دبلوماسيون سودانيون: الدولة المصرية بقطاعيها العام والخاص حريصة على دعم ضيوفها السودانيين
أ.ش.أ
استمرارا للدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة المصرية على مختلف المستويات وبشتى القطاعات للأشقاء السودانيين التي تستضيفهم على أراضيها في ظل الأزمة والحرب الدائرة بالسودان.. قدم القطاع الخاص فرصا عقارية سواء لتشجيع السودانيين على استثمار أموالهم أو امتلاك منازل بعد أن دمرت الحرب الكثير من الممتلكات والبنية التحتية الخاصة بهم.
وأجمع دبلوماسيون سودانيون - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركتهم في فعاليات المعرض العقاري المصري السوداني - على أن الدولة المصرية لم تدخر جهدا لتقديم كل الدعم للقضية السودانية والعمل على حلها من جهة، وتوفير سبل الحياة الكريمة للسودانيين الضيوف على أرض مصر من جهة أخرى.
وأثنى الدبلوماسيون على الدعم المصري للسودان وأهله الذي لم يتوقف عند الجانب الرسمي، ممثلا في مؤسسات الدولة المصرية، بل تخطى إلى القطاع الخاص الذي أولى اهتماما كبيرا بالسودانيين وقدم تسهيلات كبيرة لهم في شتى المجالات.
وشددوا على أن مصر والسودان يعدان بلدا واحدا نظرا لما يتشاركه الجانبان من قواسم مشتركة وعلاقات راسخة في المجالات كافة؛ الأمر الذي رسخ أطر للتعاون البناء بين البلدين في مختلف الجوانب.
وفي هذا الإطار، أكد السفير يوسف الكردفاني مدير عام المراسم في مفوضية الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا أن مصر تعد قلب العالم العربي، وأن ما تقدمه القاهرة من دعم لأشقائها السودانيين، ليس بالأمر المستغرب بل هو شيء طبيعي جدا لأن السودان يعتبر عمقا مهما بالنسبة لمصر.
وقال الكردفاني إن مصر والسودان هما شعب واحد يعيشان في بلدين، ومن الطبيعي أن يشعر أهل السودان بالراحة الكاملة في البقاء في وطنهم الثاني مصر، منوها بأن مصر توفر الدعم الكامل للسودانيين لضمان حياة كريمة لهم على أراضيها حيث تقدم لهم تعليما جيدا إلى جانب الخدمات الصحية والاجتماعية المختلفة.
وأشار إلى أن النسخة الثانية من المعرض العقاري المصري السوداني تعتبر حدثاً مهماً إذ تأتي في ظرف دقيق يمر بالسودان أدى إلى تزايد أعداد السودانيين في مصر واهتمامهم بشراء العقارات، مضيفا أن المعرض والشركات المشاركة تقدم عروضاً مغرية لشراء العقارات.
واعتبر أنه في ظل تلك الظروف الراهنة التي يمر بها السودان؛ فإن الفرصة الآن طيبة لتشجيع السودانيين على امتلاك العقارات في ضوء العروض والامتيازات التي تقدمها النسخة الحالية من المعرض.
ونوه بالتنمية الملحوظة التي تشهدها الدولة المصرية واهتمامها ببناء العديد من المجمعات السكنية في مناطق جديدة، مشيراً إلى أن مثل تلك المعارض تمثل رابطة مهمة للغاية بين الشعوب للتواصل والالتقاء والمعرفة وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري والسودان من خلال العروض المتاحة والمحافظ الاستثمارية.
من جانبه، أكد السفير محمد المرتضى مبارك سفير السودان السابق بفيتنام، أن مصر تتحرك - بقوة وبشكل إيجابي - على أعلى مستوى لحل الأزمة السودانية في الأروقة والمنظمات الدولية كافة، مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مشددا على أن القاهرة هي اللاعب الأساسي والفاعل والمهم في حل الأزمة السودانية، باعتبار أن السودان يمثل امتدادا للأمن القومي المصري.
وقال المرتضى إن مصر قدمت دعماً كبيراً للسودان وشعبه في ظل الأزمة الراهنة التي يمرون بها، بما في ذلك توفير سكن مناسب من خلال فرص وتسهيلات تقدمها الحكومة والقطاع الخاص لهم.
وأضاف أن المعرض العقاري المصري السوداني يعد جزءا من النشاط والتعاون الكبير القائم بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية في الفترة الأخيرة، أي عقب الأزمة التي حدثت في السودان.
وأوضح أن هذا القطاع شهد تطورا كبيرا خاصة بعد أن أتى العديد من السودانيين إلى مصر يبحثون عن الاستثمار العقاري، مبرزاً أن الحكومة المصرية والمجتمع المصري قدما دعما كبيرا للسودانين في هذه الأزمة، مضيفاً: "هذا شيء طبيعي من الشعب المصري تجاه أشقائه السودانيين الذين يجدون كل ترحيب من مختلف القطاعات.".
من جهته، وصف الدكتور علي يوسف سفير السودان السابق لدى الاتحاد الأوروبي المعرض العقاري المصري السوداني بـ"المبادرة الممتازة"، نظراً لأن مجال العقارات يعد واحداً من أهم مجالات الاستثمار للسودانيين في مصر.
وأضاف أن المعرض يتيح فرصة كبيرة للتعاون المشترك في مجال الاستثمار العقاري بين مصر والسودان سواء لتملك السودانيين المتواجدين في مصر لعقارات أو لترويج المستثمرين ورجال أعمال المهتمين بالمجال العقاري لمشروعاتهم.
واعتبر أن المعرض يمثل - كذلك - فرصة للشركات المصرية والسودانية للتعارف وللعمل معاً؛ الأمر الذي يعكس قيمة استراتيجية كبيرة نظراً لأن هذا التعاون المشترك، يشجع ويصب في مصلحة برنامج إعادة إعمار السودان خاصة بعد أن دمرت الحرب منازل المواطنين السودانيين.