
دول شمال أوروبا تستعد لمواجهة عسكرية مع روسيا
عاجل.. هل تراق دماء أصحاب البشرة الشقراء على مرآى من بني الأصفر

عادل عبدالمحسن
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء تقريرا عن استراتيجية جديدة لأربع دول من دول الشمال الأوروبي ــ الدنمارك، والنرويج، وفنلندا، والسويد ــ تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري لمواجهة التهديد المحتمل من روسيا.
وبعد أن أدركت هذه الدول أنها لا تستطيع، بشكل فردي، مواجهة صعود القوة العسكرية الروسية بشكل فعال، وهو ما توقعته بحلول نهاية العقد، بدأت في تجميع مواردها في ما أسمته "الخطة بـ" في حالة إضعاف حلف شمال الأطلسي.
وأصبحت هذه الخطوة ذات أهمية خاصة منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، حيث أثارت سياساته مخاوف بشأن موثوقية الدعم لحلف شمال الأطلسي.
وتقدم كل دولة من الدول الأربع مساهمة فريدة في هذا التحالف.
وتفتخر السويد، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في 7 مارس 2024، بصناعتها الدفاعية المتقدمة، حيث تنتج الغواصات والدبابات والطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت مثل Saab JAS 39 Gripen. تتمتع النرويج، العضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 1949، بقدرات استخباراتية بحرية متقدمة وتتخصص في العمليات في القطب الشمالي، والتي تعتبر حاسمة للحفاظ على السيطرة على الطرق البحرية الشمالية. وتمتلك فنلندا، التي انضمت إلى الحلف في 4 أبريل 2023، أحد أكبر الجيوش في أوروبا، مع إمكانات مدفعية قوية والقدرة على تعبئة ما يصل إلى 280 ألف جندي احتياطي في غضون أسابيع.
وتتميز الدنمارك، وهي أيضًا عضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي، بقواتها الخاصة المتميزة، التي تتمتع بخبرة في العمليات في أفغانستان والعراق. إن الناتج المحلي الإجمالي المجمع لهذه البلدان، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أقل بقليل من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، وهو ما يجعل توحيدهما ذا أهمية اقتصادية واستراتيجيا.
وبدأ تجميع الموارد العسكرية مع إنشاء القيادة الجوية المشتركة لدول الشمال الأوروبي في عام 2023، والتي تنسق بين القوات الجوية للدول الأربع. في عام 2024، وضعت منظمة التعاون الدفاعي النوردي "Nordefco" مفهومًا للدفاع المشترك حتى عام 2030، والذي يتضمن التدريبات المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية ودمج الأسلحة. ولأول مرة منذ اتحاد كالمار في القرن الخامس عشر، أصبحت دول الشمال الأوروبي لديها سياسة أمنية مشتركة، وهو ما يسلط الضوء على مستوى غير مسبوق من التنسيق، وفقا لجينز ستولتنبرج، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ووزير المالية النرويجي حاليا.
وتتوقع الاستخبارات الدنماركية أن تبدأ روسيا عملا عسكريا ضد دولة أو أكثر من دول حلف شمال الأطلسي خلال ثلاث إلى خمس سنوات، خاصة إذا انتهى الصراع في أوكرانيا، مما يسمح لموسكو بإعادة تسليح نفسها.