مشاركة مصرية بارزة وتقنيات جديدة للعالم في معرض الصين الدولي السابع للاستيراد
هدى المصري
انطلقت أمس الثلاثاء، فعاليات معرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شانغهاي بمشاركة أكثر من 3500 شركة أجنبية ومحلية ممثلين عن أكثر من 120 دولة، بهدف بناء مجتمع مشترك للبشرية في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.
ويشهد المعرض هذا العام مشاركة مصرية بارزة ضمن الجهود المصرية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين، والترويج للمنتجات المصرية في الأسواق الصينية والعالمية.
ويتضمن الوفد المصري المشارك في المعرض ممثلين من وزارة التجارة والصناعة، إضافة لعدد من الشركات المصرية في قطاعات متعددة مثل المواد الغذائية، والمنتجات الزراعية والأعمال اليدوية، ويُتوقع أن تساهم هذه المشاركة في فتح قنوات جديدة للتجارة والاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
يُذكر أن معرض الصين الدولي للاستيراد يُعد من أبرز المعارض التجارية العالمية، ويجمع العديد من الشركات من مختلف أنحاء العالم لعرض منتجاتها وخدماتها، ويُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون التجاري الدولي.
وتشهد الدورة الأحدث من المعرض زخما كبيرا، وصفها الخبراء بأنها "سوق ذهبية" و"فرصة كبيرة" للاستثمار والتبادل التجاري من شأنها خلق تآزر حقيقي من أجل التنمية المشاركة، إذ إن معرض الصين الدولي للاستيراد لا يعكس الديناميكية الاقتصادية والتجارية للصين فحسب، وإنما يعكس أيضا تصميم الصين على تعزيز الانفتاح والسعي لتحقيق تنمية عالية الجودة.
كان رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، قد القى خطابا رئيسيا في حفل افتتاح معرض الصين الدولي السابع للاستيراد ومنتدى هونغتشياو الاقتصادي الدولي.
وقال لي إن الصين واصلت ترجمة أقوالها إلى أفعال فيما يتعلق بتوسيع الانفتاح، مضيفا أنه تم خفض إجمالي مستوى التعريفات الجمركية الصينية إلى 7.3 بالمئة، لتتجاوز هدفها المحدد بنسبة 9.8 بالمئة.
وتابع لي، قائلا إن بلاده طبقت بشكل كامل جميع إجراءات الانفتاح التي تم الإعلان عنها في معرض الصين الدولي السادس للاستيراد، بما في ذلك إلغاء جميع العناصر الخاصة بالصناعات التحويلية المدرجة في القائمة السلبية الوطنية للاستثمار الأجنبي.
وأضاف أن الصين مستعدة لفتح سوقها الضخمة بشكل أكبر، وستواصل توسيع وصول السوق بطريقة منظمة إلى قطاعات من بينها وسائل الاتصالات والانترنت والتعليم والثقافة والرعاية الصحية.
وقال لي إن الأسس السليمة للاقتصاد الصيني لا تزال كما هي، وإن البلاد قادرة على تعزيز النمو السليم والمطرد للاقتصاد، مضيفا أن الصين واثقة من تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام والتنمية المستقبلية لاقتصادها.
واجتذب معرض الصين الدولي السابع للاستيراد، الذي ينعقد خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري، نحو 3500 عارض من 129 دولة ومنطقة. كما سجل رقما قياسيا جديدا مع حضور 297 شركة من شركات "فورتشن جلوبال 500" إلى جانب قادة الصناعة.
ومن المقرر الكشف عن أكثر من 400 منتج جديد، وتقنيات جديدة وخدمات جديدة خلال المعرض، وهو ما يعتقد الخبراء أنه مؤشر قوي على ثقة الشركات العالمية في السوق الصينية والتزامها بمزيد من التطوير في الصين على الرغم من الانتعاش الاقتصادي العالمي البطيء.