سياسيون: مشاركة الرئيس السيسي بقمة بريكس تعكس مكانة مصر على الساحة العالمية
نجلاء خيرى
رحبت القوي السياسية، أحزاب ونواب بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان" بروسيا الاتحادية، وهي القمة التي تشهد للمرة الأولى مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري، ومن ثم أكد السياسيون على استعراض الرئيس لأهم القضايا، ورؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات الهامة، وحول تلك القاضايا والموضوعات الهامة التي أستعرضها الرئيس السيسي خلال القمة، في البداية..
رحب ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس"، وقمة "بريكس بلس"، على الهامش، وهى القمة التي تضم الدول الأعضاء في بريكس، والدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة للتجمع.
واردف «الشهابي»، أن الرئيس وضح في قمة البريكس، موقف مصر الثابت بشأن التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مصر الدؤوبة والمكثفة للتهدئة ومنع توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، مما يشكل خطورة بالغة على مقدرات شعوب المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
كما أن "الرئيس السيسي" أستعرض خلال أعمال القمة رؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دولياً وإقليمياً، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً، وكذلك إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لاسيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية، وأيضاً تطرق الرئيس إلى قضايا تغير المناخ، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع.
وأكد "الشهابي"، أن مجموعة «بريكس» تُعد من أهم التجمعات الاقتصادية العالمية، وأصبحت أملا لكل الدول الراغبة في التخلص من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمى، وخاصة أنها لعبت خلال العقد الأخير، دوراً منافساً للمؤسسات الاقتصادية الدولية التي يقوم عليها النظام العالمي حالياً، وهو النظام الذي أنشأته الولايات المتحدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وتابع "الشهابي"، أن المجموعة أصبحت تشكل قوة اقتصادية متنامية ومحركة للنمو العالمى والتجارة والاستثمار، حيث تحظى بمكانة مهمة في الاقتصاد العالمى، وتسعى العديد من دول الجنوب العالمى للانضمام إلى عضويتها.
من جانبه، ثمن النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا لحضور قمة مجموعة بريكس لأول مرة منذ انضمام مصر للمجموعة مطلع العام الجاري.
وقال خضير، إن هذه الخطوة تمثل تعزيزًا لدور مصر الإقليمي والدولي في المحافل الدولية الهامة.
وأوضح رئيس صحة الشيوخ، أن حضور الرئيس السيسي لهذه القمة لأول مرة يعكس المكانة التي أصبحت تحتلها مصر على الساحة العالمية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات ومتغيرات تستوجب تعزيز التعاون الدولي.
وأشار، إلى أنه من المقرر أن يكون الرئيس السيسي قد أستعرض خلال القمة عددًا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية البالغة، وعلى رأسها الأزمات الاقتصادية العالمية وسبل التعاون بين الدول النامية والدول الكبرى لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن مصر تسعى دائمًا لتعزيز التعاون مع كافة الشركاء الدوليين من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتحقيق التكامل الاقتصادي، بما يضمن مصالح الدول النامية في ظل التحديات التي تواجهها.
وتابع، أن قمة بريكس تشكل فرصة لمصر لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء، والتي تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي.
ولفت رئيس صحة الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي يحرص دائمًا على استثمار هذه اللقاءات الدولية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لصالح الشعب المصري ولتسريع عجلة التنمية.
واختتم النائب الدكتور حسين خضير، تصريحاته، بالإشادة بالنهج الذي يتبعه الرئيس السيسي في تعزيز علاقات مصر الدولية، واستغلال هذه الفرص لتحقيق مصلحة الدولة المصرية، مؤكدًا أن مشاركة مصر في قمة بريكس تمثل نقطة محورية في مسار التعاون الدولي، وتعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بنجاح.
وفي ذات السياق، قال الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن المشاركة الأولي للرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، منذ إعلان مصر عضو في التجمع، فرصة جيدة لاجتماع رؤساء وزعماء دول البريكس لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، خاصة وأنها تأتي في ظل تحديات عالمية شديدة الأهمية بسبب تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.
وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك تشهد تحديات غير مسبوقة، ومن ثم هذا الاجتماع ياتى فى وقت شديد الأهمية، ومن ثم سيكون الرئيس حريص على عرض الملفات والقضايا المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية، وبحث سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع فى ملف الإصلاح الهيكلى لتحقيق التوازن المأمول، إضافة لمناقشة التغيرات المناخية وتأثيرها على الدول النامية.
وأكد "غنيم"، أن انضمام مصر لمنتدى البيركس خطوة مهمة تساهم في تعزيز الاستثمارات، والتعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية، والمشروعات المشتركة، ومن ثم تلبية طموحات الشعوب، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الرئيس سوف يوضح موقف مصر الثابت بشأن التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مصر الدؤوبة والمكثفة للتهدئة ومنع توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، بما يشكله ذلك من خطورة بالغة على مقدرات شعوب المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين، إضافة للقاء الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من الرؤساء والزعماء المشاركين بالقمة، لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.