عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

اللواء محمد الدويري: زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا خطوة مميزة في إطار التحركات المصرية الإقليمية

اللواء محمد إبراهيم الدويري
اللواء محمد إبراهيم الدويري

قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا والتي تبدا اليوم ، هي الأولى منذ توليه الحكم عام 2014 - تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة وخطوة مميزة فى إطار التحركات المصرية على المستوى الإقليمي .



 

وأضاف اللواء الدويري، - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط -اليوم الأربعاء، أن تلك الزيارة تكتسب أهمية سياسية واقتصادية ترتبط إرتباطاً مباشراً بالعلاقات الاستراتيجية بين دولتين يمكن أن نطلق عليهما قوتين إقليميتين عظمتين .

 

وتابع "أن مصر تتحرك في إطارها الإقليمى مدفوعة برؤية متكاملة لدعم الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة، و هو جوهر المشروع المصري وذلك فى مواجهة أية مشروعات أخرى تهدف إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وبالتالى عندما يأتى مثل هذا التحرك منسقاً بين دولتين بحجم كل من مصر وتركيا فإن الوضع الإقليمى لابد أن يتغير إلى الأفضل ويكون أكثر إيجابية وفعالية".

 

ونوه إلى أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي كذلك فى إطار ماتشهده المنطقة من تطورات مختلفة فى العديد من المشكلات المؤثرة على استقرار المنطقة مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، والأزمتين الليبية والسورية، والأوضاع المتوترة فى البحر الأحمر والقرن الأفريقى، وهى كلها تطورات تقتضى أن يكون هناك تنسيقاً متواصلاً بين الدولتين على أعلى المستويات من أجل التوافق على رؤية موحدة لكيفية حل هذه المشكلات ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة والتي تؤثر – فى حالة استمرارها - بالسلب على مصالح الدولتين.

 

وأشار : "و على المستوى الاقتصادى فإن هناك مجالات متعددة للتعاون بين الدولتين خلال المرحلة المقبلة سوف تتوج بعقد أول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجى بمشاركة رئاسة الدولتين وهو تطور لافت للنظر خاصة إذا ما أخذنا فى الاعتبار أن هناك توافقاً على زيادة حجم التجاري الثنائى من حوالى 7 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار إضافة إلى دعم المجالات الأخرى القائمة مثل الاستثمار والسياحة والطاقة، بالإضافة إلى أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لتركيا فى أفريقيا، ومن المؤكد أن الزيارة سوف تفتح مجالات أوسع وأشمل فى التعاون الاقتصادى بين الدولتين سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص" .

 

ورأى اللواء محمد إبراهيم أن هذه الزيارة الرئاسية الهامة سوف تفتح بالفعل صفحة جديدة فى العلاقات الاستراتيجية بين دولتين كبيرتين نجحتا فى إزالة العديد من العقبات التي وقفت فى طريق تحسين هذه العلاقات لحوالى عقد من الزمن لاسيما وأن التحسن الواضح فى العلاقات الثنائية على المستوى الرئاسي بدأ مع زيارة الرئيس التركى "إردوغان" لمصر فى 14 فبراير من العام الحالى 2024 .

 

وشدد على أن الخطوات التي إتخذتها تركيا لتمهيد الطريق أمام استئناف العلاقات على هذا المستوى الرفيع قد ساهمت فى أن تتجاوب القيادة المصرية مع جهود تحسين العلاقات الثنائية، وبالتالى بدأت مصر التحرك من أجل وضع الأسس اللازمة لعلاقات استراتيجية ممتدة بين الدولتين ليس فقط لتحقيق مصالحهما الثنائية ولكن أيضاً للقيام بدور فعال على المستويين الإقليمى والدولى .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز