عاجل
الجمعة 13 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
الابن المدلل للتكنولوجيا.. لا يجيد القيادة

الابن المدلل للتكنولوجيا.. لا يجيد القيادة

التكنولوجيا هي تطبيق العلم والمعرفة من خلال مجموعة من الأدوات والتقنيات والأساليب التي تتحول إلى منتجات أو خدمات ذات قيمة وهي في حالة تطور مستمر. 



يستخدمها الإنسان في تحسين حياته وإنجاز المهام الصعبة بسهولة، وتشمل التكنولوجيا مجموعة متنوعة من الاستخدامات بالعديد من المجالات المختلفة. 

يعد جهاز المحمول "الموبايل" بمثابة الابن المدلل للمنتجات التكنولوجية الحديثة، حيث تعودنا بين الحين والآخر ظهوره بأشكال وإمكانات هائلة ومتميزة ومتجددة، من أجل مواكبة التطور السريع في حياتنا ومجتمعاتنا المختلفة، الأمر الذي جعل الهاتف عالما مصغرا يوضع في الجيب، الأمر الذي دفع الجميع إلى اقتناء واستخدام هذا الاختراع "التليفون المحمول" . 

الآن أصبح الموبايل أداة أساسية في حياتنا اليومية، فهو يلعب دورًا مهمًا في التواصل مع الآخرين، إما عن طريق الصوت والصورة أو الكتابة، بالإضافة إلى سهولة عملية جمع المعلومات والبيانات من أي مكان في العالم من خلاله، كما أنه يعد أحد أدوات الترفيه والتسلية والتسوق من خلال عمليتي البيع والشراء، فضلا عن سهولة الحصول على الخدمات الحكومية إلكترونيا، وإجراء عملية التعليم والتعلم من خلال التطبيقات البرامجية المتنوعة بكل المجالات عبر شبكة الإنترنت "أون لاين". 

رغم أهمية هذا الاختراع التكنولوجي في حياتنا اليومية، فإن هناك من يستخدمه بطريقة خاطئة، الأمر الذي أدى إلى تغير الأوضاع وانقلاب الموازين، فبعد أن كان الإنسان هو المتحكم والمسيطر على جهاز الموبايل أصبح هو المتحكم فيه.

ومن مظاهر سوء الاستعمال والاستخدام الخاطئ للهاتف:  استخدام الموبايل أثناء القيادة، فضلا عن استخدامه في أمور غير أخلاقية، وكذلك الاستخدام المفرط الذي يعد شكلا من أشكال ومظاهر الإدمان، وهذا ما سيؤدي حتما إلى حدوث مشاكل صحية كثيرة، كما أن له تأثيرا سلبيا على العلاقات الأسرية والاجتماعية والعملية، وغيرها من الاستخدامات والطرق غير المسؤولة . 

وبعد أن تم إلقاء الضوء على نماذج من الاستخدام الخاطئ للموبايل، علينا أن نعترف أن الموبايل يعد ثورة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا، ومن المتوقع أن يستمر الموبايل في التطور التقني خلال السنوات المقبلة، ومن المتوقع أيضًا أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا بارزاً في مستقبل الهواتف المحمولة لكي تصبح  أكثر قوة وذكاءً، خاصة بعد اندماجها مع تقنيات الواقع المعزز "AR" والواقع الافتراضي"VR"، اللذين أصبحا أكثر شيوعًا في عالم الهواتف المحمولة. 

في النهاية.. علينا الاعتراف أن التكنولوجيا بشكل عام، والموبايل بشكل خاص، له أهمية كبيرة بكونه جزءًا أساسيًا في حياتنا، ولكن يجب استعماله بشكل آمن ومسؤول لكي نتفادى أضراره المحتملة، والمشاكل التي يمكن أن تنتج عن استخدامه بطريقة خاطئة، وعلينا أن نسعى دائمًا إلى الاستفادة من التكنولوجيا في بناء مستقبل أفضل ومتطور يواكب الحداثة التكنولوجية التي يشهدها العالم الآن. 

وأخيرا وليس آخرا مما لا شك فيه أن الإدارة العامة للمرور تسعى دائمًا إلى تحقيق الانضباط، وتطبيق قانون ولوائح المرور على قائدي السيارات وضبط المخالفين منهم، وذلك من خلال الحملات والكمائن المرورية، ورغم هذا نجد نماذج من قائدي المركبات يخالفون قانون المرور ويستخدمون الموبايل أثناء القيادة، ويعرضون حياتهم وأرواح الآخرين للخطر، لذلك رسالتي ونصيحتي لهم ألا ينشغلوا بغير الطريق، لأنه إذا انشغلت بكل حواسك في إجراء مكالمة أو دردشة "الشات"، إذن من سيقود السيارة؟ انتبه! الموبايل لا يجيد القيادة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز