عاجل.. 46 عامًا على جائزة دفع قيمتها الرئيس السادات دمًا
تحل اليوم الذكرى 46 لحصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات على جائزة نوبل للسلام يوم 27 أكتوبر 1978 لجهوده في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
بعدما فاجأ السادات الجميع بزيارته التاريخية إلى القدس في 19 نوفمبر 1977، وإلقاء خطابه الشهير في الكنيست، وفى 17 سبتمبر 1978 وقع السادات على اتفاقية السلام برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بعد مفاوضات شاقة في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد، واستطاع أن يكون بطلاً للسلام كما كان بطلًا للحرب التي استطاع بها تحرير سيناء واستعادة أرض الفيروز بعد 6 سنوات عانت فيها من الاحتلال الإسرائيلي.
واستطاع من خلال انتصار أكتوبر المجيد عام 1973 تحطيم أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر وسجل في التاريخ أعظم انتصارات الأمة العربية في التاريخ الحديث، ولذلك لقب الرئيس السادات ببطل الحرب والسلام.
وأناب الرئيس السادات المهندس سيد مرعي عنه لاستلام الجائزة في أوسلو عاصمة النرويج، وطلب من الكاتب أنيس منصور ومن الدكتور أحمد ماهر أن يكتبا معا الخطاب الذي سوف يلقيه المهندس سيد مرعى أمام لجنة نوبل. تبرع الرئيس بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، يعتبر الرئيس محمد أنور السادات هو أول عربي مصري يفوز بجائزة نوبل للسلام. تولى الرئيس محمد أنور السادات حكم مصر من 28 سبتمبر 1970"بالإنابة" وتولى من17 أكتوبر 1970 "فعليًا " إلى يوم اغتياله 6 أكتوبر 1981.
ولد السادات في ٢٥ ديسمبر عام ١٩١٨ بمحافظة المنوفية، وتخرّج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨ ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعُيِّن في مدينة منقباد جنوب مصر.في ٦ يناير عام ١٩٤٦ زُجّ به في سجن القاهرة لاتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية. في عام ١٩٤٨ حُكم ببراءته، وفي عام ١٩٥٠ عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام ١٩٥١.
ألقى بيان ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢، وأسندت إليه العديد من المناصب مثل رئيس مجلس الأمة "البرلمان"، ورئاسة تحرير الجمهورية، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي.
اُنتُخب رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام ١٩٦٠، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام ١٩٦١.
واختاره الرئيس جمال عبد الناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولي رئاسة الجمهورية بالإنابة، اُنتُخب رئيسًا للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في ١٧ أكتوبر عام ١٩٧٠.
في ٥ يونيو عام ١٩٧٥ أعاد فتح قناة السويس أمام الملاحة العالمية، وأقام منطقة بورسعيد الحرة كبداية لدخول مصر عصر الانفتاح الاقتصادي، فضلًا عن إقامة العديد من المدن الجديدة خارج القاهرة.
في عام ١٩٧٨ أسس الحزب الوطني الديمقراطي وتولى رئاسته. ألّف عدة كتب منها: "قصة الثورة كاملة"، "صفحات مجهولة من الثورة"، "يا ولدي هذا عمك جمال"، "البحث عن الذات".