عبدالغفار: قانون المسؤولية الطبية يحقق التوازن.. واللجنة العليا تابعة لرئيس الوزراء لضمان استقلالها وحيادتها
وزير الصحة: "العدل" رأت ألا يصدر قرار الحبس الاحتياطي في المسؤولية الطبية إلا من رئيس نيابة
فريدة محمد
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة، أهمية مشروع قانون المسؤولية الطبية ورعاية المريض.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن القانون الجنائي هو الذي كان ينظم الشكوى بين الأطباء والمرضى، موضحا أنه كان هناك مطلب من النقابات المعنية بأن يكون هناك قانون خاص ينظم هذه العلاقة.
واضاف الوزير، أن خلال الـ 20 سنة الماضية، كانت هناك مشروعات قوانين منقولة من دول أخرى، وكانت تصطدم بعدم الدستورية عن مراجعتها، لعدم توافقها مع التشريعات والقوانين المصرية. ولفت وزير الصحة، إلى أن فلسفة الحكومة بوضع مشروع قانون المسؤولية الطبية، بأن يتم مراعاة كافة المنتفعين بالقانون سواء مقدمي الخدمات الطبية، وحماية الأطباء أثناء مزاولة المهنة، وكذلك حماية المرضى أثناء تلقي الخدمة.
وقال وزير الصحة إن مقدم الخدمة عليها بذل العناية، وليس تحقيق الغاية، موضحا أن مشروع القانون يحافظ على حقوق متلقي الخدمة ومقدم الخدمة.
ولفت د. خالد عبد الغفار إلى إنشاء لجان المسؤولية الطبية لها تلقي شكاوى المريض، مع منح أي مواطن اللجوء للقضاء، وأن تمارس اللجان دور الخبير القضائي أمام المحاكم، وكذلك تحديد انتفاء المسؤولية الطبية، وكذلك إنشاء صندوق لتحمل الأعباء الناتجة عن التعويض بسبب الأخطاء الطبية.
وكشف وزير الصحة أنه أثناء إعداد مشروع القانون، تم عقد أكثر من 10 اجتماعات ومراجعة 60 دراسة قانونية، والاطلاع على نظام 18 قانوني من على مستوى العالم، واستطلاع رأي كافة النقابات المعنية. وتابع عبد الغفار: لن يكون هناك قانون إنساني يرضي كافة الأطراف، لأن المكتسبات دائما تحتاج لتنسيق وإجراءات متعددة، لافتًا إلى أن من بين المكاسب تحديد ضوابط حدوث الخطأ الطبي، فلا تقع إلا في مخالفة الأصول العلمية، وهذه الأخطاء تعد من الأخطاء الجسيمة.
ولفت عبد الغفار، أن الطبيب عليه بذل العناية وليس تحقيق الغاية، ولا يحاسب على عدم الوصول إلى الغاية.
وقال وزير الصحة، إن هناك بعض الحالات المرضية يكون فيها الشفاء معدوم، وهنا لا يلام الطبيب إذا بذل العناية، قائلا: الطبيب ليس مسؤولا عن شفاء المريض، أو مسؤولا عن المضاعفات المتوقعة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، أنه جرت العادة عند اعداد مشروع ان يكون هناك اراء مخالفة ولن يكون هناك قانون يرضي الجميع.
وقال إن القانون منح للجنة العليا للمسؤولية الطبية، ان تقترح تسوية ودية بين المتخاصمين ولها القوة التنفيذية، ولأول مرة انشاء صندوق حكومي لتغطية الاضرار الناتجة عن الممارسة الطبية يتحمل كامل او جزء من التعويض المدني للأضرار الناتجة عن الخطأ الطبي.
وتابع أن القانون منح الحماية الجنائية للأطباء، بعد ان تعددت جرائم التعدي على الاطباء خلال ممارسة عملهم من الجمهور ولأول مرة في القانون يشير الى تجريم الاهانة بالإشارة او القول او التهديد، في هذا القانون من يتجاوز في حق الطبيب يعرض نفسه لمحاسبة طبقا للقانون دون انتظار للقانون الجنائي كما كان يحدث من قبل ".
وبالنسبة للحبس الاحتياطي، قال" عبد الغفار ": " رأت وزارة العدل الا يصدر هذا القرار الا من عضو نيابة لا تقل درجته عن رئيس نيابة إذا كان هناك داعي لهذا، والقانون حدد الحالات التي يتم فيها الحبس الاحتياطي، في حالة غياب معلومة عن مكان سكن المتهم، او وجوده خارج الحبس يهدد الإجراءات.
وقال وزير الصحة:" القانون هو بداية لمناقشات داخل المجلس بغرفتيه حتى يصل الى المرحلة التي يتلافى معها اي اوجه للعوار بما يحقق ضمانات لمقدمي الخدمة الطبية، مشيرًا إلى أن ما تم هو اجتهاد من قطاعات كثيرة حاولت وضع مواد للموازنة بين المراد والمتبع، مع عدم التعارض مع القانون والدستور، والحكومة منفتحة لأى أفكار تزيد من قيمة القانون.