كيف كانت الاسر في أكتوبر ١٩٧٣..
عاجل.. اللواء مسعود فُقد ١٧يوما فاعتبرته أمه شهيدًا وعاد ليصبح وزيرا
د.عمر علم الدين
اللواء طلبة أخذ إجازة عدة ساعات لولادة زوجته وعاد ليطلق صواريخ أرض أرض
كامل : كنا ٣ أشقاء على الجبهة.. وسامي كنا ٤ أخوة نحارب وأبوي كان يقول دماءنا فداء لمصر
الأولاد فلذة الأكباد والآباء هم سياج الأمان ولكن الصعب أن يشعر أحدهم باحتمال فقد الآخر ويشعر بمرارة الابتعاد لأي سبب ، وفي الحرب لا ينام الآباء من القلق ، والحنين لا يترك الأبناء وخلال حديثنا مع أبطالنا نتعرف منهم كيف كانت حياتهم الاسرية وهم يقاتلون على الجبهة لاستعادة الأرض وحماية العرض
يقول اللواء محمد طلبة بطل أكتوبر : أنا أتجوزت في عام ١٩٧٢ ابني جه في 10 أكتوبر ١٩٧٣، وأنا كنت في صواريخ أرض أرض ف الصواريخ ما بتتحركش بسرعة زي المدفعية يعني، وأنا قاعد ف الوحدة منتظرين أمر عشان نبدأ نضرب يعني في أكتوبر 73 ف بسأل على المدام قالولي دي راحت المستشفى، ماشي خلاص بقى هتولد، الساعة خمسة سألت قالولي لسه في المستشفى.. فزملائي راحوا قائلين للقائد اللواء فالراجل بعتلي قالي لسه احنا مش هنضرب دلوقتي روح شوف مراتك وتعالي على بالليل، خدت بعضي وروحت دخلت بصيت لقيتها قاعدة نائمة والدكتور بيولد واحدة جنبها خمس دقائق راح جاييلي، كنت بصلي أنا ولابس الأفارول معنديش استعداد اتكلم مع حد خالص أنا عايز المدام دي تقوم وخلاص واخلص، والطبيب كان رجل بيفهم قالهم سيبوه موجود مفيش مشكلة خمس دقايق بالظبط لقيت ابني نازل.
اللواء أحمد إبراهيم كامل رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق يرى أن أسرّته كانت في موقف لا تحسد عليه يقول : احنا كنا 3 ضباط خلال حرب أكتوبر 73 كان ليا أخ رائد طبيب كان فى الحرب وكان ليا أخ ملازم أول احتياط كان شرطة عسكرية في القوات الجوية وأنا كنت متخرج من الكلية الحربية كضابط استطلاع وكان ليا الشرف أني اشترك في حرب أكتوبر 73 فتخيل حضرتك احنا 4 اخوات 3 منهم في القوات المسلحة بيشتركوا في حرب اكتوبر 73 لكن الحمد لله ايمانا لوطنا كان الاهل داعمين واحنا كان هدفنا استرداد الارض والحمدلله انتصرنا
اللواء أركان حرب سمير ميخائيل نائب رئيس أركان حرب القوات الجوية الأسبق يقول : قبل الحرب كنا رابطين الحزام على البنطلون لكن لو تفتكر كان العيلة بتاخد فرخة في الأسبوع أنا كان عندي عربية عشان اجيب كاوتش ليها لازم اروح عمر افندي يختملي على الرخصة واخد فردتين اثنين بس ، يا عم انا عايز اربعة لان الأربعة بايظين لا هما اتنين بس، الاثنين التانيين تاخدهم السنة الجاية فكانت العيشة يعني ضنك ومع ذلك الشعب عمره ما اشتكى، الشعب عمره ما ساب الجيش محتاج، كان سند للجيش، هو اللي نجح 73 هو الشعب المصري وكنا نتواصل مع أسرنا بصعوبة لكن الحمدلله أيام صعبة ومرت
العقيد محيي الدين ابن سلاح المدرعات يقول : الأسرة عندنا وقت الحرب كان اخويا الأكبر مني كان اقدم مني يعني كان وقتها رائد وكان ليا أخ مجند وليا أخ طيار أصغر واحد فينا فكنا يعني الأسرة كلها تقريبا في الجيش ووالدي كان يقول ستعودون منتصرين
اللواء أركان حرب محمد سامي بطل أكتوبر يقول احنا كنا 3 علشان تعرف بس الاب والام الحاله النفسية بتاعتهم بتبقى ايه، انا قائد وحدات الصاعقة وليا شقيقي الأكبر المهندس ممدوح طلع رائد في المدفعية وليا أخ شقيق تاني أصغر اسمه المرحوم حمدي كان في ك 9 استطلاع ف تخيل احنا كنا 3 أبناء من أسرة كان الاب والام يقولوا ايه أو شعورهم ايه ولكن كان كل كلامهم والله كل كلامهم ان فداء مصر دمائنا.
اللواء السيد مسعود وزير الطيران المدني الأسبق يقول : مكانش فيه بيت مفيهوش حد في الجيش، انا كنت أصغر اخواتي وكان ليا 3 اخوات كلهم كانوا في الجيش منهم اتنين أطباء، وطبعا انا مرجعتش بعد الحرب إلا بعد 17 يوم دخلنا من يوم 6 اكتوبر ورجعنا يوم 22، احنا بيكون الواحد منا اللي ما لم يكن معروف استشهاده بنعتبره مفقود، فضلوا أهلي على أمل اني مفقود من يوم 6 ليوم 22 لحد ما رجعت ف الحمد لله يعني، الأسرة كانوا خلفنا وكانوا صابرين وكانوا بيحتسبونا عند الله إذا استشهدنا.
أنا الوالد كان متوفي من 71، إنما الوالدة كانت فرحانه لأنك في بعض الأحيان بتكون متأكد انك مش راجع وبعض الناس بلغوا إننا استشهدنا لأن الطيارات اللي رجعت شافت الطيارة بتاعتنا وهي بتتضرب، ف الام لما تكون فقدت الأمل انها تشوف ابنها وبعد كده تشوفه، وطبعا غير الفرحة بنصر أكتوبر ودي كانت فرحة خاصة جوه الأسرة.