«الريف المصري» توقع عقد استثمار لـ29 ألف فدان بمنطقة «جنوب صافولا» بالمنيا
إبراهيم رمضان
وقع المهندس عمرو عبدالوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، المسؤولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، عقد استثمار مساحة تقدر بـ29 ألف فدان لصالح شركة "المجد جروب"، تقوم بمقتضاه بإقامة مشروع تنموي متكامل بأراضي الريف المصري الجديد في منطقة "جنوب صافولا" بسهل المنيا الغربي، يشمل إقامة مشروع زراعي صناعي متكامل، وزراعة مساحات كبيرة من المحاصيل الزيتية، وفي مقدمتها محصولي دوار الشمس وفول الصويا؛ بهدف إنتاج زيت الطعام والأعلاف، فضلا عن عدد من الزراعات الأخرى المتنوعة، بالإضافة إلى نشاط تنمية الثروة الحيوانية.
وأكد عمرو عبدالوهاب - خلال مراسم توقيع العقد - أن هذا التعاون يمثل خطوة جديدة ناجحة على طريق تخصيص مساحات الأراضي اللازمة لزراعة كل المحاصيل الاستراتيجية بمختلف مناطق الريف المصري الجديد، كما يأتي في إطار حرص شركة تنمية الريف المصري الجديد على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتقديم التيسيرات اللازمة لها، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة بمختلف مناطق المشروع.
وشدد على سعي واهتمام شركة الريف المصري الجديد بتنويع المحاصيل المنزرعة في أراضي المشروع، مع دعمها الكامل لشركات القطاع الخاص من أجل القيام بدور تكاملي مع الدولة في عمليات زراعة وإنتاج المحاصيل الاستراتيجية بشكلٍ عام، والمحاصيل الزراعية الزيتية بشكل خاص.
وأكد استهداف إدارة الشركة لكل أنشطة التصنيع الزراعي الجاد، وتشجيع جهود التوسع فيه داخل مشروعات الـ1,5 مليون فدان، وذلك من أجل تعظيم القيمة المضافة للأراضي، وتحقيق التنمية المستدامة بمختلف صورها وجوانبها.
وأشار رئيس شركة تنمية الريف المصري الجديد إلى أن المحاصيل الزيتية تعتبر محاصيل تصنيعية ضرورية للسوق المحلية، حيث تقوم عليها العديد من الصناعات الغذائية والطبية المهمة، بالإضافة إلى صناعة الأعلاف الحيوانية، وهو ما يجعلها تسهم بدور فعال في الاقتصاد القومي.. لافتا إلى أن مصر تمتلك أغلب المقومات المناخية اللازمة وخصائص التربة والموارد البشرية والمائية التي تتناسب مع زراعة وإنتاج المحاصيل الزيتية، إلا أنها ظلت تعاني لفترات طويلة من تراجع المساحات المزروعة بهذه المحاصيل، حيث من الملاحظ أن استهلاك الزيوت النباتية يشهد تزايدا ملحوظا بالسوق المصرية في الوقت الذي يعجز فيه الإنتاج المحلي عن تغطية الطلب.
واستعرض عبدالوهاب - خلال اللقاء - الجهود الكبيرة المبذولة من جانب الدولة من أجل توفير الأمن الغذائي للمواطن في ظل المشاكل والتحديات التي تواجه العالم.. مضيفا أن هذه الأزمات العالمية الأخيرة كشفت أهمية بذل المزيد من الجهد وتشجيع التوسع في الاستثمارات النوعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما توليه القيادة السياسية أولوية كبرى؛ بهدف حماية الكثير من الصناعات المحلية في ظل الظروف الراهنة محليا ودوليا.
من جهته.. أكد الرئيس التنفيذي لشركة "المجد جروب" جاهزية الشركة للمضي قدما في الخطة التنفيذية للمشروع من أجل إنجاز جميع مراحله في التوقيتات المحددة، طبقا لدراسة الجدوى والمخطط الزمني المطلوب خلال 3 أعوام، مع تكريس كل الإمكانيات والخبرات المتاحة لدى الشركة، لما للمشروع من نفع كبير على الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن المجموعة لطالما كانت تعتمد في تشغيل المصانع لديها على استيراد معظم الخامات من الخارج، مثل حبوب الذرة، والمحاصيل الزيتية من بذور فول الصويا ودوار الشمس، ولما كانت توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في المشروعات الزراعية والتنموية لتقليل الفاتورة الاستيرادية والاعتماد على المنتج المحلي، وذلك لسد الفجوة الدولارية، حيث اتخذ مجلس إدارة مجموعة شركات المجد قراره بالاستثمار في القطاع الزراعي، بهدف توفير الحبوب والمحاصيل الزيتية اللازمة لتشغيل مصانع المجموعة، ومن ثم تقليل الفاتورة الاستيرادية والاعتماد بصورة أكبر على المنتج المحلي، وكذلك تقليل الفجوة الغذائية من خلال زراعة عدد من المحاصيل الأخرى التي يتم استيرادها من الخارج.
ومن المقرر أن تقوم الشركة باستخدام أحدث التقنيات والإمكانات التكنولوجية بالمشروع، بما يسهم في تحقيق أقصى استفادة وأسرع معدلات تنفيذ، مع توفير العديد من فرص العمل، فضلا عن الإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي.
جدير بالذكر أن مجموعة شركات المجد جروب تعد أحد رواد صناعة الأعلاف واستخلاص وتكرير الزيوت النباتية في مصر والشرق الأوسط، بخبرة تزيد على 25 عاما في مجال صناعة الأعلاف والزيوت النباتية، حيث تعمل على تلبية احتياجات السوق المحلية من الأعلاف والزيوت، وكذلك تصدير العديد من المنتجات للأسواق العالمية.