ملك القلوب يواصل رسالته الإنسانية بإفريقيا
الدبلوماسية الطبية
تقرير - أحمد إمبابى
يواصل الجراح المصري العالمى، مجدى يعقوب، والملقب عالميًا «بملك القلوب»، رسالته الإنسانية فى علاج مصابى القلب غير القادرين، خصوصًا فى الدول الأفريقية، ونقل خبراته لشباب الأطباء بمصر والدول الأفريقية.
وفى هذا الصدد، شارك الطبيب العالمى مجدى يعقوب، مع وزير الخارجية بدر عبد العاطى، فى حفل تدشين المرحلة الأولى من مركز مجدى يعقوب رواندا- مصر للقلب، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الروانديين، وعلى رأسهم وزير الصحة الرواندى، ومدير عام هيئة الغذاء والدواء الرواندية، وبمشاركة عدد من المسؤولين من مصر ورواندا.
وأعرب وزير الخارجية، عن سعادته بالمشاركة فى احتفالية تدشين المرحلة الأولى من إنشاءات مركز مجدى يعقوب رواندا- مصر للقلب، والتي تتزامن مع توقيع عقود توريد المعدات الطبية الخاصة بالمركز، والذي من المستهدف أن يصبح مركزًا إقليميًا لعلاج أمراض القلب فى شرق ووسط أفريقيا، وبما يتكامل مع طموح رواندا فى هذا الشأن.
كما حرص وزير الخارجية على تقديم الشكر للأطراف المشاركة فى المشروع، وعلى رأسها البروفيسور مجدى يعقوب، نظرًا لجهوده فى إنشاء المركز منذ عام 2018، والتي تم تتويجها بتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء المركز فى يونيو 2021، معربًا عن تطلعه لاستكمال تأسيس هذا المركز والتغلب على التحديات والمعوقات التي قد تواجهه سعيًا نحو إنشاء صرح طبي يوفر أفضل رعاية طبية على المستوى العالمى.
ويسهم فى تمويل إقامة مركز مجدى يعقوب فى رواندا، الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، بالتعاون مع مركز الدكتور مجدى يعقوب والحكومة الرواندية وشركات خاصة مصرية.
وكان وزير الخارجية المصري قد التقى نظيره الرواندى على هامش قمة الاتحاد الأفريقى التنسيقية يوليو الماضى بالعاصمة الغانية أكرا، وأكد «حرص مصر على بدء العمل فى مركز مجدى يعقوب – رواندا مصر للقلب»، ومشيرًا إلى أن «المركز امتداد لأنشطة أحد أهم المراكز المصرية لعلاج القلب فى القارة الأفريقية».
ويأتى مركز مجدى يعقوب للقلب برواندا، ضمن أنشطة الجراح العالمى بأفريقيا، حيث سبق وأن افتتح فى يوليو 2014، وحدة للعناية المركزة لجراحات القلب فى مستشفى بلاك ليون بأديس أبابا، والتي تم تجهيزها بتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وزار يعقوب إثيوبيا فى 2017، لإجراء عدد من الجراحات لمصابين إثيوبيين.
وقالت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية السابقة: إن إقامة مركز طبي مصري رواندى لعلاج القلب، تابع لمؤسسة مجدى يعقوب، «استخدام إحدى أدوات القوى الناعمة المصرية لدعم تعاونها مع دول القارة الأفريقية»، مشيرة إلى أن حضور الجراح العالمى فى افتتاح المركز، «يعكس اهتمام مصر لإنجاح المركز وتحقيق دوره وتأثيره فى تقديم خدمات طبية بمنطقة وسط وشرق أفريقيا، ليكون ذراعًا مهمة من أذرع الشراكة المصرية مع القارة».
وأوضحت، أن «مركز مجدى يعقوب الطبي فى مدينة أسوان جنوب مصر، كان يقدم خدمات علاجية لكثير من الأطفال فى أفريقيا، وإقامة فرع له بوسط القارة سيسهم فى توسيع خدماته الطبية برواندا والدول المجاورة لها»، واعتبرت أن المركز الطبي برواندا يضاف لسلسلة من المبادرات المصرية لدعم القطاع الصحي فى أفريقيا، مشيرة إلى «المراكز الطبية التي أقامتها مصر بعدد من دول القارة مثل الجابون ونيجريا وغانا وأوغندا وكينيا».
وشهد وزير الخارجية، التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال الدواء بين هيئة الدواء المصرية ونظيرتها الرواندية، فضلًا عن عقود توريد الأجهزة الطبية الخاصة بالمركز بتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.