ندوة بمركز إعلام الفيوم تناقش تحديات الأمن القومي والصراعات الإقليمية
حسين فتحى
نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة اليوم حول " الصراعات الإقليمية وتحديات الأمن القومى" بقاعة المؤتمرات بالمركز، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى للتوعية باستراتيجية الأمن القومى، والتي ينفذها القطاع من خلال مراكزه على مستوى الجمهورية تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع
شارك فيه ممثلون عن القطاعات الحكومية والمرأة ورجال الدين وطلاب الجامعة.
استضاف المركز اللواء أركان حرب حافظ محمود حسن مساعد رئيس هيئة العمليات العسكرية الأسبق وزميل كلية الحرب العليا بالأكاديمية العسكرية ونائب وزير الصناعة الأسبق وبحضور محمد هاشم مدير المركز، حنان حمدى مسؤول البرامج.
تناولت الندوة التعريف بمفهوم الأمن القومى، والتوعية بأهمية التهديدات والنزاعات الإقليمية وتأثيرها على الأمن القومى المصري والاستراتيجيات التي يتم اتخاذها لحماية أمن الدولة واستقرارها.
حيث أشار اللواء حافظ محمود فى بداية حديث إلى أن مفهوم الأمن القومى يعنى بمفهومه الشامل، قدرة الدولة على حماية كيانها الداخلى من أى تهديدات أو تحديات قد تنشأ سواء من الخارج أو من الداخل. وهو يتجاوز مجرد الدفاع العسكرى ليشمل جميع جوانب الاستقرار والتقدم الوطني.
مشيرا إلى أن القوة العسكرية تعتبر أحد الأعمدة الرئيسية للأمن القومى، حيث تسعى الدولة إلى بناء جيش قوى مجهز بأحدث التقنيات والقدرات.
لكن الأمن القومى لا يقتصر على الجانب العسكرى فقط. الاستقرار السياسى هو جانب حاسم آخر، والتنمية الاقتصادية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من جهود الأمن القومى، حيث يرتبط النمو الاقتصادى بشكل وثيق بالاستقرار الاجتماعى والسياسى.
وأكد على مصر لها خصوصية وبها مكانة كبيرة وتختلف عن اى أرض على مستوى العالم فهى الأرض الوحيدة التي تجلى فيها الله سبحان وتعالى لسيدنا موسى، وهى قوية بقوة شعبها وارتباطه بأرضه والدفاع عنها فالشعب المصري الوحيد على مستوى العالم الذي لديه انتماء بنسبة ٩٩% لأرضه وفق لبحث باحثة أمريكية عن الجينات فى العالم كله
مشيرا إلى أن الحروب لم تعد حروب بالمعنى العسكرى التقليدى بالسلاح، وانما أصبحت الحروب طمس الوعى والهوية والتأثير على العقول وزعزعة الاستقرار والأمن الداخلى وتفكيك المجتمعات من الداخل مؤكدا على أن قوة مصر تأتى من الحفاظ على الأسرة والهوية
وتناول بالشرح والتوضيح اهم المخططات التي تتم فى مجال هدم المجتمع من الداخل من خلال طمس الهوية واللعب على القيم والثوابت وتصدر التفاهات على السوشيال ميديا من ترندات ، اغانى مهرجانات ، لغة جديدة ( فرانكو ارب) , تيك توك
وعن مرتكزات الأمن القومى أكد أن هناك ثلاث عناصر تعطى القوة للدولة أولاها الاكتفاء الذاتى , ثم الجيش القوى ، وأخيرا تماسك ووحدة الشعب لافتا إلى أن هذه العناصر تتمتع بها مصر فهناك خطوات جادة من القيادة السياسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الرقعة الزراعية وهناك خطوات جادة فى مجال تحقيق الاكتفاء الذاتى إلى جانب أيضا التسليح القوى للقوات المسلحة وتنوع مصادر السلاح للجيش المصري وتظل وحدة وتجانس الشعب تقف دائما وابدا أمام جميع المخططات
وشدد على ضرورة الوعى بحجم المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية خاصة فى ظل ما يحدث فى المنطقة المحيطة فكافة الحدود المصرية مشتعلة بحروب وصراعات تهدد الأمن والسلم الداخلى.
مشددا أيضا على عدم الانسياق وراء الشائعات وبعض الدعوات التي تطالب الدولة بالتدخل العسكرى سواء فيما يحدث فى غزة أو سد النهضة، مؤكدا مصر كانت ومازالت هى المدافع الاول عن القضية الفلسطينية وأكثر الدول التي تحملت الكثير من أجل القضية، مؤكدا القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية تدرك تماما تبعات أى تصرف غير محسوب ربما لا يكون واضحا بالنسبة للمواطن العادى ولكن هناك تخطيطا وسياسات تتبع للوصول لحل عادل.
وأكد فى نهاية اللقاء على أن مصر ستظل قوية بشعبها وجيشها وطالب الحضور بالوعى والثقة فيما تتخذه الدولة من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها.