عاجل
الخميس 4 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

اللواء سمير فرج يتحدث لـ"بوابة روزاليوسف" عن أخطر الملفات ويؤكد.. نمتلك من الأسلحة والقوة ما يمكننا من ردع أي عدو

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

الدولة المصرية تركز على 6 مبادئ بشأن القضية الفلسطينية أهمها المساعدات الإنسانية



 

"نتنياهو" من مصلحته استمرار الحرب حتى لا يُسجن

 

"ترامب" أعلن حل القضية الفلسطينية.. وهذه المرة يمكن تصديقه لأنه يريد "نوبل"

 

"الإخوان" وراء ما يحدث من هجوم على السفارات المصرية بالخارج

 

 تنسيق المعلومات الصحيحة أهم شيء في الحروب

 

التوعية والإعلام الحل لمجابهة الشائعات خاصة الشباب

 

على المواطنين المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية والتصويت

 

ما حدث في مصر منذ تولي الرئيس السيسي إنجاز بكل المقاييس

 

 

أوضاع إقليمية مشتعلة، وحدود استراتيجية مشتركة مضطربة، في ظل ما يحدث في ليبيا والسودان، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتهجير القسري، وما يحدث في غزة.. في ظل كل تلك القضايا الشائكة والمتغيرات والأحداث التي تقع بالمنطقة، كان لـ"بوابة روز اليوسف" هذا الحوار، مع اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي.. وإلى نص الحوار..

 

 

- ما هو تقييمك للأوضاع الإقليمية المشتعلة.. ومن ثم السيناريوهات المتوقعة.. واستعدادات الدولة المصرية لمواجهة تلك السيناريوهات المحتملة؟

 

- لأول مرة في تاريخ مصر، تكون الجهات الأربع الأستراتيجية مضطربة، لدينا اتجاة سيناء الاستراتيجي الشمال الشرقي، وما يحدث في قطاع غزة، ولدينا أيضًا الاتجاة الغربي حيث ليبيا، المنقسمة إلى نصفين الأول طرابلس، والثاني بني غازي وبها حفتر والقوات التركية و٢٠ ألف مرتزقة، ولدينا السودان في الجنوب، وبها حرب أهلية مشتعلة وأكبر مجاعة، وأيضًا إثيوبيا ومياه النيل في الاتجاة الجنوبي لمصر، أما في الشمال يوجد البحر المتوسط، وهذه هى الحرب القادمة على الصراع، وهذه الجهات الأربع متوترة، وبها عدم استقرار ويؤثرون على الأمن القومي المصري.. ولأول مرة تكون لدينا مشكلات في الجهات الأربع في آن واحد.

ففي كل جبهة من جبهات الحدود الأربع، مصر تعمل كثيرًا، فمن ناحية مصر وحدودها مع غزة، فالدولة المصرية لن تقتصر أي جهد، حيث تقديم المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، ورفض تهجير الفلسطينيين مهما حدث، وإعادة تعمير غزة بالمساعدات، أما بالنسبة لليبيا فمصر تقف مع الشرعية في ليبيا ونؤيدها، لذلك عندما تولي نجل حفتر رئاسة الأركان قدمنا له التهنئة، وبالنسبة للسودان، فمصر مع الشرعية والحكومة، والدولة والجيش السوداني، أما بالنسبة للبحر المتوسط، فمصر أصبحت أكبر قوة بحرية في المنطقة، لمنع أي أعمال قتالية تتم في المستقبل.

-مع استمرار حملة الإبادة في قطاع غزة.. ودفع المدنيين للتهجير.. ما هو الدور المصري في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية؟

 

دور مصر كبير جدًا ومهم، نحن نركز في عدة مبادئ وهي:

 

١- لا للتهجير

 

٢- وقف إطلاق النار

 

٣- إدخال المساعدات الإنسانية

 

٤- ماذا بعد انسحاب إسرائيل من غزة.. ومن الذي سيسيطر على غزة؟

 

٥- إعادة الإعمار

 

٦- إيجاد حكومة قوية تقف أمام إسرائيل الفترة القادمة.

وهذه هى المبادي الستة التي نركز عليها، وأهمها الآن هو إدخال المساعدات الإنسانية لأهالينا في غزة.

 

 

- كيف ترى تأثير استمرار الحرب في السودان على الأمن القومي المصري؟

 

-لا شك أن المثلث الحدودي خارج حدود الدولة المصرية، ولكن له تأثير، ولكن مصر مع الشرعية والدولة، ووزارة الدفاع في السودان، ولا نتدخل في السودان، لأننا نأخذ موقفًا معتدلاً دون إثارة مشكلات، وأيضًا نحاول نحل تلك الأزمة من خلال إطار هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الوحدة الأفريقية، كل ذلك من أجل الحفاظ على استقرار السودان.

-حركة حماس أعلنت موافقتها على مقترح الوسطاء من مصر وقطر.. توقعاتك لتنفيذ هذا الاتفاق.. وهل من الممكن حدوث مفاجآت تغير شكل ومضمون الاتفاق والعودة للسيناريوهات المعتادة؟

-طبعًا إسرائيل رافضة للسلام، ونتنياهو لا يريد السلام، وذلك لأنه يعلم أنه في حالة وجود سلام، أولًا سوف يدخل السجن لأن عليه ثلاث قضايا فساد، ثانيًا  إذا وافق على السلام سوف ينسحب اثنان من اليمين المتطرف من الائتلاف، مما يؤدي لسقوط الحكومة، وبالتالي من مصلحته استمرار الحرب.

ورغم أن من مصلحته أن تستمر الحرب، فإن الأمر المشجع هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن حل للمشكلة  خلال فترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهذه المرة يمكن تصديقه، لأنه يريد الحصول على جائزة "نوبل" في شهر نوفمبر المقبل، لذلك لدينا أمل في حل المشكلة خلال تلك الفترة، ومفتاح المنطقة في يد أمريكا، ولذلك ننتظر ما سوف يقوم به "ترامب" خلال تلك الفترة، خاصة بعد أن وافقت حماس على العرض الذي قدمته إسرائيل، رجع "نتنياهو" لرفض العرض والعودة لعمليات الإبادة بالمنطقة، لذلك ننتظر أن يفي "ترامب" بوعده تلك المرة.

 

-مصر رفضت وما زالت مرارًا وتكرارًا تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري.. تقييمك للدور المصري في هذا الشأن.. وكيف تراه دول العالم عامة وإسرائيل خاصة؟

دور مصر اليوم هو الدور الرئيسى، مصر رفضت التهجير، لذلك نرى دول العالم تقف معنا، وعندما جاء الرئيس الفرنسي لزيارة مصر، رجع وقال إنه سوف يعترف بالدولة الفلسطينية، وأيضًا هناك أكثر من ست دول أوروبية سوف تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية، خلال الجمعية العمومية في اجتماع الأمم المتحدة القادم، فدور مصر قوي، ولا يتم شيء بدونها، واللقاء الأخير بين الرئيس السيسي والملك محمد بن سلمان كان لدعم القضية الفلسطينية، ودور مصر كبير في كل ذلك من أجل دعم الفلسطينيين وقضيتهم.

 

- ما هي أبرز التحديات التي تواجهها مصر حاليًا؟

 

-أبرز التحديات التي تواجهها مصر الآن هى الاضطرابات التي تتم بالاتجاهات الأربع الاستراتيجية، وهذا على الصعيد الخارجي، أما بالداخل ما زال "الإخوان" يحاولون تقديم ورقة من أجل التصالح، وهم سبب الهجوم على السفارات المصرية بالخارج، من خلال عناصرهم الخارجية، حيث إن هدفهم هو الاستيلاء على السلطة، غير ذلك الأمور مستقرة ومصر أفضل من غيرها.

- تقييمك لاستراتيجيات الدولة لتعزيز قدرات الجيش المصري.. وتأمين الحدود وممرات الملاحة الحيوية مثل قناة السويس؟

الرئيس السيسي هو أول من تنبأ منذ عشر سنوات، وطوّر القوات المسلحة ودعمها، وأدخل "الرافال"، و"المسترال"، فالقوة العسكرية هى أساس الدولة وبغيرها لا يمكن عمل أى شيء، لهذا قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمل قوة عسكرية كبيرة جدًا خلال الفترة السابقة، والآن يُؤمّن حقول الغاز، ويُؤمّن قناة السويس، وأيضًا قوات عسكرية لتأمين البحر الأبيض المتوسط.

 

-طفرة بكل المقاييس.. جملة تترد كثيرًا عما تملكه مصر مؤخرًا.. فما رأيك فى تسليح القوات المسلحة؟

 

الرئيس السيسي قام بعمل هائل ألا وهو تنويع مصادر السلاح، ولا توجد دولة معينة تتحكم في تسليح الجيش المصري، حيث هناك تنوع لمصادر السلاح.

الآن الموقف مختلف تمامًا حيث وجود "الرافال" وغيرها من الوسائل الحديثة والمتنوعة لتسليح الجيش المصري.

وبما فعله الرئيس السيسي من تطوير للجيش المصري، أصبحنا أكبر قوة الآن في أفريقيا، وأكبر قوة عربية وثاني أكبر قوة في المنطقة، والجيش المصري الآن يمتلك من الأسلحة والقوة ما يمكنه من ردع أى عدو.

 

 

 

-ما هي الأدوات والأساليب والسياسات الجديدة التي تقوم بها أجهزة الدولة لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود؟

-تنسيق المعلومات هي أهم شيء في الحروب، خاصة المعلومات الصحيحة وغير المغلوطة، حيث إن المعلومة الصحيحة ينتج عنها قرار صحيح وصائب يؤدي للانتصار، وبناءً على ذلك فإن مصر تجمع معلوماتها المتنوعة من مصادرها المتعددة، ونتبادل المعلومات مع دول أخرى، فيتم تجميع معلومات من ساحل الصحراء، نحن مع أفريقيا، ولدينا شراكات مع أوربا وأمريكا لتبادل المعلومات من الدول لتأمين أنفسنا.

 

-فيما يتعلق بالأمن المائي.. كيف ترى الدور المصري لحماية حقوق مصر في مياه النيل وتعزيز التعاون مع دول حوض النيل؟

قانون الأمم المتحدة هو من ينظم عملية توزيع حصص مياه النيل، وهذا القانون ينص على أن دول المنبع لا تستطيع عمل شيء دون موافقة باقي دول الحوض، والأمور حتى الآن مستقرة، ولكن مصر تسعى لتوقيع معاهدة تنظيم توزيع مع إثيوبيا، تنظم توزيع المياه في سنوات الجفاف، بشكل عادل بين دول المنبع ودول الممر ودول المصب.

-تحدثت كثيرًا عن الشائعات وما تحمله من خطر.. ما هي جهود الدولة لمواجهة تلك الشائعات وكيف يتم التصدي لها والقضاء عليها؟

-الشائعات حلها التوعية، وخطة لمجابهة الشائعات بالإعلام، وقام الرئيس السيسي الأيام الماضية بتحريك الإعلام ووضع خطة للتطوير، وبدأنا التحرك، فيجب التوعية ثم التوعية من خلال وسائل الإعلام.

وأساس التوعية لفئات الشباب الذي يمثل 60% من المجتمع، وأنا قمت بزيارة 26 جامعة خلال الشهر الماضي فقط، فعلينا التوعية في الجامعات ومراكز الشباب، والمنابر بالجوامع، ومن خلال الكنائس، وبيوت الشباب وقصور الثقافة، يجب التوعية من خلال كل ذلك، الشباب ثم الشباب، يجب توعيتهم، وعلينا سرعة الرد حال وجود أي خبر أو شائعة، وإعلان الحقائق وتوضيحها للناس.

 

 -كيف ترى قضية الوعي لدى المصريين بوجه عام؟

لا يوجد الآن بالمجتمع من يقرأ الصحف، ولا يستمع للراديو، ولا يشاهد التليفزيون، والجميع يعيش على السوشيال ميديا، والسوشيال ميديا خطيرة، والكثير يقوم بعمل "شير ورتويت" لما يشاهده على السوشيال ميديا دون التأكد من مدى مصداقية ما يرى أو ما يشاركه مع الآخرين، وهذه هي الأزمة الكبيرة خاصة مع الشباب، لأنهم يمثلون 60% من الدولة وجميعهم يستخدمون "السوشيال" ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، لذا تُعد "السوشيال ميديا" أخطر عدو لنا في مصر بل والعالم كله، فهناك دول قامت بإلغاء بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل "التيك توك"، ودول أخرى تدرس إلغاء وسائل أخرى من وسائل التواصل، والمشكلة الحقيقية التي تواجه مصر والعالم كله هى نشر الشائعات من خلال "السوشيال ميديا".

- كيف ترى المشهد السياسي المصري فى ظل ما تشهده الدولة من استحقاقات انتخابية ممثلة في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب؟

-كانت هناك عمليات التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ من قبل المواطنين، والشهر القادم لدينا انتخابات مجلس النواب، وسوف نرى مدى إقبال المواطنين للتصويت، وعلى الجميع المشاركة، فلا يجب أن يلوم المواطن على نجاح شخص وصوله لمجلس النواب وهو لن يشارك، فعلى المواطنين المشاركة والاختيار لمن يمثلهم، الدولة تقوم بعمل استحقاقات في منتهى الشفافية والنزاهة، وعلى المواطن أن يشارك ويختار.

حد عشر عامًا من الإنجازات والتنمية وبناء الجمهورية الجديدة.. إذًا ما قراءتك للمشهد الدولي في سنوات حكم الرئيس السيسي؟

ما حدث في مصر إنجاز بكل المقاييس، وقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل على استصلاح ملايين الأفدنة والدلتا الجديدة بجانب طرق وكباري جديدة، وموانئ جديدة، وتطوير قناة السويس التي تضاعف عائدها، ووقت تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر كان عدد الجامعات نحو 50 جامعة أصبح الآن 148جامعة، أي تمت مضاعفتها مرتين، كما أحدث تطورًا في جميع القطاعات، ففى القطاع الطبي تم عمل تأمين صحي في ٤ محافظات، والتطوير يتم في كل مكان فى مصر برغم كل الصعوبات التي تمر بها الدولة، إلا أن هناك الكثير من الإنجازات، معظم الدول تمر بحروب وعدم استقرار، لكن مصر أفضل من دول أخرى كثيرة، وهناك تنمية مستمرة رغم كل الصعاب.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز