مركز تطوير تعليم الوافدين يبدأ الخطوات التنفيذية لمشروع «برامج تنمية المهارات اللغوية الأدبية وتطبيقاتها»
سلوي عثمان
بدأ أمس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الخطوات التنفيذية لمشروع «برامج تنمية المهارات اللغوية الأدبية وتطبيقاتها».
وقالت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن مشروع «برامج تنمية المهارات اللغوية الأدبية وتطبيقاتها» أصَّل له وصاغ فكرتَه وضوابطَه العامة فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، ونال موافقة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومباركتَه، وتبنَّاه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين.
وأضافت أن المشروع ينطلق من رسالة الأزهر الشريف الذي هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للأمة العربية، وتعمل على رقي الآداب وتقدم العلوم والفنون وخدمة المجتمع والأهداف القومية، وتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن.
وتابعت مستشار شيخ الأزهر أن برامج تنمية المهارات اللغوية تتطلَّع إلى تحقيق الأهداف التي صاغها فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، ومنها: تحقيق رسالة الأزهر؛ جامعًا وجامعةً في خدمة المجتمع وتنميته وتطويره، وتنمية الإحساس الصادق القومي (الإسلامي والعربي)، من خلال تنمية الوعي باللغة العربية؛ فهمًا وإفهامًا، وتنمية الوعي الرشيد بما في اللغة العربية من قوة ودقة في البيان عن المعاني؛ دقيقها ولطيفها، مما يحقق الرغبة في الحفاظ على فصاحتها في المستوى الشفاهي والكتابي، وتنمية الاعتزاز الصادق بلسان العربية المستمد شرفه وتميزه وحصانته من اتخاذه لسان الوحي الخاتم؛ قرآنًا وسنة، وتكوين كفاءات قادرة على استعمال اللغة العربية فيما يحقق التواصل بين فئات المجتمع على تنوع طبقاته الثقافية، وتحقيق القدرة على الفهم والإفهام ليتحقق التواصل الآمن الفاعل بين الناس، بما يخدم فاعلية الحوار القويم بينهم على تنوع مستوياتهم المعرفية.. إلى غير ذلك من الأهداف.
وقالت د. نهلة الصعيدي، إن الخطوات التنفيذية للمشروع بدأت باجتماع لجنة وضع الوصف المنهجي ومفردات المقررات، التي تضم نخبة من علماء جامعة الأزهر وأساتذتها المتخصصين، وثلة من أهل الخبرة والكفاءة في التخصصات التي يُعنى بها المشروع، لافتة إلى أنه سيُعلَن قريبًا عن الشروط والضوابط التفصيلية للالتحاق ببرامج تنمية المهارات اللغوية وتطبيقاتها.