الموسم الآن هنا لفريق سلوت، فقد يكون ذلك ضروريًا لمجموعة من التوقعات التي ربما تم إعادة تعريفها في الأسابيع الأخيرة في ليفربول.