الهدهد في ذكرى نصر أكتوبر بالجامع الأزهر
رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الإيمان بالله والتمسك بمنهجه هما سبب النصر
سلوي عثمان
قال فضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الفرح بالنصر نعمة كبرى، وعلينا أن نفرح بيوم النصر حق الفرح، لأنه عطاء من الله يجب على العبد أن يشكر الله عليه، لأن النصر ليس عن كثرة عدة وعتاد، وإنما هو منحة من الله، شريطة الأخذ بالأسباب، والمتتبع لتاريخ العصر الأول للمسلمين يجد أن النصر حليفهم في أغلب حروبهم، رغم قلة عدتهم وعتادهم مقارنة بجيوش أعدائهم، بسبب إيمانهم بالله وتمسكهم بمنهجه، لأنهم علموا أن الأيمان بالله هو السبب في النصر ثم بعد ذلك تأتي الأسباب المادية.
وبين الهدهد، أن المسلمين الأوائل نجحوا في غرس عوامل النصر في نفوس أبنائهم من خلال غرس قيم العدل والحق في نفوسهم، وتنشئتهم على مكارم الأخلاق، لأن حسن الأخلاق من الإيمان، ومن توفرت فيه هذه العوامل جعل الله النصر حليفه ضد الظلم والطغيان، والروح التي ظهرت من شعب مصر في حرب أكتوبر المجيد دليل على الإيمان الصادق، لذلك أرهب الجندي المصري العدو ومن يقف خلفه في أي مكان في العالم، ببسالته في أرض المعركة والتي كان السبب فيها هو الإيمان بالله.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن مصر ستظل حجر عثرة في قلوب كل أعداء المسلمين في العالم، بسبب تمسك شعبها بالله سبحانه وتعالى، والتاريخ يشهد على عظمة الجيش المصري، الذي انكسر أمامه التتار والصليبين مرورا باليهود الذين شهد العالم على فضيحتهم أمام الجندي المصري، فمصر ستظل محفوظة بفضل ما حباها الله بها من مكانة وما وهبه لها من جنود لا يفرطون في كرامتها وعزتها. وفي ختام كلمته بشر الهدهد بانحسار الصهاينة وهزيمتهم، إذا تؤكلنا على الله حق توكله، وأخذنا بالأسباب، وزرعنا في نفوس أبنائنا الأخلاق والقيم التي نشأ عليها المسلمون الأوائل.
وأقام الجامع الأزهر مساء اليوم الاثنين عقب صلاة المغرب احتفالية برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بعنوان «عوامل النصر»، للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بمشاركة فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، وحضور فضيلة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء الأزهر وطلاب العلم ورواد الجامع الأزهر.