جيهان السادات.. 91 عامًا على ميلاد سيدة من زمن الهوانم
عادل عبدالمحسن
في مثل هذا اليوم 29 أغسطس من عام 1933 تحل ذكرى ميلاد جيهان صفوت رؤوف، باحثة وسيدة مجتمع مصرية وزوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وكانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام.
ولدت الراحلة جيهان السادات بمدينة القاهرة لأب مصري يعمل أستاذا جامعيًا ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعي "جلاديس تشارلز كوتريل".
التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها وتزوجا في 29 مايو 1949 قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية عندما كان ضابطًا في القوات المسلحة، وأنجبت منه ثلاث بنات وهن "لبنى" و"نهى" و"جيهان" وولد واحد وهو "جمال"، علمًا بأنه كان متزوجًا من قبلها إقبال ماضيوأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا وهن "راوية" و"رقية" و"كاميليا".
شاركت جيهان زوجها الرئيس أنور الساداتكل الأحداث الهامة التي شهدتها مصربدءًا من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981، وكانت لها مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائيةعلى رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين مثل قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصرحتى الآن بقانون جيهان، وأسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.
حاصلة على البكالوريوس في الأدب العربي
حصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرةعام 1977، وماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرةعام 1980، ودكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرةعام 1986 تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة وأستاذا زائرًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومُحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية.
حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم. ففى عام 1993 تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام، وفي 9 يوليو 2021 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
صدر لها مؤلفان هما كتاب " سيدة من مصر" ويحتوي على مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، وكتاب "أملي في السلام" نشر في عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقي. توفيت في 9 يوليو 2021، بعد معاناة مع المرض، وقد نعتها رئاسة الجمهورية.