المايسترو حسين فهمى يعزف السيمفونية الـ«45» لمهرجان القاهرة السينمائى

فى نفس ليلة عزاء شقيقه «مصطفى فهمى»، أقام «حسين فهمى» مؤتمرًا صحفيًا يكشف فيه تفاصيل الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقرر افتتاحه الأربعاء المقبل ويستمر حتى 22 نوفمبر.

«حسين فهمى» رئيس المهرجان والبراند السينمائى الكبير والعملة الصعبة فى الوسط الفنى فى ثقافته وتواضعه، تماسك وتسلح بالصبر والإيمان وأبدع فى تقديم المؤتمر وتحدث ومازح هذه المرة كثيرًا ليقتل آلامه أمام عشاق السينما ووسط تجمع غير مسبوق فى تاريخ المهرجان للإعلاميين وصناع السينما لم يفتح لهم حسين فهمى باب الأسئلة لأول مرة أيضًا فى تاريخ المهرجان بعد أن كشف كل تفاصيله مع فريق عمله .

بخلاف كلمات الشكر التي وجهها للرعاة ومعظمهم كما قال شركات تحمل شعار «صنع فى مصر» ولمن ساند المهرجان وكشف بعض ملامحه فى هذه الدورة التي أكملها المدير الفنى للمهرجان الكاتب والناقد عصام زكريا بينما بدا «حسين» كمايسترو وفريق عمله يعزفون السيمفونية الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى.

رئيس مهرجان القاهرة السينمائى أبدع فى 3 مشاهد، الأول حديثه عن احتفاء المهرجان فى هذه الدورة بفلسطين بأكثر من 30 عملًا تبدأ بعرض الفيلم الفلسطينى «أحلام عابرة» فى الافتتاح للمخرج رشيد مشهراوى الذي حضر المؤتمر ويشرف أيضا على مشروع أفلام «من المسافة صفر» وهى أفلام قصيرة تم تصويرها بالموبايلات من قلب الأحداث التي تلت هجمات 7 أكتوبر 2023 وتبلغ 22 فيلمًا وثائقيًا من غزة تتضمن رؤية سينمائية عن الحياة اليومية وآمال وواقع السكان، وعناوينها ترسم معالم مأساة فلسطين مثل: خارج الإطار‌ وجنة الجحيم وسِحر وصحوة وجاد وناتالى ولا ونضال دامو وتاكسى ونيسة‌ و24‌ ساعة‌ وسيلفى وخارج التغطية وجلد ناعم وفلاش باك وشظايا وقرابين ويوم دراسى وفرح ومريم‌ وحمولة زائدة‌ وإعادة تدوير‌ وصدى وعذرا سينما.

القاهرة السينمائى الدولى ورئيسه وفريقه لم يكتفوا بفيلم الافتتاح ومشروع «من المسافة صفر»؛ بل كشفوا أيضًا عن إقامة برنامج خاص بعنوان أضواء على السينما الفلسطينية ضمن فعالياته بثلاثية سينمائية متنوعة وهي:

الفيلم الروائى «سن الغزال» وفيلم «ولدت مشهورًا» والفيلم الوثائقى «أحلام كيلومتر مربع» وفى مسابقة آفاق السينما العربية 3 أفلام فلسطينية وهى: حالة عشق وغزة التي تطل على البحر والإجازات فى فلسطين (عرض عالمى أول) وفيلم وين صرنا! (عرض عالمى أول) وتقوم ببطولته درة وتدور أحداثه فى مصر لتجسيد دورها التاريخي.

أما المشهد الثانى فهو بوستر المهرجان الرائع الذي نال إعجاب الحضور من تصميم حسين فهمى هو لقطار يرمز إلى مرور الزمن وشبابيكه مثل الشريط السينمائى الذي لا يتوقف، و«البروجكتر» فى مقدمة القطار تمثل آلة العرض والفتاة تمثل جمهور السينما وقطار السينما لا يتوقف إلا فى المحطات.

المشهد الثالث هو إعلان عرض 10 أفلام مرممة من كلاسيكيات السينما فى المهرجان منها: «بداية ونهاية وشيء من الخوف والقاهرة 30 والسمان والخريف والحرام وبين القصرين وقصر الشوق» فى معامل جهاز السينما، وهو إنجاز كبير يحسب لصنَّاع السينما فى مصر وللمهرجان الذي كشف المؤتمر عن فعالياته الواعدة وفلسطين هى كلمة السر فيه .