في ندوة بالسامر..
قصور الثقافة تناقش مسار العائلة المقدسة ودوره في توثيق التراث
محمد خضير
شهد مسرح السامر بالعجوزة، ندوة تثقيفية بعنوان "مسار العائلة المقدسة ودوره في توثيق التراث القبطي والهوية المصرية بين الماضي والحاضر"، نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.
استهلت الندوة بكلمة د. حنان موسى رحبت خلالها بالحضور، وعرضت جانبا من الفعاليات التي تقوم بها قصور الثقافة في مجال التراث بجميع المحافظات، وتحدثت عن مسار العائلة المقدسة وتنظيم الهيئة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية مؤخرا في هذا الشأن.
وأكدت د. الشيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية، أهمية موضوع الندوة والحرص على الاحتفاء بمسار العائلة المقدسة.
كما أشارت للجهود التي تبذلها الإدارة خلال الفترة الأخيرة في توثيق المسار بعدة محافظات.
وبدأت الندوة بتناول د. إسحاق إبراهيم عجبان - عميد معهد الدراسات القبطية وأستاذ التاريخ القبطي، رحلة العائلة المقدسة والتراث المادي وغير المادي. وقدَّم مجموعة من الأيقونات الخاصة برحلة العائلة المقدسة، التي تبرز الخصوصية الثقافية لكل دولة.
بالإضافة إلى بعض المصادر التاريخية للمؤرخين المسلمين والمسيحيين التي تناولت رحلة العائلة المقدسة.
وتحدثت د. فيروز محمود حسن - أستاذ جغرافية العمران بكلية البنات بجامعة عين شمس، عن مسار العائلة المقدسة بين الواقع والمأمول في مدينة الفرما كنموذج من التراث القبطي، مُسلطة الضوء على طريقة رصد الحقائق ذات الصلة بوجود العائلة المقدسة في مناطق محددة.
وعرض د. وائل محمد المتولي - مدرس نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، دور الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في توثيق مسار رحلة العائلة المقدسة، مسلطا الضوء على الأهمية الكبرى للنظم الجغرافية في تصميم خريطة تحتوي على المواقع التي تُعتبر محطات توقف للرحلة العائلة المقدسة.
وقدمت د. أسماء علي صادق الخولي- الباحثة المتخصصة بدرجة الدكتوراة بكلية البنات بجامعة عين شمس، عرضا بعنوان "رحلة العائلة المقدسة بين الزمان والمكان"، حيث شرحت كيفية الاستفادة من محطات رحلة العائلة المقدسة في تنشيط السياحة الدينية في مصر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الرحلة في التاريخ المصري.
واختتمت الندوة بعرض فيلم عن احتفال كوم ماريا بمحافظة المنيا برحلة العائلة المقدسة، وأغنية "مصر بلادي بلادي" باللغة القبطية، وتظهر الاشتراك بين المسلمين والمسيحيين في إحياء المسار، الأمر الذي يجسد وحدة مصر وانتماؤها ومحبتها.
الندوة نظمتها هيئة قصور الثقافة من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وقد أطلقت الهيئة مؤخرًا عدة بعثات ميدانية لتوثيق مسار العائلة المقدسة إلى محافظتي المنيا وأسيوط، بالإضافة إلى تنفيذ ورش حكي شعبي وفنون تشكيلية مستلهمة من الحكايات في كنائس مصر القديمة مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة البابا كيرلس، علاوة على مواقع هيئة قصور الثقافة مثل مكتبة الطفل بالمعادي وثقافة المطرية، وذلك في إطار التعاون بين هيئة قصور الثقافة ومحافظة القاهرة.