مؤسسة (دروسوس) السويسرية: الشباب مستقبل الدول وعلينا التكاتف لتمكينهم
بوابة روزاليوسف
قالت مدير مؤسسة (دروسوس) السويسرية حنان دويدار إننا نسعى لعقد شراكات مع القطاع الخاص؛ بهدف دعم الشباب وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم لفهم المستقبل، مشيرة إلى أن الشباب هم مستقبل الدول، ويجب علينا جميعا التكاتف معًا لتمكينهم.
جاء ذلك خلال مشاركة مدير المؤسسة في جلسة بعنوان "تسهيل الأعمال التجارية المحلية من أجل التنمية الحضارية المستدامة"، وذلك على هامش "ملتقى الأعمال والمؤسسات"، الذي أقيم بالمنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر خلال الفترة (4 - 8) نوفمبر الجاري.
وأضاف دويدار أن المؤسسة تعمل مع القاهرة بمجال دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، مؤكدة أهمية تعليمهم التكنولوجيا والهندسة، وبناء قدراتهم لتعزيز تنمية المجتمعات وبناء المدن الذكية، وتقديم كافة الدعم المناسب لهم؛ ما يساهم في تنمية المجتمعات.
وأوضحت أن المؤسسة قامت بتقديم يد العون للشباب في المجتمعات التي تتعرض للكوارث والحروب، حيث أنها نجحت في تقديم مساعدات للمواطنين القادمين من السودان؛ بهدف تعزيز سبل معيشتهم، فضلًا عن دعمهم من خلال تعزيز المهارات الرقمية والتوائم مع المدن الذكية والاستماع إلى تطلعات الشباب وتقديم الدعم الكافي حتى يكونوا جزءًا مساهمًا في المجتمعات.
ونوهت بأن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من أهم أولويات المؤسسة، داعية لضرورة توظيفهم بالقطاع الخاص للاستفادة من مهاراتهم ومميزاتهم وتمكينهم من الإسهام في تنمية المجتمع.
وأكدت أن المؤسسة لديها مشروعات اجتماعية ناجحة تركز على تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن القطاع الخاص بدأ يدرك كم الإضافة الذي يضيفه الأشخاص من ذوي الإعاقة للعمل.
ولفتت إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة استطاعوا أن يقدموا نماذج أعمال رائعة، حيث إن القطاع الخاص لديه فرص عظيمة لمشاركتهم في النجاحات القادمة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن سكان القاهرة يعتمدون بشكل كبير على استخدام السيارات الخاصة كوسيلة تنقل، لافتة إلى أن المؤسسة قامت بمشاركة مصر في تنفيذ مشروع الدراجات، ومشاركة التطبيق مع القطاع الخاص في ذلك المشروع.
وأوضحت أنه تم العمل مع ديوان عام محافظة القاهرة، وتخصيص حارات للدراجات في جزء كبير من منطقة وسط البلد، مشيرة إلى أنه تم العمل مع الأمم المتحدة للاستفادة من خبرتها الدولية.
وقالت مدير المؤسسة إن تجميع كافة الأطراف لتحقيق هدف واحد كانت مسألة معقدة نسبيا، موضحة أن الموضوع لا يتعلق بالتمويل فقط ، بل يصل إلى ضرورة التزام كافه الأطراف المعنية والبدء من حيث انتهى الآخرون.
وأكدت أن الطريق لتحقيق الاستدامة طويل، حيث إننا نسعى لتطبيق المشروع في محافظات ومدن جديدة أخرى، قائلة "نحتاج إلى فكر رجال الأعمال لدعم الفقراء والأكثر احتياجًا، والعمل وفقًا لاستراتيجيات واضحة حتى تكون تلك الجهود مستدامة".
ودعت إلى التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة وتقديم الخدمات للمحتاجين لها، والاستماع إلى المجتمعات وأن يكون ذلك بشكل مستدام لتحقيق المصالح.
يُشار إلى أن جلسة "ملتقى الأعمال والمؤسسات" تهدف إلى تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص؛ لتحديد النهج المبتكر لدمج خبرات وموارد القطاع الخاص في مبادرات التنمية الحضرية المحلية، بالإضافة إلى تعزيز الجهود التعاونية لتصميم وتنفيذ نماذج قابلة للتطوير، تعمل على توجيه رأس المال الخاص بشكل فعال نحو تحقيق النمو الحضري المستدام والمرونة.