عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

المفكر الدكتور أحمد جمال الدين موسى: "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" سيرة ذاتية تغلفها مشاعر صادقة

المفكر الدكتور أحمد جمال الدين موسى
المفكر الدكتور أحمد جمال الدين موسى

أكد المفكر الدكتور أحمد جمال الدين موسى، أن كتابه الصادر حديثًا "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة"، يُعد سيرة ذاتية تغلفها مشاعر إنسانية بسيطة وأفكار صادقة، قد يتقبلها البعض ويرفضها آخرون.



وقال جمال الدين موسى، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، إن ما تم كتابته "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" يعد سيرة ذاتية وليست "مذكرات" شخص كان قدره أن شغل في مرحلة من حياته بعض المناصب والمهام الرسمية.

واعتبر أن الحياة "رحلة" يتوقف فيها الإنسان أمام بعض المحطات، بينما يمر سريعًا على الأخرى، لافتًا إلى أن الذاكرة التي تختزن تجارب هذه الرحلة بمحطاتها المختلفة، ستعطي أولوية لعدد من تلك المحطات الحياتية .

وكتاب " مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة " يعد أحد أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ويسعى فيه المفكر الدكتور أحمد جمال الدين موسى إلى تقديم سيرته الذاتية .

وشغل الدكتور أحمد جمال الدين موسى منصب وزير التربية والتعليم في حكومات مختلفة، كما شغل العديد من الوظائف المرموقة في الجامعة وفي الحياة العامة، وهو مفكر وأديب، وأصدر العديد من المؤلفات في العلوم الاقتصاديّة والاجتماعية، ونشر عددًا من الروايات .

وللدكتور أحمد جمال الدين موسى نتاج أدبي متميز يتمثل في روايات "فتاة هايدلبرج الأمريكية" و"لقاء في واحة الحنين" و"ملك التنشين" و"مصير خبيئة حارسة المعبد" بالإضافة إلى " قراءة في مذكرات جدي".

وأوضح جمال الدين موسى أن تعبير "مشاهد" هو الأدق في تعريف ما كتبه، لأن ما تم كتابته هي مجموعة من المشاهد تتميز عن غيرها مما مر به في حياته، لكونها لا تزال تنبض في ذاكرته لحين لحظة تسجيلها كتابة .

وقال المؤلف إن: "تلك الذاكرة وصفتها بالمثقوبة، وهي الحقيقة لأنها لا تختزن كل المشاهد التي مررت بها في حياتي رغم أن بعضها لا يقل أهمية عما ذكرته". وحول الدافع من كتابة سيرته الذاتية ، أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى، أن حياته مثل "حيوات" البشر الآخرين لا تتميز عنهم بالضرورة، لكنه أحبب دائمًا مطالعة وقائع وتجارب وأحوال التاريخ البشري في الماضي والحاضر على مستوى الأمم والشعوب وعلى مستوى الأفراد بشكل خاص قادة ومثقفين ومواطنين عاديين. وأشار في هذا السياق إلى حرصه، لهذا السبب، العام الماضي على إعداد مذكرات جده "موسى" التي ترصد مشاعره وأموره الشخصية وأحوال عائلته، وأوضاع الريف المصري كله في أواسط القرن العشرين. وقال إن الجزء الأول من سيرتي الذاتية، موضوع هذا الكتاب، يرصد أبرز ما عليه الجيل الذي أنتمي إليه من أحداث وأحوال على لسان إنسان عاشها دون محاولة منه للتبرير أو الهجوم أو الاستحسان أو الاستنكار، مشددًا على أنها فقط مشاعره وأفكاره الصادقة التي قد يتقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر. وأوضح جمال الدين موسى أنه تناول في هذه السيرة نشأته ومشاعره تجاه العائلة والقرية التي ينتمي إليها، وعن تجربته في التعليم بحلوها ومرها وانخراطه في منظمة الشباب وتركه لها ومشاركته في الحركة الطلابية بجامعة القاهرة وتجنيده ومشاركته وقائع حرب أكتوبر كاملة كضابط احتياط. ورصد جمال الدين موسى قراءاته وأنشطته الثقافية، وكيف أنها كانت الطريق الطبيعي لتأهيله كمثقف، إن جاز التعبير، كما تناول أيضًا تجربته القصيرة في القضاء قبل أن ينتقل إلى السلك الأكاديمي بالجامعة. واستفاض المؤلف نسبيًا في تناول ذكريات بعثته التعليمية إلى فرنسا والمراحل الاولى في حياته كأكاديمي سواء داخل مصر أو خارجها، مشيرًا إلى شغف الأكاديمي داخله بالتعرف ورصد من أحداث وأمور هذا الشغف الذي لم يتوقف عن الرصد، والبحث في موضوعات تؤثر في حياة مجتمعه وأهله. وحصل موسى على جائزة الدولة التقديريّة في العلوم الاجتماعية لعام 2007، وعلى جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية والمالية في عام 1991، وعلى نوط الامتياز من رئيس الجمهورية في عام 1995، وعلى جائزة الدولة في العلوم البيئيّة من أكاديميّة البحث العلمي في عام 1992.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز