الإغاثة الطبية في غزة: طواقم الدفاع المدني لا تستطيع العمل في شمال القطاع بسبب القصف الإسرائيلي المستمر
أ.ش.أ
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتور بسام زقوت، أن طواقم الدفاع المدني لا تستطيع العمل في شمال قطاع غزة بسبب التهديدات الإسرائيلية والقصف المستمر.
وقال الدكتور زقوت - في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم الأحد - إن "ما يحدث في شمال قطاع غزة هو استمرار لمحاولة التطهير العرقي الذي تمارسه القوات الإسرائيلية، وإخلاء غزة من سكانها، والذي بدأ بحصار المستشفيات وقطع الخدمات ومقومات الحياة الأساسية مثل الدفاع المدني، بالإضافة إلى اعتقال آلاف من السكان الموجودين هناك وترحيل آلاف أخرى ومن صمد وبقى في شمال القطاع يتعرض للمزيد من البطش والتنكيل ومحاولات لتهجيره".
وأضاف أن "إسرائيل تتعمد استهداف المنازل المتبقية في شمال قطاع غزة ولاسيما التي تؤوي أعداد كبيرة من النازحين، حيث قام الجيش الإسرائيلي اليوم بمجرزة جراء قصفه لمبنى سكنيا مكونا من 5 طوابق في بيت لاهيا وكان يؤوي 70 من النازحين مما أسفر عن استشهاد 50 منهم".
وتابع الدكتور زقوت، أن "استهداف إسرائيل للمنازل والمباني يأتي ضمن خطتها لتفريغ شمال قطاع غزة من السكان ولا يهمها تنفيذ هذه الخطة على حساب المزيد من القتل أو المزيد من الحصار كما أنها تضرب بكل المواثيق الدولية التي تلتزم بالحماية المدنية للسكان عرض الحائط".
وأوضح أنه "عمليا فإن قوات جيش الاحتلال، ومنذ شهر ونصف، ومنذ بدء عدوانها وحصارها لشمال القطاع، قامت بتدمير كل البنية التحتية تقريبا وتحاصر السكان بالتجويع والمعاناة لكي يهرب الجميع من الشمال ويتجهون إلى الجنوب".
وشدد الدكتور زقوت، على "مواجهة صعوبة في التعامل مع حالات الإصابة جراء أعمال القصف والاستهداف في ظل عدم وجود سيارات إسعاف ودفاع مدني تعمل على الأرض، كما أن قوات الاحتلال قامت باعتقال مجموعة كبيرة من الكوادر الصحية التي كانت متواجدة في شمال قطاع غزة ومستمرة في حصار المستشفيات التي تقدم الخدمات المنقذة للحياة".
وأشار إلى أن "هناك محاولات عديدة وتدخل من منظمات أممية للسماح بدخول الإغاثة الطبية ودعم وتقديم المساعدات لمن بقى من السكان في شمال القطاع، لكن جميع المحاولات والطلبات التي تقدم يتم رفضها من قبل جيش الاحتلال".