أستاذ بالقومي للبحوث: الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان تصل إلى ٢٠٠ مرض

قال أ.د.إيهاب علي فؤاد أستاذ الأمراض المشتركة بالمركز القومي للبحوث إن عدد الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان يصل إلى أكثر من ٢٠٠ مرض تختلف مسبباتها وأعراضها، وهي تمثل مشكلة صحية عامة وخصوصا في البلاد العربية، وتنتقل تلك الأمراض عن طريق الاختلاط المباشر أو من خلال المنتجات والمخلفات الحيوانية.وأوضح د.فؤاد في تصريحات لبوابة روزاليوسف أن الأمراض المشتركة تنقسم حسب مسبباتها إلى أمراض تسببها البكتيريا وأمراض تسببها الفيروسات وأخرى تسببها الفطريات وأمراض تسببها الطفيليات.

 

وأشار إلى أن من أشهر الأمراض التي تسببها الطفيليات "الأميبا" وهو المرض الذي يصيب الإنسان ويسمى بالدسنتاريا الأميبية وهو نوع يتواجد في الأمعاء الغليظة للكلاب والقطط، وتحدث العدوى نتيجة ابتلاع الحويصلة الأميبية الناتجة من الحيوانات أو الأشخاص المصابين وعادة ما تنتقل عن طريق الخضروات والفاكهة التي يتم تناولها نيئة وغير المغسولة جيدا.وأضاف أن ثاني مرض هو الليشمانيا وهو مرض طفيلي وتعتبر الكلاب المستودع الرئيسي للعدوى، وكذلك مرض التوكسوبلازما "داء القطط" وهو مرض يسببه طفيل وحيد الخلية، وتعتبر القطط المستودع الرئيسي له، وتنتقل العدوى من القطط إلى الإنسان عن طريق تناول الطعام الملوث ببراز القطط.ويسمى هذا النوع بالعدوى المكتسبة أما النوع الآخر وهو العدوى الوراثية حيث تنتقل الحويصلات من الأم المصابة إلى الجنين عن طريق المشيمة والأم غالبا ما تكون إصابتها غير ظاهرة ولكنها تصبح إكلينيكية في الأطفال وقد تسبب الإجهاض للسيدات الحوامل أو نزول الطفل بإعاقة ذهنية نتيجة إصابة الجنين بالتهاب السحايا وقد تظهر الأعراض بعد الولادة مباشرة أو بعد سنة من الولادة .واستعرض د.فؤاد طرق السيطرة على مرض التوكسوبلازما، موضحا وجوب التعرف على الحالات المصابة والحيوانات الحاملة للطفيل وعزلهم، ودفن جثث الحيوانات الضالة دفنا صحيا، مع الاهتمام بالصحة الشخصية وغسل الأيدي جيدا، والوعي لدى السيدات الحوامل وعمل فحص سيرولوجي للتأكد من سلبية الاختبارات، والعلاج والمتابعة الطبية الدورية.

وقدم د.فؤاد عددا من النصائح للاحتفاظ بالحيوان الأليف سواء قط أو كلب دون الإصابة بأي أضرار صحية، مشيرا إلى ضرورة الكشف الدوري على الحيوان الأليف في العيادات البيطرية، والحرص على إعطاء الحيوان التطعيمات الدورية، وكذلك التحصين المستمر والشهري للديدان الداخلية والحشرات الخارجية وبصفة مستمرة، وضرورة التخلص الآمن للمخلفات والبراز الخاص بأليفك مع استخدام الفرشة المخصصة لذلك، مع الاهتمام بالنظافة الشخصية للأفراد المخالطين للحيوانات، وغسل الأيدي جيدا بعد اللعب مع الحيوان، والاهتمام بالنظافة العامة للحيوان الأليف من استحمام واستخدام المطهرات والمنظفات وتقليم الأظافر، وكذلك عدم تناول أطعمة غير مغسولة جيدا أو كان يلعب بها أليفك