عاجل
الأحد 18 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

واشنطن بوست: الحرب الإسرائيلية تجر غزة لأزمة صحية مروعة بعد تدمير البنية الأساسية

 ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في خضم أزمة صحية عامة بعد أن أعلن المسؤولون المحليون عن أول حالة شلل أطفال في القطاع منذ أكثر من عقدين من الزمان، وهي نتيجة مروعة للحرب الإسرائيلية التي تستمر منذ شهور ودمرت البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي.



وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير إخباري من مراسليها أن عددًا من الأطفال أظهروا أعراضًا "متوافقة مع شلل الأطفال" وأن الاختبارات المعملية أكدت إصابة أحدهم - طفل يبلغ من العمر 10 أشهر - بالفيروس، مضيفة أن المرض، الذي يعد شديد العدوى ويمكن أن يسبب الشلل والموت، سيستمر في الانتشار ما لم تكن هناك حلول جذرية للأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك إنهاء القتال.

وتابعت الصحيفة أن الأمم المتحدة تدفع الآن باتجاه وقف إطلاق نار عاجل أو على الأقل وقف مؤقت للأعمال العدائية حتى تتمكن من تنسيق حملتين للتطعيم الجماعي لأكثر من 640 ألف طفل.

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوله أمس : "من المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال وسط حرب مستعرة، دعونا نكون واضحين: اللقاح النهائي لشلل الأطفال في غزة هو السلام ووقف إطلاق النار الإنساني الفوري".

ونوهت الصحيفة بأنه تم اكتشاف الفيروس، لأول مرة في الشهر الماضي في عينات مياه الصرف الصحي المأخوذة من جنوب ووسط غزة حيث تم تهجير غالبية السكان الآن إلى هاتين المنطقتين، مكدسين في شرائح أضيق وأكثر قذارة من الأرض بأوامر من الجيش الإسرائيلي.

وسلطت الصحيفة الضوء على قول سكان غزة إن هناك مياه صرف صحي ونفايات صلبة في الشوارع ومياه شرب ملوثة وأماكن قليلة للاستحمام أو حتى غسل اليدين كما تضمنت الحملة الإسرائيلية، التي بدأت منتصف أكتوبر الماضي بعد أن شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل لمدة يوم واحد، حصارا شبه كامل لغزة، وقطع المياه والكهرباء وتقييد دخول الغذاء ومستلزمات النظافة والإمدادات الطبية بشدة.

وحذرت السلطات الصحية منذ أشهر من أن الظروف المتدهورة تخلق وضعا مناسبا لانتشار الأمراض حيث سجلت منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى مئات الآلاف من حالات أمراض الجهاز التنفسي والإسهال المائي والتهاب الكبد الوبائي أ منذ بداية الحرب.

وقبل الصراع، تم تطعيم 99 % من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة ضد شلل الأطفال، وهو المعدل الذي انخفض منذ ذلك الحين إلى 86 في المائة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت المنظمة يوم الجمعة في بيان يحدد خطتها للتطعيم: "لقد كان قطاع غزة خاليا من شلل الأطفال على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية"، موضحة إنها تستعد لجولتين من التطعيم، حيث تبدأ الأولى في نهاية أغسطس والثانية في سبتمبر، ودعت جميع أطراف الصراع إلى الموافقة على "هدنة إنسانية" لمدة سبعة أيام للسماح للحملات بالاستمرار.

ووفقا لبيان المنظمة :" هذه التوقفات في القتال من شأنها أن تسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وعمال التوعية المجتمعية لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال".

وتابعت المنظمة أن أكثر من 1.6 مليون جرعة لقاح من المتوقع أن تمر عبر مطار بن جوريون في تل أبيب قبل الوصول إلى غزة في وقت لاحق من هذا الشهر، مضيفة :"من الضروري تسهيل نقل اللقاحات وسلسلة التبريد في كل خطوة من الرحلة". وكشفت الصحيفة أن التهديد يتجاوز حدود غزة وقد ينتشر إلى الدول المجاورة حيث دفع ظهوره مرة أخرى الجيش الإسرائيلي إلى تقديم جرعات معززة من شلل الأطفال بسرعة للقوات التي تخدم في المنطقة.

ووفقا للصحيفة، لم تستجب قوات الدفاع الإسرائيلية على الفور لطلب التعليق على دعوات الأمم المتحدة لوقفات إنسانية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الانتشار "لن يتوقف عند حدود قطاع غزة، ويجب على المؤسسات الدولية والأطراف ذات الصلة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره داخل وخارج قطاع غزة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز