عاجل
الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

43 عامًا على رحيل الموسيقار رياض السنباطي

السنباطي مع كوكب الشرق
السنباطي مع كوكب الشرق

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الموسيقار الكبيررياض السنباطي، أحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتميز بتلحين القصيدة العربية والذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 10 سبتمبر 1981.



 

 

الموسيقار الكبيررياض السنباطي
الموسيقار الكبيررياض السنباطي

 

ولد السنباطي في30 نوفمبر 1906 بمدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط بشمال دلتا مصر، وكان والده مقرئ تعود الغناء في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة.

 

وأصيب السنباطي وهو في التاسعة من عمره بمرض في عينه، حال بينه وبين الاستمرار في الدراسة، وهو ما دفع والده إلى التركيز على تعليمه قواعد الموسيقي وإيقاعاتها، وقد أظهر رياض استجابة سريعة وبراعة ملحوظة، فاستطاع أن يؤدي بنفسه وصلات غنائية كاملة، وأصبح هو نجم الفرقة ومطربها الأول وعرف باسم "بلبل المنصورة"، وقد استمع الشيخ سيد درويش لرياض فأعجب به إعجابًا شديدًا وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية لتتاح له فرص أفضل، ولكن والده رفض ذلك العرض بسبب اعتماده عليه بدرجة كبيرة في فرقته. 

 

وفي عام 1928 انتقل إلى القاهرة مع والده وبدأ مرحلة جديدة من حياته حيث تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية في ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته أكبر من أن يكون طالبًا لذا فقد أصدروا قرارهم بتعيينه في المعهد أستاذًا لآلة العود والأداء، ومن هنا بدأت شهرته واسمه في البروز في ندوات وحفلات المعهد كعازف بارع ، ولم تستمر مدة عمله بالمعهد إلا ثلاث سنوات، قدم استقالته بعدها.

 

وكان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، وكان ذلك في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي عن طريق شركة أوديون للإسطوانات التي قدمته كملحن لكبار مطربي ومطربات الشركة ومنهم عبد الغني السيد، ورجاء عبده، ونجاة علي، وصالح عبد الحي بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية ، وعدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة، وعدد شعراء الأغنية الذين لحن لهم 120 شاعرًا، أبرز من غنوا من تلحينه أم كلثوم، ومنيرة المهدية، ومحمد عبد المطلب، وأسمهان، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، وميادة الحناوي ونجاة. وقد تأثر السنباطي في بداية تلحينه للقصيدة بالمدرسة التقليدية، كما تأثر بأسلوب زكريا أحمد ، وأخذ رياض عن عبد الوهاب الطريقة الحديثة التي ادخلها على المقدمة الموسيقية، حيث استبدل بالمقدمة القصيرة أخرى طويلة، كما كان من أوائل الموسيقين الذين ادخلوا آلة العود مع الأوركسترا. 

 

ولم تنحصر علاقة السنباطي بالفن في الموسيقى والتلحين فقط، فقد قدم في عام 1952 فيلم حبيب قلبي شاركته بطولته الفنانة هدى سلطان وكان من إخراج المخرج حلمي رفلة، وعلى الرغم من نجاح الفيلم إلا أن السنباطي الذي قدم فيه مجموعة من الأغنيات التي لاقت الاستحسان لدى الجمهور، ولم يفكر في تكرار التجربة حصل عام 1964على وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و جائزة المجلس الدولي للموسيقى في باريس. كذلك حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات. 

وفي عام 1977 حصل على جائزة الريادة الفنية من جمعية كتاب ونقاد السينما ، جائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى، و الدكتوراه الفخرية لدوره الكبير في الحفاظ على الموسيقى، من أكاديمية الفنون، جائزة اليونسكو من جناحها العربي وكان الوحيد عن العالم العربي. وكان عضوًا لنقابة المهن الموسيقية ،عضوًا في جمعية المؤلفين بفرنسا، عضوًا للجنة الموسيقي بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، عضوًا لجمعية المؤلفين والملحنين.

 توفى عن عمر ناهز 84 عامًا تاركًا ارثًا كبيرًا من الابداع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز