عاجل
الجمعة 3 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بعد نشر فيديو وسام شعيب.. الطب النفسي وأستاذ تفسير بالأزهر يؤكدون: التربح مع التنافي لقيم المجتمع

الدكتور جمال فرويز - الدكتورة هبة عوف
الدكتور جمال فرويز - الدكتورة هبة عوف

بدأت نيابة مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، التحقيق مع الطبيبة وسام شعيب في الاتهامات الموجهة إليها على خلفية نشرها مقطع فيديو مثير للجدل.



 

 

كما أعلنت النقابة العامة للأطباء، تلقيها شكاوى ضد طبيبة أمراض نساء والتوليد، تتهمها بنشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قامت خلالها بالتشهير بالمرضى، والحديث بألفاظ لا تليق، وتمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، حيث أثارت طبيبة أمراض النساء والتوليد، الدكتورة وسام شعيب، الجدل بعد نشرها فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يتناول ما وصفته بحالات الحمل غير الشرعي.

 

وانتشر  الفيديو بسرعة، وأثار ردود فعل متباينة بين الجمهور والمجتمع الطبي، وتحدثت الدكتورة وسام عبر الفيديو،عن تزايد حالات الحمل غير الشرعي بين الفتيات، وأشارت إلى عدد من حالات الولادة الناتجة عن حمل سفاح، منها حالة لقاصر تبلغ من العمر 14 عامًا، وتحمل جنينًا في الشهر الثامن، وحالة أخرى لسيدة تؤجر شابًا لكتابة الجنين باسمه بعد الولادة، وواقعة لسيدة خانت زوجها مع شاب صغير، وصدر حكم بحبسها بعد تلبسها بعلاقة غير شرعية، وغيرها من الحالات.

 

وقال هيثم عبد العزيز، محامي الطبيبة، إن النيابة وجهت لموكلته اتهامات منها: تكدير الأمن والسلم العام، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين أطياف الشعب المصري، واستخدام ألفاظ سيئة.

 

وفي هذا السياق، رصدة "بوابة روز اليوسف"، تحليل وردود فعل لمتخصصين في الأزهر الشريف، والطب النفسي، ومن ثم الرؤية القانونية بشأن تصريحات طبيبة النساء الدكتورة وسام شعيب خلال الفيديو الذي قامت بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

في البداية، قال الدكتور جمال فرويز أستشاري الطب النفسي، أنه لدينا نسب من الاضطرابات النفسية عالية جداً وصلت الى ٢٦%من المجتمع، هذه النسبة منها السيكوباتى ومنها البوردرلاين"الشخصية الحدية"، ومنها أنواع آخرى ولكن لا تتجه تلك الأنواع الآخرى إلى ما يحدث من نشر فيديوهات غير لائقة مثلما يحدث.

 

وأكد "فرويز"، أن الشخصيات السيكوباته و الشخصيات الحدية، هم من يتوجهون لتقديم وعرض محتوى أو فيديوهات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والتربح دون النظر إلى قيم أو أخلاقيات، مثل فيديو الدكتور وسام شعيب.

 

ويرجع الدكتور جمال فرويز، السبب في أنتشار مثل تلك السلوكيات ونشر الفيديوهات المسيئة، بداية من الذين يقومون بالحديث عن المكاسب والمبالغ المالية والدولارات  التي يحصلون عليها من وراء تلك الأفعال.

 

وشدد "فرويز"، على قيام الدولة  بسؤال ومعرفة من يحول لهم شيكات بمبالغ مالية، من أين لك هذا؟، وتحقق مع من يتم لهم تحويل مبالغ ودولارات من الخارج، والتحقيق فى معرفة إذا كان المحتوى يستحق تلك المبالغ والربح المادى، وهل المحتوى يرفع من مستوى الشعب أم يدمر شعب.

 

وأعتبر أستشاري الطب النفسي، أن ما يحدث هو حرب، وحرب مستمرة ومقدميها مستمرين وناجحين فيها، موضحاً أن هدفهم هم من فئة الأطفال والشباب، مؤكداً أنهم يدمرون الهوية والولاء والإنتماء، ويدمرون الاهتمام بالعلم والدراسة والوطن، وأيضاً يدمرون القيم الدينية والأخلاقية ليصلوا بنا في النهاية لجزر منعزلة تصل بنا لطلب المحتل أن يدخل يحتلنا لكي يعطينا الدولارات.

 

وعبر "فرويز"، عن أستيائه بسبب صمت الناس والمجتمع، مطالباً المجتمع أن يقول أن ذلك خطأ، ومرض وإدمان واضطرابات شديدة فى الشخصية، لأن وراء كل ما يحدث أشخاص تريد أن تدمر وطن، وتدمير دول، مشيراً إلى أن محتويات التيك توك تأتي من جنوب شرق آسيا، ومن الدول العربية وجميعها تتنافى مع الأخلاقيات الدينية والمجتمعية والسلوكية، حيث إن الحفاظ على المجتمع يكون من خلال الحفاظ على قيمه الدينية والأخلاقية، وتدميرهم يعنى عدم وجود دولة أو مجتمع.

 

كما يطالب الدكتور جمال فرويز أستشاري الطب النفسي، بإلغاء التيك توك، ووضع ضوابط ومعايير تحاسب من يخالفها، لافتاً إلى أن ما يحدث تدمير وطن فى ثروته وهى أطفاله وشبابه.

 

في ذات السياق، قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، تعليقا على تصريحات الطبية وسام شعيب، أخصائية النساء والتوليد، إن الإسلام دين الحياء والستر، ومن واجب كل مسلم أن يتحدث بألفاظ تتسم بالحياء والجمال، وأن يستخدم كلمات طيبة. قال تعالى: (ومثل كلمة طيبة).

 

وأشارت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات لها، إلى أن القرآن الكريم يظهر بوضوح كيفية التعامل مع أبشع الحالات الإنسانية بأرقى الألفاظ، كما في قوله تعالى: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ)، كما نجد في سيرته عليه الصلاة والسلام أنه ما كان شتّامًا ولا سبّابًا، بل كان كلامه كله يتسم بالحياء، وكذلك كانت زوجاته رضي الله عنهن، لا يقُلن إلا خير الكلام.

 

 وأوضحت الدكتورة هبة عوف، أن “المطلوب من المسلم أن يقول خيرًا أو يصمت"، وأن اختيار الألفاظ الحسنة مطلب لكل إنسان، ويصبح هذا المطلب أكثر خصوصية للمتعلمين والمثقفين، خاصةً إذا كانت كلماتهم ستصل إلى جمهور واسع من الناس، كما أن الحياء، وإن كان مطلوبًا من الجميع، فإنه يكون أكثر طلبًا من المرأة.

 

  وتحذر أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، من السعي وراء الشهرة عبر استخدام ألفاظ غير لائقة، أو فضح أسرار الناس والمرضى، من أجل المال، قائلة: “لا تفسدوا أسماع الناس ولا تعلموهم ما لا يليق من الألفاظ.. فليعلم الجميع أن كلمةً قد تُدخل الجنة وأخرى قد تُدخل النار، فقد قال النبي ﷺ: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالًا يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)”.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز