عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

انتصارات أكتوبر في قلب المناهج التعليمية

المتحدث الرسمي: مناهج الدراسات والتاريخ واللغة العربية عرضت انتصارات بلادنا

تُعد مادة الدراسات الاجتماعية في الصفوف الأولى والتاريخ في الصفوف الأعلى من أهم المواد الدراسية، التي تبني الهوية الوطنية لدى نفوس الطلاب، لذلك فإن وزارة التربية والتعليم تهتم بها وتعمل على إعدادها بشكل محترف، كما أنها تدمج فيها كل الأحداث التي أثرت على مصير الوطن، ومن أهمها حرب السادس من أكتوبر.



 وأكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزاره التربية والتعليم، أن المناهج التعليمية تستهدف إعداد مواطن مسؤول ومشارك في حل قضايا ومشكلات مجتمعه، معتزًا بثقافة وتاريخ وطنه، ومتقبلاً لثقافات الآخرين. موضحًا أن مناهج الدراسات الاجتماعية عرضت نماذج من انتصارات بلدنا على مر العصور؛ ومنها حرب السادس من أكتوبر 1973 م، ودور الجيش المصري على مر العصور في حماية حدود البلاد وصد هجمات الأعداء، وكذلك ركزت المناهج على إظهار براعة الجيش المصري، وما يتحلى به من قيم وسلوكيات أخلاقية، وذلك في جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وأشار إلى أن مناهج الصف الخامس الابتدائي تناول درس قصة نشأة الحضارة المصرية القديمة، والعوامل التي ساعدت على قيام هذه الحضارة العريقة؛ ومنها وجود جيش قوي يحمي البلاد، بالإضافة للوحدة بين المصريين، مما يؤكد أن وجود الجيش المصري القوي كان إحدى الدعائم الأساسية التي ساعدت على قيام حضارتنا التي نفخر بها، موضحًا أن درس بعض أخلاقيات الجيش المصري في التعامل مع المدنيين والمنشآت المدنية منذ عصر الدولة القديمة، كما هو واضح على مقبرة "وني"، قائد الجيش المصري في الأسرة السادسة في أبيدوس، حيث كان الجيش المصري لا ينهب ولا يستولي على أملاك غيره.

وأشار، في تصريحات خاصة لـ”روز اليوسف”، إلى أنه تم تخصيص درس في الترم الثاني عن انتصارات الدولة المصرية عبر العصور، وأشار إلى دور الجيش المصري عبر العصور لحماية حدود البلاد وصد هجمات الأعداء وتأمين أرض شبه جزيرة سيناء، باعتبارها صمام أمان البلاد من الناحية الشرقية ومرورًا بكفاح المصريين للتخلص من الهكسوس في الدولة الوسطى، وحتى تحقيق الانتصارات العظيمة من خلال معركتي قادش ومجدو في الدولة الحديثة، والتي تبدت فيهما العبقرية العسكرية والتخطيط التكتيكي المحكم، وما نجم عن معركة قادش من توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين، ليشهد التاريخ على كون جيش مصر داعٍ للسلام وليس مؤيدًا للحرب، وأنه لا يهب إلا لحماية حدوده.

وأشار إلى أن الدروس تضمنت أهم الحروب التي خاضتها مصر في القرن العشرين، حرب "السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ م" بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، حيث فاجأ الجيش المصري العالم أجمع بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف في ٦ ساعات فقط، وتمّت هزيمة الجيش الإسرائيلي.

 لافتًا إلى أن الدروس تضمنت دعوه مصر وجيشها الى السلام سنه ١٩٧٩، حيث وقّع الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاهدة سلام مع إسرائيل، واستعادت مصر بموجبها أرض سيناء، لتبدأ مصر التركيز على مشروعات التنمية وتحسين حياة المصريين بدلًا من إنفاق موارد الدولة على الحروب.

وأوضح أن الدرس تضمن الإشارة إلى إبداعات المصريين فى الحروب عبر العصور والخطط الاستراتيجية التي يقوم بها، فأشار إلى أنه في حرب أكتوبر١٩٧٣ م، استخدم الجيش المصري اللغة النوبية كشفرة في الاتصالات اللاسلكية، ونجح في تدمير خطّ بارليف، ذلك الحصن المنيع باستخدام خراطيم المياه، ودخص لبعض الأكاذيب التي روجت لها إسرائيل، حيث روّج الإسرائيليون قبل حرب أكتوبر ١٩٧٣ م للعالم أسطورة أنّ جيشهم لا يُقهر ووضعوا خططهم لتأمين خطّ بارليف، ولكنّ الجيش المصري استطاع بالإيمان والتخطيط الجيّد والعمل الجادّ أن يحقّق نصرًا كبيرًا أذهل العدوّ، وهو ما عبّر عنه الرئيس الراحل أنور السادات في خطابه أمام مجلس الشعب، بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ م قائلًا: "إنّ التاريخ العسكري سوف يتوقّف طويلًا بالفحص والدرس أمام عملية يوم ٦ أكتوبر سنة ٧٣".

وأوضح زلطة أن منهج الصف الثالث الإعدادى فى الترم الثاني تم تخصيص وحدة بعنوان "ثوره يوليو والصراع العربي الإسرائيلي"، وأشار الدرس إلى تنظيم الضباط الأحرار ودورهم في قيام الثورة وأهداف الثورة ونتائجها على المستوى المحلي والإقليمي، كما تم تخصيص درس كامل عن حرب أكتوبر، استعرض فيه أسبابها والاستعدادات لها والنتائج والدروس المستفادة منها بشيء أكثر تفصيلاً.

كما تناول بعض الشخصيات المضيئة في حرب أكتوبر 1973 م منهم المشير احمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلي، والفريق محمد عبد الغني الجمسي، أما الصف الثالث الثانوى فقد تناول الفصل السابع بعنوان (مصر وقضايا العالم العربي المعاصر ) تحركات مصر في أعقاب حرب 1967م، وحرب الاستنزاف، كما أشار بشكل أكثر تفصيلاً لحرب أكتوبر 1973 م ومراحل عمليات الحرب بشيء من التفصيل، لإظهار براعة الجيش المصري في التخطيط الاستراتيجي، كما عرض الفصل الدروس المستفادة من الحرب ونتائجها وتغيير السياسة المصرية والاتجاه إلى الحل السلمي، ونصوص معاهدة السلام فى مارس 1979 م، ثم تطرق لدور مصر في حل القضية الفلسطينية.

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزاره التربيه والتعليم أن حرب السادس من أكتوبر، لم يرد ذكرها فقط في منهج التاريخ، إنما مناهج اللغه العربيه أيضًا.

حيث تناولت بشكل ثري ما يتصل بحرب أكتوبر المجيدة من مفاهيم وقيم ونصوص نثرية وشعرية، فضلاً عن مكون الصورة في الصفوف الأولى، حيث يمثل مكون الصورة مدخلاً شديد التأثير لتربية وجدان التلاميذ على مكانة جيشهم ودوره وتضحياته وبطولاته.

و أشار إلى أن نص بلادي اسلمي في الصف الرابع، عرض دور جيش مصر الذي يحمي الوطن ويضمن السلام ولا يعتدي ولا يهدد، والنص – كذلك - يقدم التوعية للتلاميذ حول قيمة جيش مصر ومكانته ودوره عبير العصور.

وأوضح أن درس "لغاتهم تميزهم" عرض دور اللغة النوبية في حرب أكتوبر، حيث استخدمت للتواصل بين القادة والأفرع، حيث إن لغة غير معروفة للعدو، كما ينمي وعي التلاميذ بضرورة اتحاد الشعب خلف جيشه.

ولفت إلى أن المناهج اللغوية خاصة كتاب (كفاح شعب مصر) في الصف الثاني الإعدادي، دعم معارف التلاميذ بدور جيش مصر على مر العصور بداية من طرد الهكسوس من أرض مصر، مرورًا بدور جيش مصر في هزيمة المغول والقضاء على الحملات الصليبية، وانتهاء بحرب أكتوبر المجيدة، حيث يظهر للتلاميذ استعداد الجيش المصري لهذه الحرب، وتسلحه بأحدث الأسلحة، وإظهار تضامن الشعب مع جيشه يمثل غاية توعوية، لإكساب التلاميذ الوعي بقيمة جيشهم ودوره وإظهار مكانته في قلوب الشعب.

وأوضح أن مناهج اللغة العربية وحدة كاملة تتضمن (6) دروس تدور جميعها حول حرب أكتوبر وتضحيات الشعب المصري في سبيل بناء جيشه الذي حقق الانتصار العظيم، حيث تضمنت الوحدة نصوصًا شعرية ونثرية، فضلاً عن قصة من ثلاثة فصول تدور جميعها عن جيش مصر وشعبه.

و أكد أن نص "ذكريات أكتوبر" في الصف الثاني الإعدادي، الأديب نجيب محفوظ عن يوم السادس من أكتوبر، حول ثمرة تصميم شعب وإصراره على الحياة الكريمة، وتضحية جنود بواسل قدموا أرواحهم بغير حساب فداء للوطن، ورجال حملوا الأمانة بلياقة وجدارة وجلال، واعتبر أن يوم السادس من أكتوبر محطة نزود منها بالطاقة والهمة والأمل في طريق البناء والتعمير والحرية، موضحًا أن تلك النصوص محملة بطاقة إيجابية، ومؤكدة قيم الدفاع عن الوطن وقيم الولاء والانتماء والتضحية بكل غالٍ ونفيس، وهذه القيم هي أهم القيم التي يؤمن بها جيشنا وشعبنا من قبله وتلك المنظومة القيمية، حيث تهدف الوزارة دائمًا لغرس هذه القيم في عقول وقلوب أبنائنا من خلال مناهج اللغةالعربية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز