حزبيون: مشاركة الرئيس السيسي في قمة «بريكس» تكتب مرحلة جديدة من التعاون الدولي
محمود محرم
أكدت الأحزاب السياسية أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس" بمدينة قازان الروسية، ووصفوها بأنها خطوة تعزز مكانة مصر الدولية وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والتنموي كما أشادوا بانضمام مصر رسميا إلى التجمع، مؤكدين أن هذه المشاركة تأتي في توقيت حساس يشهد فيه العالم تغيرات كبيرة على مستوى التحالفات الاقتصادية والنظام الدولي.
أكد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في روسيا لأول مرة في قمة تجمع دول ”بريكس“ كعضو في التجمع، خطوة تحمل في طياتها العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن هذه المشاركة تأتي في توقيت دقيق للغاية، حيث يشهد العالم تغيرات كبيرة على مستوى النظام الدولي والتحالفات الاقتصادية.
وقال ”هارون“ إن انضمام مصر إلى تجمع ”بريكس“ يعكس مدى التحول في السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس السيسي، حيث تسعى مصر إلى تنويع علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية بعيدًا عن الاعتماد الكامل على القوى التقليدية، موضحًا أن تجمع ”بريكس“ الذي يضم دولًا كبرى مثل روسيا، الصين، الهند، والبرازيل، يمثل كتلة اقتصادية متنامية تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، وهو ما يعزز فرص مصر في تحقيق توازن استراتيجي في علاقاتها الدولية.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن هذه القمة تمثل فرصة كبيرة لمصر لتعزيز دورها على الساحة الدولية، وخاصة في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم، فالتعاون مع دول ”بريكس“ يفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد المصري من خلال توفير فرص تجارية واستثمارية متعددة، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الفنية والتكنولوجية التي تمتلكها دول التجمع، مشيرًا إلى أن انضمام مصر إلى هذا التجمع سيعزز من موقعها الجغرافي والسياسي كجسر يربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأوضح الدكتور ”هارون“ أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة ”بريكس“ كعضو يعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية، فمصر لا تنظر فقط إلى هذه الخطوة باعتبارها توسعًا في التحالفات الاقتصادية، بل أيضًا كفرصة لتعزيز موقفها الدبلوماسي في القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا أن دول ”بريكس“ تُعتبر كتلة ذات ثقل سياسي في الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية، وبالتالي فإن عضوية مصر في هذا التجمع تمنحها فرصة أكبر للتأثير في قرارات دولية هامة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والتنموية، كما أن التقارب مع دول ذات توجهات سياسية مستقلة نسبيًا عن الغرب، يمكن أن يوفر لمصر هامشًا أوسع من التحرك في إطار سياساتها الخارجية.
وشدد أمين العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ على أن انضمام مصر إلى ”بريكس“ سيعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة أن دول التجمع تمتلك اقتصادات كبيرة وسريعة النمو، مؤكدًأ أن العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول "بريكس" ستفتح آفاقًا جديدة في مجالات عدة مثل البنية التحتية، الطاقة، التكنولوجيا، والصناعة، لافتًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تقليل الاعتماد على العملات الغربية، مثل الدولار واليورو، في التعاملات التجارية الدولية، وهو ما يمثل ميزة كبيرة لمصر في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها، فإمكانية التعامل بعملات محلية بين مصر ودول "بريكس" ستساعد في تخفيف حدة أزمة العملات الأجنبية وتوفير سيولة مالية أكثر لدعم الاقتصاد المصري.
واختتم: التعاون مع دول ”بريكس“ في مشاريع تنموية يمكن أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ومشاركة الرئيس السيسي في قمة ”بريكس“ تمثل خطوة استراتيجية هامة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهذه الخطوة ليست مجرد مشاركة في تجمع دولي، بل هي بوابة لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وتوفير فرص اقتصادية جديدة، فضلًا أن التحركات المصرية في هذا الاتجاه تعكس سياسة متزنة تسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على الاستقلالية السياسية.
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة تجمع دول بريكس، المنعقدة بمدينة قازان الروسية، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري، يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع القوى الاقتصادية الناشئة، ويدعم تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت هجرس إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية القيادة السياسية لتعزيز مكانة مصر على الساحة العالمية، موضحًا أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، هي دليل على ثقة المجتمع الدولي في مصر ودورها الحيوي كمحور رئيسي في المنطقة.
وأوضح أن مشاركة الرئيس مع قادة بريكس جاءت لتعكس قوة مصر ومواقفها الثابتة تجاه التحديات التي تواجه الدول النامية، لا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية العالمية، حيث إن من الضروري تعزيز التعاون جنوب - جنوب كآلية فعالة لدعم الدول النامية، لافتًا إلى أن تساهم هذه الشراكة في تحسين الوضع الاقتصادي في مصر وأفريقيا، وتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات الدولية المتفاقمة. وأشار إلى أن مصر تمثل حلقة الوصل بين أفريقيا ودول العالم، ما يجعلها في موقع مميز لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
وأشاد هجرس بالدور الريادي الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي، من خلال مشاركته في قمة بريكس والقمم الدولية الكبرى الأخرى، يبرز دائمًا رؤية مصر الواضحة للتنمية المستدامة ودورها القيادي في مواجهة التحديات العالمية. كما ثمن جهود مصر الدائمة لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، لاسيما في إطار تجمع بريكس، الذي يمثل قوة اقتصادية عالمية يمكن أن تسهم في دعم مسيرة التنمية والإصلاحات الاقتصادية التي تقودها مصر في ظل رؤية الجمهورية الجديدة.
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، على أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس" بمدينة قازان الروسية، تمثل خطوة تاريخية تعزز مكانة مصر الدولية، خاصة بعد انضمامها كعضو رسمي في هذا التجمع الهام، موضحة أن الرئيس السيسي يحمل معه رؤية مصر الواضحة لتطوير العمل متعدد الأطراف على الساحة الدولية، مشددة على أن هذا التجمع يشكل منصة قوية لتعزيز التعاون بين الدول النامية، بما يساهم في تحقيق توازن أكبر في الهيكل المالي العالمي ويعطي صوتًا أقوى لهذه الدول في المحافل الدولية.
وأوضحت مديح أن حرص الرئيس على المشاركة في قمة "بريكس بلس" يعكس التزام مصر العميق بتعزيز التعاون "جنوب - جنوب"، وهو ما يمثل فرصة للتعاون مع دول ومنظمات دولية مؤثرة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بالجهود المستمرة التي يبذلها الرئيس السيسي لتهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومنع تحول الأزمات إلى صراعات أوسع، معتبرة أن هذه الجهود تمثل ضمانًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
ولفتت مديح أن لقاءات الرئيس السيسي المقرر عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة الدول المشاركة ستعكس حرص مصر على تعزيز علاقاتها الثنائية مع القوى الدولية المؤثرة، مشددة على أن هذه اللقاءات تعزز دور مصر الرائد في المنطقة وتجسد سياستها الخارجية القائمة على التعاون والشراكة لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وشددت على انضمام مصر إلى البريكس يمثل خطوة تاريخية نحو بناء علاقات اقتصادية متينة مع الدول الأعضاء في التجمع، وعلى رأسهم روسيا والصين، مضيفة أن هذه العلاقات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية الصناعية، ما يدعم الاقتصاد المصري ويعزز موقعه كواحد من الأسواق الواعدة في القارة الأفريقية. كما أشادت مديح بالسياسة الخارجية المصرية التي تسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.