الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

اللواء محمد رشاد: مصر كلمة السر فى الحفاظ على القضية الفلسطينية

عـام على الإبادة الجماعية فــى غــــزة

مصر المتزنة



من جانبه، قال محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شؤون الأمن القومى، فى تصريحات خاصة لـ”روزاليوسف”، إن مصر لعبت دورًا مهمًا وقويًا ومتزنًا يعالج الأحداث باستمرار، فمنذ الأيام الأولى للحرب كانت مصر فى صدارة الدول المطالبة بوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة ورفض الإبادة الجماعية.

وتابع “رشاد”: ”كانت القرارات المصرية داعمة للقضية الفلسطينية، وفى نفس الوقت تحافظ بها على أمن وسلامة الأراضى المصرية، وعدم الانجرار وراء تطورات الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط واستفزاز إسرائيل، من خلال احتلال محور صلاح الدين، حيث كانت القيادة المصرية تسير بخطوات ثابتة لرفض ما تفرضه إسرائيل من قرارات”. 

وأوضح، أن مصر تدرك منذ الأيام الأولى للحرب “فخ” نتنياهو الذي يريد تنفيذه فى منطقة الشرق الأوسط، بداية من احتلال محور صلاح الدين، ثم بعد ذلك التهجير القسرى للأشقاء فى قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر وأرض سيناء الغالية، وهو ما أدركته الدولة المصرية وتعامل معه الرئيس عبدالفتاح السيسي بحزم وذكاء شديد.

وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت دائمًا السند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، ودعت دول العالم سواء عربية وأجنبية من أجل الضغط على إسرائيل فى الوقت الذي امتنعت فيه الولايات المتحدة عن الضغط على نتنياهو وحكومته من أجل وقف الحرب، وهو ما كان واضحًا فى المباحثات “المصرية-القطرية-الأمريكية”، وفى كل هذه المناسبات كانت مصر مستمرة فى إدخال المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات التي توقفت عن العمل. 

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، لـ”روزاليوسف”، إن مصر كانت أول دولة بادرت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح منذ بدء العدوان، إذ استخدمت دبلوماسية خشنة فى التعامل مع الاحتلال الإسرائيلى، من خلال الإصرار على عدم السماح بخروج الأجانب من رفح إلا بإدخال المساعدات فى الأيام الأولى، وكان لذلك تأثير كبير، ومع اقترابنا من مرور سنة كاملة على الحرب، لعبت دورًا مهمًا فى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى، فضلًا عن الحراك على الصعيد الدولى لوقف الحرب ولم تدخر جهدًا لذلك، لكن الأمر لا يتعلق بمصر فقط، بل يتعلق بالمجتمع الدولى ككل، مؤكدًا أن مصر أسهمت بشكل أساسى فى 70% من المساعدات إلى غزة وفقًا لمصادر بالهلال الأحمر الفلسطينى.

تحركات مصرية لتقليل التصعيد

كانت البداية مع تلقى الرئيس “السيسي” اتصالات هاتفية من عدد من القادة بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبار مصر هى الحامى والسند للقضية الفلسطينية منذ قديم الأزل، وكان المتفق عليه هو أهمية إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وتطبيق حل الدولتين، وحث جميع الأطراف على الوقف الفورى لأعمال العنف وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وتأمين أوضاعهم الإنسانية.

معالجة أسباب الصراع

أكدت القيادة المصرية، ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، كحل للتصدى لأعمال التصعيد الجارية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهذا الهدف كان محور مباحثات القيادة السياسية مع كل من مستشار النمسا “كارل نيهامر” والمستشار الألمانى “أولاف شولتز” ورئيس المجلس الأوروبى “شارل ميشيل”، والرئيس الفرنسى “إيمانويل ماكرون”، ووزير الخارجية البريطانى “چيمس كليفرلي”.

منع تهجير الفلسطينيين

حذرت الدولة المصرية من خطورة مخطط توطين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة فى سيناء، وهو المخطط الذي لطالما رفضته القيادة المصرية، حيث عملت حكومة الاحتلال على الضغط على سكان قطاع غزة من أجل التوجه نحو سيناء، وذلك فى ضوء محاولاتها المستمرة منذ اندلاع الصراع لتوطين أهالى القطاع فى سيناء، كما سبق وكشف الرئيس الفلسطينى “محمود عباس” فى تصريحات له فى مايو 2018، بإجهاضه لمخطط الإخوان إبان حكمها لمصر فى 2012، الرامى لتوطين جزء من الفلسطينيين فى سيناء، فى إطار مشروع دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.

الهلال الأحمر المصري

فور تصاعد الأحداث فى قطاع غزة، عمل الهلال الأحمر المصري على تجهيز المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لتقديمها للفلسطينيين، وفقًا لما أعلنه رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر بشمال سيناء “خالد زايد”، الذي كشف أيضًا أن الهلال الأحمر المصري جهز مستلزمات من أدوية وبطاطين، وتجهيز غرفة كاملة لوحدة الدعم النفسى بالمستشفى العام بالعريش، فى حال بدء توافد الفلسطينيين للجانب المصري عن طريق معبر رفح، هذا بجانب استمرار أعمال التنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطينى من أجل توفير المساعدات اللازمة.

“حياة كريمة” لدعم الفلسطينيين

 وفى ضوء محاولات مختلف المؤسسات والجمعيات الأهلية المصرية لدعم الفلسطينيين، فقد أطلقت مؤسسة “حياة كريمة” بعد إعلان تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطينى وتقديم الدعم والمساندة لهم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز