خلال حواره بمناسبة العيد ٥٧
قائد القوات البحرية : نمتلك ثلاث قلاع صناعية قادرة على التأمين الفنى والتصنيع وفقا لأحدث المواصفات العالمية
حوار: د عمر علم الدين
قائد القوات البحرية : نحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة
قيادة مصر للقوات البحرية المشتركة (CMF) لمجابهة الأنشطة المشبوهة بالبحر والحفاظ على حرية الملاحة والتجارة العالمية
قناة السويس وحقل ظهر في أمان ونحمي مياهنا الإقليمية على مدار الـ 24 ساعة وانضمام أربع فرقاطات المانية جديدة
وسط منطقة مضطربة ، ودول خرجت من خريطة الاستقرار، واخرى صوت البارود لا يتوقف فيها ، والصراع بين اطراف دائما ، ومساحاتها تتاكل تحتفل قواتنا البحرية اليوم بعيدها السابع والخمسين والذي يوافق ذكرى يوم الحادى والعشرين من أكتوبر عام 1967 ذلك اليوم الخالد فى تاريخ القوات البحرية المصرية حيث قامت قواتنا البحرية الباسلة بإطلاق أول صاروخ بحرى على مستوى العالم وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات ويتزامن العيد السابع والخمسين هذا العام مع احتفال قواتنا المسلحة والشعب المصري بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973 ذلك النصر الذي أعاد أرض سيناء لمصرنا الغالية . وخلال حوارنا مع الفريق اشرف عطوة قائد القوات البحرية بهذه المناسبة إجابة على عدد من الأسئلة الشائكة
فى كل عام يقام الكثير من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية التي يتم من خلالها استضافة العديد من قادة البحريات العظمى ومن ضمنها البحرية المصرية..فما وجه الاستفادة من خلال مشاركتها فى مثل هذه المؤتمرات ؟
- نظرا لثقل مصر السياسى والعسكرى وتصدرها المشهد السياسى بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية, مما ترتب عليه اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التي تعنى بصناع القرار وقادة القوات البحرية للدول العظمى, رؤساء المنظمات البحرية الدولية رؤساء ومديرى الاتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها كأحد القوى المؤثرة فى المنطقة. كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التي تواجه الدول فى المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضا فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التي تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب. حيث تعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا , مما يفسح المجال للقرار المصري بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية . ** تابعنا توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس : عبد الفتاح السيسي الحثيثة بشأن ضرورة وأهمية مواكبة التقدم الفكرى والعلمى للفرد المقاتل وتحديد الدرجات العلمية التي سيتم منحها لخريجى كليات الأكاديمية العسكرية المصرية, فما هى الإضافات التعليمية التي تم تنفيذها داخل أسوار الكلية البحرية ؟
القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائما قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وإقتدار .
حيث وقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية, يحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة الإسكندرية, ويهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علمياً وعملياً من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى استفادة بمنظومة العملية التعليمية .
وبذلك يتخرج الضابط البحرى حاصلا على الآتى:
1 - درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية. 2 - درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية. 3 - درجة البكالوريوس فى العلوم السياسية . مما يؤهل خريجى الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التي تحتمها طبيعة العمل. بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان (سفارة المعرفة) حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية حيث تضيف للطالب أن يحصل على أكبر كم من المعرفة التي تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.
لقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة "153" .. هل من الممكن توضيح مدى أهمية تلك المهمة والعائد والمردود الإيجابى منها ؟
فى البداية يجب أن نوضح ماهى القوات البحرية المشتركة (CMF):هى شراكة بحرية متعددة الجنسيات وليست عسكرى بمعناه المعروف حيث أن المبادئ الرئيسية لهذه الشراكة هى الالتزام بالقانون البحرى الدولى ودعم الحفاظ على الأمن البحرى الإقليمى من خلال التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لمجابهة الأنشطة المشبوهة بالبحر والتي توثر على أمن وسلامة المجال البحرى والحفاظ على حرية الملاحة والتجارة العالمية (مثل : أعمال التهريب للأسلحة والمخدرات والبضائع المهربة - مكافحة القرصنة البحرية - الهجرة غير الشرعية ) ويتم ذلك داخل المياه الدولية فقط ودون التعدى على سيادة الدول ومياهها الإقليمية ومنذ أن إنضمت مصر للقوات البحرية المشتركة (CMF) , فقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة رقم (153) التي تم إنشاؤها مؤخراً كأول دولة إقليمية تقوم بتولى قيادة تلك القوة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأهمية تلك القوة التي تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة المجال البحرى فى منطقة لها أهمية وتأثير مباشر على الأمن القومى المصري وهى منطقة البحر الأحمر - باب المندب مما ينعكس إيجاباً على الحفاظ على حركة السفن التجارية من وإلى قناة السويس والتي تعد أهم الممرات الملاحية العالمية والتي يزداد معدلات عبور السفن الجارية من خلالها بمعدلات غير مسبوقة نظراً لما تم بها من أعمال تطوير وإنشاء لقناة السويس الجديدة التي تمثل أحد أهم المشروعات القومية التي وجه بها رئيس الجمهورية ضمن الخطة الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030 .
الكل يتابع عن كثب أخر التطورات التي تطرأ على الساحة العالمية الناجمة عن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا .. فما هى التحديات والتهديدات التي من الممكن أن تواجه القوات البحرية المصرية فى حال المساس بالأمن البحرى الإقليمى الخاص بجمهورية مصر العربية ؟
منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية, دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة, محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على الصعيد العالمى , وتشير كل الخطوات التي أنتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أى من طرفى الصراع فهى على الحياد, والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية أن يغلق ممر القناة أمام أى سفن موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب. وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه وتتمثل تلك المهام فى حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية والاقتصادية على مدار الـ 24 ساعة, مثل تأمين حقل ظهر, وتأمين قناة السويس , و يواجه العالم حالياً تداعيات هذا الصراع, التي تسببت فى مشكلة اقتصادية على مستوى العالم أجمع, فالعالم يعانى من مشكلة نقص السلع الاستراتيجية والمنتجات البترولية , وطبقاً لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل حزمة من الإجراءات لترشيد الاستهلاك ودعم الصناعات والمنتجات المحلية لتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية كرد فعل إيجابى تجاه تلك الأزمة .
شهدت بعض الدول العربية الصديقة العديد من الكوارث الطبيعية فى الفترة الأخيرة من زلازل وأعاصير أدت إلى إنهيار عدد كبير من المنازل وتدمير للبنية التحتية لهذه الدول.... فما هو دور القوات البحرية المصرية فى مساعدة هذه الدول الشقيقة ؟
إن الدولة المصرية فى ظل القيادة السياسية الحكيمة لا تئلوا جهداً فى تقديم يد المساعدة لإخواننا وأشقائنا فى دول العالم أجمع, حيث كانت الدولة المصرية فى طليعة الدول على مستوى العالم فى تقديم العون لأشقائنا فى هذه الدول,ففى أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا وجهت القيادة السياسية متمثلة فى السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بسرعة إرسال مئات من أطنان المساعدات الإغاثية من مستلزمات طبية ومواد الغذائية بحراً لكلا الدولتين فمصر ملتزمة بدورها الإقليمى وبما تقتضيه من مسؤوليات وواجبات تجاه مساعدة دول المنطقة تحت مظلة القانون الدولى والإنسانى, أما عن دولة السودان الشقيقة فقد قامت القوات البحرية المصرية بإرسال وحدات بحرية محملة بمساعدات إنسانية تحتوى على مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى المناطق الأكثر إحتياجاً بدولة السودان الشقيق بعد الأحداث السياسية الراهنة,وكانت مصر فى طليعة الدول التي قامت أيضاً بإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الصديقة والشقيقة من مناطق الصراع المسلح فقد تم إجلاء العديد منهم بحراً على متن الوحدات البحرية المصرية من ميناء بورتسودان بالتنسيق مع الجهات الحكومية بدولة السودان كما قامت القوات البحرية مؤخراً وبتوجيه من السيد رئيس الجهمورية والقيادة العامة للقوات المسلحة بإرسال حاملة المروحيات طراز ميسترال إلى دولة ليبيا محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وعربات الإسعاف والمعدات الفنية لإزالة أثار الكوارث الطبيعية الناتجة عن العاصفة (دانيال) التي ضربت سواحل مدينة درنة وأدت إلى خسائر هائلة فى الأرواح والبنية التحتية واستغلالاً لقدرات حاملات المروحيات طراز ميسترال فقد تم فتح مستشفى ميدانى داخل الحاملة لاستقبال الحالات الطبية والمرضى من أشقائنا فى دولة ليبيا .
فى الشهور الماضية تم الإعلان عن دخول وحدات بحرية جديدة مثل الفرقاطة طراز ميكو.... فهل لنا بمعرفة تفاصيل أكثر عن تلك الأخبار فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح البحرى وإرتباطاً بخطة تطوير القوات البحرية ؟
فى إطار استكمال مراحل خطة التطوير لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية لتنفيذ كافة
مهامها للحفاظ على الثروات القومية البحرية وتأمين الحدود البحرية المياه الإقليمية والاقتصادية وبتوجيهات من القيادة السياسية المتمثلة فى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة , تم بحمد الله الاتفاق مع الجانب الألمانى متمثل فى شركة (TKMS) للحصول على أربع فرقاطات من طراز (MEKO-A200) بحيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات فى ألمانيا والأخيرة جارى تصنيعها بشركة ترسانة الإسكندرية وفى ظل سياسية التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا التي تنتهجها القوات البحرية عند التعاقد على وحدات بحرية جديدة وهو ما نجحت فى تحقيقه سابقاً عندما تم التعاقد على الفرقاطات طراز جوويند من الجانب الفرنسى حيث تم تصنيع أخر فرقاطتين بشركة ترسانة الإسكندرية بواسطة الكوادر المصرية المؤهلة, وبالفعل تم استلام عدد (3) فرقاطة من طراز (MEKO-A200) وهما الفرقاطة العزيز والفرقاطة القهار والفرقاطة القدير, مما سيزيد من قدرات القوات البحرية المصرية فى تنفيذ مهامها بمسرحى العمليات بالبحرين المتوسط والأحمر , ونحن نسعى دائماً لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية .
دائما ما يقاس تقدم الشعوب بمدى تطويرها للمنظومات المتكاملة التي تتكون من العناصر البشرية المدربة والتقنيات التكنولوجية المتطورة مع إضافة أحدث أساليب البحث العلمى وإنشاء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح.... فكيف يتم ترجمة هذا داخل القوات البحرية ؟
بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى الآتى :
1- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية 2- الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن 3- شركة ترسانة الإسكندرية تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية, كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاًً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة. وقد قطعنا شوطاً طويلاً بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانى ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا, حيث تم تصنيع الفرقاطة طراز (جوويند) بترسانة الإسكندرية بسواعد مصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى, كما يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات (MEKO-A200) بالتعاون مع الجانب الألمانى, وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين؟ قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية والشرطة المدنية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من العائمات, وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا.
ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها فى إطار القانون الدولى البحرى تم القبض على العديد من العائمات التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات / سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك) , ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة بالدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى رسالة واضحة وقوية للدولة المصرية متمثلة فى دور القوات البحرية فى تأمين المصالح القومية والحفاظ على أمن واستقرار مصر. حيث برزت جهود جمهورية مصر العربية إقليمياً فى مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال منع وإيقاف جميع المحاولات غير القانونية لتنفيذ عمليات الهجرة غير الشرعية من السواحل والمياه الإقليمية المصرية وهو ما ينعكس بصورة إيجابية فى تعزيز التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبى ودول جنوب قارة أوروبا التي تعانى أثار تلك الظاهرة إرتباطاً بحالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى ببعض الدول الإقليمية .
ما هى أنواع وأشكال الخدمات (العلاجية - الترفيهية - ... , وخلافه) التي تقدمها القوات البحرية لأبنائها من أفراد القوات البحرية ؟ تتبع القوات المسلحة منهجاً واضحاً فى إضفاء الرعاية لأبنائها, فيتم تقديم كافة الخدمات العلاجية من خلال مستشفيات القوات البحرية المتواجدة, وبالنسبة للخدمات الترفيهية فهناك العديد من النوادى والفنادق التي تخدم أفراد القوات البحرية, ونسعى دائماً فى تقديم العون لكافة أبنائنا بكل الأشكال, فقد تم افتتاح مستشفى الأطفال العسكرى مؤخرا والتي تخدم أبنائنا من أفراد البحرية وتقدم خدمة طبية على أعلى مستوى, كما تم افتتاح نادى (ضباط الصف) بأبى قير وهو أول نادى لضباط الصف بالبحرية , وكذا تطوير ورفع كفاءة الفنادق والنوادى بما يليق بأبناء القوات البحرية من ضباط وصف وأسرهم . ** من وجهة نظر سيادتكم بعد الخدمة لسنوات طويلة فى القوات البحرية وإكتسابكم العديد من الخبرات العلمية والعملية...فما هى الرؤية المستقبلية التي ترونها الأنسب لتقدم القوات البحرية على المستوى الإقليمى والعالمى؟ - نظرا لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمى المحيط بنا من العالم ككل فيجب السعى الدائم لتحقيق الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل فى شتى جوانب المجالات المختلف لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالى باعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى حتى يكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة. ** ما هى الكلمة التي يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصري بهذه المناسبة؟
أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على كافة عناصر الكفاءة القتالية واليقظة التامة والإدراك والوعى بالمستجدات الحالية العالمية والإقليمية التي تؤثر على الأمن القومى المصري (سياسياً - اقتصادياً - أمنياً) وأيضاً الظروف الراهنة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصرمن أجل الحفاظ على مكتسبات الشعب المصري والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى والدائم لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين لتنفيذ المهام والتوجيهات الصادرة لكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بأسلوب احترافى وراق يدعمه العزيمة والإصرار ولتكونوا جديرين وحافظين للأمانة الموكلة إليكم معاهدين الله والوطن ببذل التضحيات لإعلاء ورفعة مصرنا الغالية .