عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مختارات من الاصدارات الانتخابات الامريكية
البنك الاهلي

هل يملأ صندوق التبرعات صناديق الانتخابات؟

أرشيفية
أرشيفية

مع كل سباق انتخابى فى الولايات المتحدة، يسلط الضوء على كابوس متمثل فى تأثير المال على شفافية الانتخابات، وعلى الرغم من تصدير أمريكا نفسها للعالم بأنها تجسيد للديمقراطية الحقيقية وانتخاباتها تتمتع بالشفافية والحرية، لكنهم لم يجدوا علاجًا حقيقيًا لوقف جمع مليارات الدولارات لدعم المرشحين.



وفى محاولة لمنع جمع الأموال، تم تأسيس لجنة الانتخابات الفيدرالية، كجهة محايدة، تُشرع للعمليات الانتخابية وتشرف على التزام المرشحين والأحزاب بالإعلان عن هوية المتبرعين ومقدار مساهمة كل منهم، كما تنشر تقارير مجمعة عن المبالغ المقدمة لكل مرشح، وتتيحها للشعب للاطلاع عليها، فى محاولة لخلق توازن بين الحق الدستورى فى دعم مالى سياسى بلا سقف وبين الحد من سيطرة رأس المال على الديمقراطية.

وتتكون لجنة الانتخابات من 6 مفوضين، ثلاثة من كل من الحزبين الرئيسيين، وبموجب الدستور لا توجد حدود للإنفاق السياسى، لكن توجد قوانين وقواعد لحدود مساهمة الفرد أو المجموعة فى منح مرشح أو حزب، فهناك 3 مصادر أساسية للتمويل، ومصدر واحد غير أساسى وهم الأحزاب السياسية، لجان العمل السياسى، المتبرعون الأفراد، والجماعات المستقلة.

وبموجب القانون، يمكن للشخص التبرع بـ 6600 دولار كحد أقصى، كما يمكن للشخص إعطاء الحزب 41 ألف دولار فى كل دورة انتخابية، وأغلب المساهمات الفردية تأتى من عدة مناطق جغرافية محددة، على رأسها نيويورك ولوس أنجلوس وهيوستن وواشنطن وشيكاجو.

أما لجان العمل السياسى فيمكن لكل لجنة التبرع بـ 5 آلاف دولار، وتحظر القوانين تلقى أى تبرعات من أى أشخاص أو جهات غير أمريكية.

 وبنظرة على السباق الحالى بين مرشحة الحزب الديمقراطى كاميلا هاريس والمرشح الجمهورى دونالد ترامب، تتسابق الحملتان لجمع أكبر قدر من التبرعات المالية، حيث تظهر فى المشهد أسماء مؤثرة تقف خلف الحزبين ومرشحيهما.

داعمو ترامب

ظهرت مجموعة من المانحين من كبار الأثرياء، كداعمين رئيسيين للمرشح الرئاسى الجمهورى ترامب، حيث تبرعوا بشكل جماعى بأكثر من 50 مليون دولار لدعم ترشيحه، أبرزهم:

- تيموثى ميلون الوريث لعائلة ميلون المصرفية. 

- إسحاق بيرلماتر الرئيس السابق لشركة مارفل. 

- ليندا مكماهون سيدة الأعمال السابقة فى مجال مصارعة المحترفين.

- روبرت بيجيلو قطب الفنادق الاقتصادية فى نيفادا.

داعمو هاريس

أعلنت حملة هاريس، أنها جمعت 310 ملايين دولار فى يوليو الماضى، وهو أكثر من ضعف المبلغ الذي جمعه ترامب خلال الشهر نفسه، وكان أبرز الداعمين.

- إريك شميدت الرئيس التنفيذى السابق لشركة جوجل. 

- مجموعة من القيادات النسائية ذوات البشرة السمراء. 

- جدعون شتاين، رئيس صندوق موريا وأحد المانحين للحزب.

- ريمارد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع  لينكد إن. 

- مارك لاسرى، المدير التنفيذى فى «وول ستريت».

ويتم إنفاق النسبة الأكبر من الأموال فى الولايات المتأرجحة «غير المضمون الفوز بها»، ويتوقع أن تكون هذا العام 6 ولايات، هى ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونيفادا وأريزونا.

ولا يعد المال اللاعب الوحيد فى هذا السباق، فلو كان الأمر كذلك لترشح الملياردير إيلون ماسك، بصفته أغنى شخص فى العالم، وضمن الفوز بالرئاسة، لكن الأمر أكثر تعقيد، كما أنه ليس بالضرورة أن من يجمع أكثر يفوز، فقد جمعت المرشحة هيلارى كلينتون أموالا أكثر بكثير مما جمعه ترامب بانتخابات عام 2016، إلا أنه ألحق بها هزيمة فادحة.

وبالنظر للدعم المالى يأتى ترامب فى المقدمة من حيث تمويل الحملة، فأظهرت البيانات الصادرة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية، والمكملة بمعلومات مؤشر بلومبرج للمليارديرات، أن دونالد ترامب حصل على مساهمات كبيرة من الأفراد الأثرياء، فقد تبرع ثلاثة عشر مليارديرا بما لا يقل عن 24.4 مليون دولار لحملته، حيث ساهم كل منهم بالحد الأقصى المسموح به للجنة ترامب و5 ملايين دولار إضافية للجنة العمل السياسى الداعمة، من ناحية أخرى، تلقت كامالا هاريس دعما كبيرا من 20 مانحا ثريا، ساهموا بما لا يقل عن 12.8 مليون دولار. 

وحشد الحزبان الديمقراطى والجمهورى مجتمعين ما يزيد على 1.4 مليار دولار حتى الآن، لتمويل حملاتهما الدعائية للانتخابات الرئاسية المقررة فى 5 نوفمبر المقبل.

وتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين فى حشد الأموال خلال الحملة الجارية، إذ تمكنوا من جمع نحو 700 مليون دولار، مقارنة مع قرابة 560 مليون دولار للجمهوريين، فيما يعود المبلغ المتبقى (140 مليون دولار) لمرشحين مستقلين.

ويذهب ما يقرب من نصف الأموال التي تُجمع إلى التسويق الإعلامى للمرشحين، ونشرت وكالة «بلومبرج» أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تعتزم إنفاق 370 مليون دولار للإعلانات على منصات التواصل الاجتماعى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز