عاجل
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. 132 قتيلا وتدمير 20 قرية حصيلة أولية لانهيار سد شرق السودان

سيول شرق السودان بعد انهيار السد
سيول شرق السودان بعد انهيار السد

قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن المياه المتدفقة تفجرت عبر سد أربعات مما أدى إلى تدمير 20 قرية على الأقل وسقوط 30 قتيلا في حصيلة أولية من الضحايا، ومن المرجح أن يكون العدد أكبر كثيرا في شرق السودان مما أدى إلى تدمير منطقة تعاني بالفعل من شهور من الحرب الأهلية.



تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات اجتاحت سد أربعات يوم الأحد على بعد 40 كيلومترا فقط إلى الشمال من بورتسودان، العاصمة الوطنية بحكم الأمر الواقع وقاعدة الحكومة والدبلوماسيين ووكالات الإغاثة ومئات الآلاف من النازحين.

 

وقال عمر عيسى هارون رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر في رسالة عبر تطبيق واتساب للموظفين "المنطقة أصبحت غير قابلة للتعرف عليها، وأعمدة الكهرباء وخطوط المياه مدمرة".

 

وقال أحد رجال الإنقاذ إن عدد المفقودين يتراوح بين 150 و200 شخص.

 

وقال إنه رأى جثث عمال مناجم الذهب وقطعا من معداتهم محطمة في الطوفان، وشبه الكارثة بالدمار الذي حدث في مدينة درنة بشرق ليبيا في سبتمبر الماضي من العام الماضي عندما فجرت مياه العواصف السدود وجرفت المباني وقتلت الآلاف.

 

وفي الطريق إلى أربعات اليوم الاثنين، رأى مراسل وكالة "رويترز"،  أشخاصا يدفنون رجلا ويغطون قبره بأخشاب طافية في محاولة لمنعه من الانجراف في الانهيارات الطينية.

 

وقالت الأمم المتحدة، نقلا عن سلطات محلية، إن منازل نحو 50 ألف شخص تأثرت بالفيضانات، مضيفة أن هذا الرقم يشمل فقط المنطقة الواقعة غرب السد لأن المنطقة الواقعة شرقه كانت غير قابلة للوصول.

وكان السد هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، التي تضم ميناء البلاد الرئيسي على البحر الأحمر ومطارها العامل، وتتلقى معظم شحنات المساعدات التي تحتاج إليها البلاد بشدة.

وقالت جمعية البيئيين السودانيين في بيان لها إن "المدينة مهددة بالعطش خلال الأيام المقبلة". البنية التحتية المتهالكة.

 

وقال المسؤولون إن السد بدأ في الانهيار وتراكمت الطمي خلال أيام من الأمطار الغزيرة التي جاءت قبل الموعد المعتاد بكثير.

 

السدود والطرق والجسور 

 

كانت السدود والطرق والجسور في السودان في حالة سيئة بالفعل قبل بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل 2023.

ومنذ ذلك الحين، قام كل جانب بتوجيه الجزء الأكبر من موارده إلى الصراع، مما أدى إلى إهمال البنية التحتية بشكل سيء.

وقالت وزارة الصحة إن بعض الأشخاص فروا من منازلهم التي غمرتها الفيضانات وتوجهوا إلى الجبال حيث تقطعت بهم السبل الآن.

 

 

وفي اليوم الاثنين، قالت فرقة العمل الحكومية المعنية بموسم الأمطار إن 132 شخصا لقوا حتفهم في الفيضانات في مختلف أنحاء البلاد، مقارنة بـ 68 شخصا قبل أسبوعين. 

 

ووفقا لأجهزة ومؤسسات الأمم المتحدة، نزح ما لا يقل عن 118 ألف شخص بسبب الأمطار هذا العام.

 

 

بدأ الصراع في السودان عندما تحولت المنافسة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، التي تقاسمت السلطة في السابق، إلى حرب مفتوحة. وكان الجانبان يسعيان إلى حماية سلطتهما ومصالحهما الاقتصادية الواسعة في الوقت الذي كان المجتمع الدولي يروج لخطة للانتقال نحو الحكم المدني.

 

 

ولم تنجح الجهود المتداخلة في السعي إلى وقف إطلاق النار، بما في ذلك المحادثات التي تقودها السعودية والولايات المتحدة في جدة، في تخفيف حدة القتال، حيث يفتقر نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة إلى الغذاء الكافي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز