"يوميات رحالة" مذكرات ديزموند ستيوارت عن الشرق
رانيا هلال
صدر حديثا، كتاب "يوميات رحالة" مذكرات ديزموند ستيوارت عن الشرق، ترجمها للعربية المترجم سمير محفوظ بشير.
يسرد فيه الكاتب الإنجليزي "ديزموند ستيوارت"، أحد أهم الأسماء الإنجليزية في مصر في هذا الكتاب، التاريخ المصري الحديث منذ قدوم الحملة الفرنسية مرورًا بمحمد علي وأسرته حتى ثورة يوليو 1952 وما تلاها من أحداث وأهمها الحوار الذي أجراه مع الرئيس جمال عبد الناصر وضمّنه في الكتاب؛ ليكون هذا الكتاب شهادة تاريخية وتوثيقًا لرؤية الكاتب للعديد من القضايا والأحداث التي مرت على مصر.
هذا الكتاب مختصر تاريخ مصر الحديثة، منذ أيام حملة نابليون حتى قيام ثورة 1952، ويركز بالطبع على فترة حكم عائلة محمد علي باشا، ثم يحكى عن قيام ثورة 1952. ويبدي إعجابًا بالغًا، بجمال عبد الناصر، ويجري معه حوارًا لنعرف فيه قدر الآمال التي وضعها هذا الرئيس الشاب المتحمس في مستقبل البلاد، وتنتهي حكايات الكتاب عند الوحدة بين مصر وسوريا 1958 وإنشاء الجمهورية الجديدة "الجمهورية العربية المتحدة".
من نسيج العمل" لا يعلم أحد شيئا عن أجداد محمد على، لكن يقال إن عدد أبناء محمد علي تعدى الخمسة وتسعين أو الأربعة والثمانين، لكن لا نعرف أسماءهم جميعا أو حتى أسماء أمهاتهم.
بالنسبة لأبنائه الذكور لم يتبق منهم سوى أربعة، أما إبراهيم باشا ذلك الذي وافته المنية قبل وفاة والده بشهور فهو الوحيد الذي كان يؤمل فيه أن يشبه والده في العبقرية والتفوق لكن صلته بمحمد علي شابها الكثير من التوترات بالرغم من أنه أعلن تاريخ ولادته 1789، فقد أوحى شكله وسمته بأنه ولد قبل ذلك بسنوات.
ديزموند ستيورات كاتب إنجليزى ولد في عام 1924، وتوفي عام 1981، عاش معظم حياته العملية في البلاد العربية وأتقن اللغة العربية، تخرج في جامعة "أكسفورد" عام 1948، ثم توجه إلى بيروت وبعدها استقر مدة في العراق، حيث كان يدرس اللغة الإنجليزية بدار المعلمين العليا وكلية الآداب ببغداد ويترجم الأشعار العراقية.
بعد ذلك وقبل قيام الثورة المصرية، استقر في القاهرة وعمل مراسلا صحفيا لصحيفة انجليزية وكان مناصراً للقضية الفلسطينية.
وبعد قيام ثورة يوليو كتب عن أحوالها، ومن كتبه الشهيرة "ثيودور هرتزل" "القاهرة الكبرى.. أم الدنيا"، "الإسلام المبكر" "لورنس العرب" "الأهرامات وأبوالهول" "حرب المئة عام"، وقد ترجم كتابين من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية وهما "الأرض" لعبدالرحمن الشرقاوي و"الرجل الذي فقد ظله" لفتحي غانم، توفي بطريقة غامضة في إنجلترا 1981.