واشنطن بوست: وضع "صور" السيئ يشير إلى وضع لبنان حال توسعت الحرب

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن مدينة "صور" اللبنانية، التي كانت تعج بالناس، أصبحت خالية من السكان بسبب الغارات الجوية والخوف.

وأضافت الصحيفة، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في سماء المنطقة، حيث تسقط قنابلها على ضواحي مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، موضحة أن المدينة أخليت بسرعة ووحشية جراء الغارات الجوية والحرب والخوف من ازدياد الأمر سوءا.

وأكدت الصحيفة أن المدينة، التي تقع على بعد 12 ميلا من الحدود الإسرائيلية، لم يبق فيها سوى سكانها الأكثر تصميماً وتحديا، بعد أسابيع من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وأبرزت الصحيفة كذلك الوضع المزري الذي وصلت إليه "صور"، إذ أصبحت مبانيها السكانية ومتاجرها مظلمة، كما تحطمت مطاعمها وأغلقت أبوابها بالألواح الخشبية، ولم يتبق في بعض الأماكن سوى قطعان الكلاب، وأكوام القمامة الضخمة في الزوايا.

ولفتت إلى اعتزام أطباء وممرضات مستشفيات المدينة ومتطوعين في قوات الدفاع المدني على الاحتجاج، حتى كبار السن.

وبدوره، قال رئيس بلدية صور "حسن ديوق": إذا كنا سنموت فلا يهم أين".

بحسب الصحيفة، فإن المشاهد المهجورة في "صور"، رابع أكبر مدينة في لبنان، هي لمحة عما يمكن أن يعنيه توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله بالنسبة للبنان، حيث فر العديد من الناس بالفعل من منازلهم من أجل العثور على مكان آمن.

ونوهت الصحيفة بأن دخول لبنان الحرب في مراحل قاسية على مدى العام الماضي، من صراع محصور بدأ عندما بدأ حزب الله في إطلاق النار على إسرائيل في أكتوبر 2023 مشردا عشرات الآلاف من الناس على جانبي الحدود، إلى تصعيدات إسرائيلية أكثر حداثة، بما في ذلك غزو بري وحملة جوية واسعة النطاق تقول إسرائيل إنها تهدف إلى إنهاء الهجمات عبر الحدود.

وفي حين تحاول قوات دولة الاحتلال التقدم، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تهجير لمعظم جنوب لبنان، بما في ذلك المناطق الواقعة إلى الشمال والشرق والجنوب من صور.

وأكدت الصحيفة عدم الطلب من سكان المدينة المغادرة بعد، إلا أن انتشار الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل مطرد عبر المدينة، يؤكد أن الأمر مجرد مسألة وقت.