عاجل
الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

العكبري: الحكومة اليمنية تجدد إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس المحتل بشأن محور فيلادلفيا

صورة من الاجتماع المندوبين الدائمين برئاسة اليمن
صورة من الاجتماع المندوبين الدائمين برئاسة اليمن

أكد السفير الدكتور رياض العكبري مندوب اليمن بجامعة الدول العربية أن الضمير العالمي يشاهد في هذا الزمن العصيب وبدون ان يتحرك كما تقتضي القيم والقوانين الإنسانية، كيف يحتجز غلاة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال والعنصرية والفاشية والابادة الجماعية. جاء ذلك اثناء القاء كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين الدائمين للدورة 162 برئاسة اليمن والتي تعقد بمقر جامعة الدول العربية. 



 

أشار إلى أن العالم كله رهينة لخدمة اجندات اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يتباهي بطبيعته العنصرية الاستيطانية الاستعمارية الإرهابية المناهضة لقيم حقوق الانسان والحرية وكيف تداس القيم الإنسانية، وقرارات الشرعية الدولية على مدار الساعة بوحشية تباري وحشية الجرائم النازية، وكيف تنقض احدث المجنزرات والقاذفات وآلة الدمار التي ينتجها ويهديها لإسرائيل المجمع الصناعي العسكري في العالم المتحضر لتقتل الأطفال، وتدمر وتغتال تلك القيم التي يتغنى بها ليل نهار نفس هذا العالم المتحضر. لقد فشل مجلس الامن الدولي في وضع للانتهاكات الإسرائيلية الفاشية ضد الشعب الفلسطيني، رغم تزايد وعي الرأي العام العالمي الحربان الوقت قد حان لكسر دائرة إفلات إسرائيل من العقاب

 

وقال ان الحكومة اليمنية تجدد إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس حكومة الكيان المحتل بشأن محور فيلادلفيا، والتي تضمنت مزاعم لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والأعراف الدولية، وتؤكد الحكومة اليمنية وقوفها وتضامنها التام مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، إزاء تلك التصريحات الاستفزازية ورفضها التواجد العسكري الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح، ودعمها الكامل للجهود المصرية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. كما اننا في ذات الوقت نتوجه بالتحية والتقدير لجهود الاشقاء في مصر وقطر من اجل الوصول الى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تقوم حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بتقويض تلك الجهود والإصرار على استمرار الحرب واقتراف الفضاعات والجرائم، دون الاكتراث للضغوط حتى من أقرب اسرائيل.

 

واضاف ان هذه الدورة لمجلس جامعة الدول العربية سوف تكرس بدرجة رئيسية للاتفاق على موقف عربي مشترك إزاء العدوان الصهيوني الفاشي على شعبنا الصامد في الأرض الفلسطينية المحتلة، فالحقيقة الماثلة امام الجميع اليوم هي ان شعبا محتلا اعزلا يتعرض للإبادة الجماعية الممنهجة، والتطهير العرقي والتجويع المتعمد والتهجير، وأصبح مجلس الأمن الدولي لا يفي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الحرب الفاشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ويقية الأرض الفلسطينية المحتلة، من حصار للمدن والمخيمات والتهجير القسري، واستخدام التجويع كسلاح في الحرب الهمجية الإسرائيلية، والقتل والتدمير الممنهجين للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين والاقتحامات التي لا تتوقف على مدار الساعة للمدن والقرى والمخيمات، وهدم المنازل، وتجريف وتدمير جرافات الاحتلال للشوارع والبني التحتية، واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين المدنيين في ظروف غير إنسانية، وغيرها العديد من الجرائم البشعة، وأصبحت تلك الماسي والجرائم عنوانا للفشل الذريع لما يطلق عليه المجتمع الدولي والمجلس الأمن الدولي، حيث ترك الشعب الفلسطيني وحيدا يكابد جرائم الاحتلال وعواقبها الكارثية. الا اننا لا بد من أن نحيي الدول والرأي العام الحر الذي عبر عن تحرره من هيمنة اللوبيات المساندة الإسرائيل، ووقف وقفته التاريخية الرائعة متضامنا مع الشعب الفلسطيني، ويدين بشجاعة ويفضح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزه وعموم الأرض الفلسطينية

 

واكد انه سيتم التحرك العربي لحث المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي على اتخاذ عقوبات فعالة بحق الاحتلال الإسرائيلي، وارغام إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية، ولأوامر محكمة العدل الدولية، وإلزامها بالإذعان للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في الأمرين الصادرين عنها اننا نحيي الراي الاستشاري التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية في ١٩ يوليو المنصرم والذي تترتب عليه اثارا قانونية تلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة مطالبا بووقف جميع الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية، واجلاء جميع المستوطنين من الأراضي المختلك وفورا ومن دون قيد أو شرط وفي الوقت الذي نحي فيه الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، فاننا ندعو الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد أن تباشر إلى الاعتراف بها، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود والمبادرات والإجراءات القانونية والسياسية المشتركة المستندة إلى ميثاق الأمم

 

المتحدة وقرارات الشرعية الدولية والعمل من أجل اتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع يضمن  امتثال أسرائيل لوقف فوري وكامل الجريمة الحرب العدوانية الهمجية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في

 

قطاع غزة وفي عموم فلسطين المحتلة. اننا تدعم تحرك دولة فلسطين في الأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار بشأن عدم قانونية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة والدعوة إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي في ضوء اخفاق مجلس الأمن الدولي في اجبار دولة الاحتلال على وقف احتلالها للأرض الفلسطينية والاستناد في ذلك الى القرارات الدولية وخاصة القرار 2735، والى

 

فتوى محكمة العدل الدولي

.

 

 

وفي ختام كلمته تمنى أن تعكس القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع الموقف العربي الموحد، الذي عبرت عنه قرارات القمة العربية في المنامة. لقد أصبح ملحاً ان يتم تعزيز ومضاعفة فعالية العمل العربي المشترك ودوره في نصرة كفاح الشعب الفلسطيني وهو يواجه الوحشية الإسرائيلية، ودعم نضاله المشروع لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ودعم حقه في العودة وتقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة سبيلاً وَحِيدًا لِتَحْقِيقِ وَضَمَان استدامة العدالة والاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز