عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

لكي لا يتم تجنيدهم في الجيش

300 لاعب كرة قدم أوكراني لم تسعفهم أقدامهم للهرب ولكنهم هربوا

دينيس شاليخوف
دينيس شاليخوف

اضطر عدد كبير من لاعبي كرة قدم الأوكرانيين إلى الفرار من البلاد منذ بداية الحرب، بما في ذلك حارس المرمى دينيس شاليوف، الذي عبر نهر تيسا من أجل اللعب في بيلاروسيا، حليفة روسيا.



 

وجد حارس المرمى الأوكراني دينيس شاليخوف "35 عامًا" طريقة مبتكرة لإنقاذ مسيرته والهروب من التجنيد الإجباري للحرب ضد روسيا، إذ سبح عبر نهر تيسا على الحدود بين أوكرانيا والمجر وسافر إلى بيلاروسيا، حيث يلعب حاليًا مع نادي سلافيا موزير.

وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "سبورت إكسبريس"، استعد "شاليف" بشكل كامل للهروب غير القانوني من البلاد: خلال شهرين ذهب إلى النهر وتدرب على السباحة بالزعانف.

شاليخوف ليس أول لاعب كرة قدم أوكراني يلجأ إلى إجراءات يائسة: فقبل نحو عام، هرب ألكسندر روسبوتكو، لاعب شباب شاختار دونيتسك الأوكراني، من مطار بروكسل، حيث وصل الفريق لمباراة ضد أنتويرب، طلب اللجوء السياسي إلى روسيا.

 

بشكل عام، تشير التقديرات إلى أن عددًا كبيرًا يبلغ حوالي 300 لاعب كرة قدم أوكراني قد اختاروا الفرار من البلاد منذ بداية الحرب، وهذا الرقم اعتبارًا من العام الماضي وهو في ازدياد منذ ذلك الحين.

 ولكن اللاعب دينيس شاليف برز في الطريقة التي اختارها: فالسباحة عبر النهر تعتبر بين الأوكرانيين عملا شجاعا بشكل خاص.

 وردًا على الصحافة، فشل حارس المرمى في توضيح ما إذا كان انتقاله إلى بيلاروسيا قانونيًا أم لا، ولم ينف تصرفاته بشكل مباشر، حيث "اجتياز الرحلة بالسباحة.

بعض الرياضيين الأوكرانيين الذين يعتبرون مؤهلين للتجنيد في الحرب قد تم تجنيدهم بالفعل، وقد قُتل بعضهم، لكن آخرين عالقون في مكانهم. 

الرجال في أوكرانيا، ومن بينهم مئات اللاعبين الذين يحملون جنسية مزدوجة، لا يستطيعون مغادرة البلاد فحسب، بل يخشون أيضا مغادرة المنازل حتى لا يتم القبض عليهم من قبل الفارين من الخدمة.

علاوة على ذلك، يخشى البعض من كتابة شيء ما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أو القيام بأي حركة في الحساب البنكي حتى لا يصل إلى منزله.

وبعد دخول قانون التجنيد الجديد حيز التنفيذ في يوليو الماضي، قفز الإعفاء من الجيش في السوق السوداء إلى 24 ألف دولار.

 وقال المتحدث باسم سلطة الحدود الأوكرانية أندريه ديمتشينكو إن ما لا يقل عن 40 من المتهربين من الخدمة في الجيش الأوكراني قتلوا أثناء محاولتهم الهروب من البلاد: "معظمهم غرقوا في الأنهار على الحدود".

وبطبيعة الحال، إلى جانب أولئك الذين أعجبوا بنجاح عملية "شاليوف"، الذي بدأ مسيرته المهنية في نادي دنيبروبيتروفسك وظهر مرة واحدة بزي فريق الشباب في أوكرانيا، فإنه يتعرض أيضا لانتقادات في البلاد بسبب افتقاره إلى الوطنية.

وبعيدًا عن الهروب، وقع أيضا مع مجموعة في بيلاروسيا، التي كانت تساعد روسيا منذ بداية الحرب - وهو من مواطني مدينة خيرسون، حيث يدور قتال عنيف منذ بداية الغزو الروسي.

 كتب أندريه ديمتشينكو: "ليس هناك الكثير لنقوله عن الشخص الذي ذهب لكسب المال مع حلفاء روسيا، لن يتمكن من العودة وكأن شيئًا لم يحدث، الجميع يتخذون قراراتهم الخاصة، ولكن عليهم أيضا تحمل تبعاتها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز