عاجل
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
اعتراض التابعى على اسم «روزاليوسف»!

اعتراض التابعى على اسم «روزاليوسف»!

قررت أن أصدر جريدة يومية كبرى!



هكذا كان قرار السيدة روزاليوسف بعد الخلاف الذي حدث مع الأستاذ محمد التابعى بعد رحلة صداقة وكفاح وعمل مشترك بينهما دام لتسع سنوات.

لم تهتز روزاليوسف بخروج التابعى من روزاليوسف ومعه أبرز المحررين، ومن ناحية أخرى فقد كان قرار إصدار الجريدة حديث الأوساط السياسية والصحفية.

ويقول الزعيم الوفدى مصطفى النحاس باشا فى مذكراته:

أعلنت جريدة وزاليوسف الأسبوعية أنها ستصدر يومية على مبادئ الوفد المصري وقد عينت لها طائفة - كما بلغنى - من المحررين مشكوك فى وفديتهم وفى أنهم يؤيدون الجناح المتطرف فى الوفد!

إذنًا  أخذ الناس يتحدثون فى الخارج عن أن فى الوفد جناحين معتدلًا ومتطرفًا ولقد ساءنى هذا كثيرًا لأنى أعلم أن الوفد منذ أن انتخبنى رئيسًا له على قلب رجل واحد، وعلى مبدأ واحد ولا نعرف فيه معتدلًا ولا متطرفًا وأن رسالته ومهمته هى هى لم تتغير، السعى إلى استقلال البلاد استقلالًا تامًا والتخلص من الاحتلال والسير بالبلاد لمحاذاة ركب الحضارة».

وتقول السيدة روزاليوسف فى كتابها «ذكريات»: 

«ذهبت أستخرج رخصة الجريدة باسم «روزاليوسف» اليومية ومرة أخرى اعترض الكثيرون من أصدقائى على اختيار هذا الاسم، ولكنى وجدت أن «روزاليوسف» قد أصبح اسمًا معروفًا، وأن وضعه على الجريدة اليومية سوف يغنينى عن حملة الإعلانات الضخمة التي سيكون علىّ القيام بها لو أخذت للجريدة اسمًا جديدًا».

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التي يعترض فيها أصدقاء السيدة «روزاليوسف» على أن تطلق اسمها على الجريدة لقد حدث ذلك أكثر من مرة وذلك عندما صدرت المجلة أيام حكومة «إسماعيل صدقى باشا» وتقول روزاليوسف:

ارتفعت نغمة قديمة طالما وجدت طريقها إلى سمعى، ومضمون هذه النغمة أن اسم المجلة - وهو اسمى بالطبع - فيه ما يغرى الحكومة باضطهادها، وفيه ما لا يبعث على احترامها لأن العُرف الصحفى فى مصر لا يحفظ فى سجلاته اسم صحيفة تحمل اسم السيدة التي تصدرها!.

عجبت لأن اسم مجلتى هذه كان دائمًا سببًا فى إثارة مناقشات عنيفة بينى وبين من كان يحاول إقناعى باستبدال اسم «روزاليوسف» المجلة باسم جديد.. ففى أول عهد دخول المجلة فى عالم السياسة ومناصرة الوفد ورجاله جاءنى من يحمل إلىّ أن الوفد معجب بالمجلة وخطتها ولكنه لا يود أن يعترف بها ضمن الصحافة الوفدية لأنها تحمل اسم سيدة.

وبعد أن قام النحاس باشا فى حفلة الجزيرة وذكر المجلة باسمها واضطر تحت ضغط الحوادث إلى الاعتراف بانتمائها إلى الوفد، خوطبت فى نفس الموضوع من  الأستاذ «مكرم عبيد» والأستاذ «محمد فهمى النقراشى» عن طريق غير مباشر!.

حتى صديقى الأستاذ «التابعى» كان يتحدث فى الموضوع نفسه، كلما تجاذبنا الحديث فى شأن تكبير حجم المجلة ووضع مشروع جديد لتوسيع الأفق الذي يجب أن تعمل فيه!.

كنت دائمًا استمع إلى اقتراحات محدثى فى هذا الموضوع ثم انبرى للدفاع عن وجهة نظرى فى أن جعلت هذه المجلة تحمل اسمى.

أذكر هذا فلا يسعنى إلا أن أحمد المولى العلى القدير الذي أمدنى بروحه وعونه فجعلنى أصمد لدفع تلك الاقتراحات التي إن دلت على شىء فعلى أن العُرف فى مصر تعتريه هزة عنيفة لمجرد الجنوح عن طريقه المألوف، أذكر هذا فأزهو وأتيه إذ استطعت أن أخرج على هذا العّرف خرجة موفقة وأن أسجل فى تاريخ الصحافة المصرية حدثًا جديدًا كان وما برح التوفيق نصيبه بعون الله وإرادتى».

وبدأت روزاليوسف تفكر فى اسم رئيس التحرير الجديد..؟!

وللذكريات بقية!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز