خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. شيخ الأزهر يبرز صفات الرسول وأبرزها الرحمة
اسراء علاء الدين
قال فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر– فى كلمته خلال احتفالية الأوقاف اليوم – إذا كانت أخلاق محمَّد ﷺ قد تَنوَّعَتْ عَدَدًا ومَنزلةً وعلوَّ درجةٍ وكمالَ شأنٍ، حتى وُصِفَ بالإنسان الكامل - فإنَّ صفةً من صفاتِه هذه قد انفردتْ بالذِّكْرِ في القُرآنِ الكَريم، وهي: صفة «الرَّحمةِ» التي وُصِفَ بها ﷺ في قولِه تعالى في آواخر سورة التوبة، في معرض الامتنان الإلهي على المؤمنين، حيث بعثَ فيهم رسولًا منهم، وَصَفه بأنَّه حريصٌ على هدايتهم، وأنَّه «رؤوفٌ رَحيمٌ» بهم.. ثم ذُكِرَتْ صفة «الرَّحمة» مَرَّة ثانية في قولِه تعالى في آواخر سورة الأنبياء: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" [الأنبياء: 107]، وجاءت بأسلوب القَصْر الذي يدل على أنَّ هذا الرسول اتَّحَدَ ذاتًا وأَفعالًا بصفةِ: «الرَّحمة» حتى صارت سَجيَّة راسخة مُتمَكِّنة في مَشاعرِه، ومُتغلغلة في أطوائِه، ومُسيطرة على تصرُّفاتِه.
وقد أكَّد صلواتُ الله وسلامه عليه هذا الوَصْف بقولِه في سُنَّتِه الشريفة: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ»، وطبَّقه في كل تصرُّفاتِه مع البَشَرِ ومع جميع الكائنات والمخلوقات، وكان ينزع في كل تصرُّف من تصرُّفاته من معين هذه «الرَّحمة» التي فَطَره الله عليها، وأَلان بها قلبه.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهد اليوم الاثنين، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور رئيسي مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي، والشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وشيخ الأزهر فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف أسامة الأزهري، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.