أمير وجيه لـ«بوابة روزاليوسف»: أخوض جولات مكوكية حول العالم لاكتشاف مواهب الإسكواش
وليد العدوي
أثبت المدرب المصري أمير وجيه جدارته كواحد من أبرز الشخصيات الرياضية في عالم الإسكواش. فقد حقق وجيه العديد من الإنجازات كلاعب سابق، حيث وصل إلى قمة التصنيف العالمي، وفاز بـ24 بطولة عالمية ودولية. وبعد اعتزاله اللعب، واصل تألقه كمدرب، حيث قاد المنتخب الوطني للفوز ببطولة العالم للإسكواش للرجال عام 1999. كما ساهم وجيه في تطوير اللعبة في مصر من خلال المشروع القومي لاكتشاف مواهب الإسكواش، مما يؤكد دوره المحوري في استمرار التفوق المصري في هذه الرياضة.
ويشهد عالم الإسكواش تألقاً مستمراً، ويساهم في هذا التألق نخبة من المدربين الذين ساهموا في صناعة أبطال حقيقيين. ومن بين هؤلاء المدربين البارزين، يأتي اسم المصري أمير وجيه، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في مجال تدريب الإسكواش على مستوى العالم. ويتميز وجيه بخبرته الواسعة في اللعبة، والتي اكتسبها من خلال مسيرته كلاعب محترف، حيث حقق العديد من الإنجازات على المستوى الدولي. وبعد اعتزاله اللعب، تحول إلى التدريب، ونقل خبراته إلى جيل جديد من اللاعبين في مختلف دول العالم، الذين سرعان ما أثبتوا جدارتهم على الصعيد العالمي.
التركيز على الجانب الفني والبدني والنفسي للاعب
تتميز طريقة تدريب وجيه بتركيزها على الجانب الفني والبدني والنفسي للاعب، مما يساعده على تحقيق أفضل النتائج. كما يتميز بأسلوبه المميز في التواصل مع اللاعبين، مما يخلق بيئة تدريبية محفزة ومشجعة. وساهم وجيه بشكل كبير في تطوير لعبة الإسكواش في والوطن العربي وكذلك في أوروبا وأمريكا، حيث ساهم في اكتشاف العديد من المواهب الشابة، وتدريبهم على أعلى مستوى. وقد أثمرت جهوده عن تحقيق العديد من الإنجازات للمنتخب المصري في مختلف البطولات الدولية.
ولا يقتصر دور وجيه على تدريب اللاعبين، بل يحرص أيضاً على نشر اللعبة وتطويرها على المستوى المحلي والدولي، من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات، وإقامة البطولات المختلفة، مستثمرا موهبته الفريدة في اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، فهو لا يقتصر دوره على التدريب التقني فقط، بل يتعداه إلى بناء شخصية اللاعب نفسيا وذهنيا، مما يساهم في تحقيق نتائج مبهرة. لطالما أثبت وجيه قدرته على تحويل اللاعبين الموهوبين إلى أبطال عالميين، فهو يمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل، ويعرف كيف يستخرج أفضل ما لدى كل لاعب.
جولات داخل مصر وخارجها لاكتشاف المواهب الشابه
ساهم وجيه بشكل كبير في تطوير اللعبة في مصر، ورفع اسمها عاليا في المحافل الدولية، فهو مدرسة حقيقية في الإسكواش، يحرص على نقل خبراته إلى الأجيال القادمة، لذا قال أمير وجيه في تصريحات خاصة إلى «بوابة روزاليوسف»: «تزدحم أجندتي الدولية كل عام، بهدف نشر لعبة الإسكواش على المستوى العربي، بعد أن باتت مصر رائدة عالميا في اللعبة، وتضم أجندتي الدولية ارتباطات خارجية كثيرة داخل وخارج مصر، رغم جولاتي المتعددة في الخارج، إلا أنني أحرص دائما على عمل معسكر صيفي سنوي لمدة ثلاثة أشهر لدعم السياحة الرياضية في بالم هيلز، ويحضر معي دائما 14 دولة، حيث نبدأ من شهر مايو وحتى أغسطس من كل عام، بعدها أبدأ في سلسلة معسكراتي الدولية تحت إشرافي الخاص، من بينها حضور وللعام الرابع على التوالي للمعسكر الدولي في العاصمة السعودية الرياض».
وأكمل أسطورة الإسكواش العالمي أمير وجيه حديثه قائلا: «أتواجد حاليا في معسكر الرياض، ولاحظت أن المستوى الفني في تطور مستمر وبشكل كبير لجميع اللاعبين، أيضا هناك معسكر سنوي لي في السويد، كما أتواجد في معسكرات دولية مماثلة في قطر، وأحضر لقطر مرتين في العام، معسكر في الصيف وأخر في الشتاء، ونفس الأمر بالنسبة للكويت، وجميعها معسكرات ثابتة بالنسبة لي بشكل دوري وسنوي، بجانب سفرياتي إلى الهند، ولدي أكاديمية في مومباي بالهند، وأذهب إلى الهند كل 3 شهور تقريبا للمتابعة والاشراف على الأكاديمية وعلى المعسكرات الدولية واللاعبين الخاصة بي».
أمير: عشت ست سنوات في واشنطن وانقل كل جديد في التدريب
واختتم مدرب الإسكواش المصري أمير وجيه قائلا: «لا تتوقف معسكراتي الخارجية والدولية عند هذا الحد، بل تمتد إلى هونج كونج على الصعيد الآسيوي، بجانب معسكراتي في الولايات المتحدة الأمريكية، التي عشت بها ستة أعوام، وتحديدا في العاصمة واشنطن، ومن خلال تلك الزيارات المتعددة والدولية، أحرص على نقل خبراتي وما وصلت إليه أحدث طرق التدريب في عالم الإسكواش».
حاز اللاعب والمدرب الأسطوري أمير وجيه على 24 بطولة عالم في مصر، منهم 5 رجال كمدرب وواحدة كلاعب، من بينهم ناشئين ورجال وسيدات وفردي، حيث بدأ تدريب المنتخب المصري من العام 91 حتى 2002، ثم رحل إلى الكويت، قبل أن يعود لتدريب المنتخب المصري من 2006 حتى 2012، ثم الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى 2018، ومؤخرا احتراف العمل في مختلف الأكاديميات الدولية حول العالم.