فيضانات السنغال تتسبب في نزوح أكثر من 56 ألف شخص في شرق البلاد
أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الفيضانات العارمة الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه نهر السنغال جراء الأمطار الغزيرة تسببت في نزوح أكثر من 56 ألف شخص في شرق السنغال بعد تدمير منازلهم؛ فيما تلوح في الأفق شبح أزمة صحية تتمثل في انتشار الملاريا والكوليرا.
ونقلت "لوموند" عن أندرو أوجيلفي، الباحث في علم المياه (الهيدرولوجيا) في معهد أبحاث التنمية في مونبلييه بفرنسا، قوله: "إن سلسلة قمم الفيضانات هذه، في الفترة بين نهاية أغسطس ومنتصف أكتوبر الماضيين، أدت إلى تشبع التربة، وبالتالي لم يعد حوض نهر السنغال قادرا على امتصاص المزيد من المياه".
وأشارت الصحيفة إلى أن أبراج نقل الكهرباء وهوائيات شبكات المحمول والمحلات والمدارس وآلاف المنازل تضررت، وجرى إطلاق العديد من قوافل التضامن مع السكان المنكوبين حتى من جانب سكان العاصمة داكار الواقعة على بعد 700 كم من الأماكن المتضررة.
وأكدت حكومة السنغال أنها قامت بصرف ما يقرب من 8 مليارات فرنك أفريقي حتى الآن من أجل دعم ضحايا فيضانات النهر خاصة في منطقة "باكيل".
وحذرت الصحيفة الفرنسية من أن شبح كارثة صحية يلوح في الأفق خاصة في المناطق النائية بسبب مياه الفيضانات الراكدة المختلطة بالنفايات في بعض المناطق والتي غطت أيضا آبار مياه الشرب العذبة ولم تصدر أي تعليمات بحظر استخدامها حيث تؤدي المياه غير النقية إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا فضلا عن انتشار الملاريا بسبب كثرة المياه الراكدة.
جدير بالذكر أن البنك الدولي أعلن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري عن تقديم تمويل بقيمة 1.149 مليار دولار أمريكي لدعم ضحايا الفيضانات عبر مشروع التنمية والقدرة على الصمود لوادي نهر السنغال.