عاجل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

83 عامًا على رحيل رائد الاقتصاد المصري

طلعت حرب
طلعت حرب

تحل اليوم 13 أغسطس ذكرى وفاة الاقتصادي الكبير طلعت حرب، هو محمد طلعت حرب المولود في الخامس والعشرين من نوفمبر 1867 بقصر الشوق بالجمالية لأب يعمل موظفًا بالسكة الحديد وينتمى لعائلة حرب بميت أبوعلى من قرى منيا القمح بالشرقية، التحق حرب بالكتاب ثم بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة، ثم بمدرسة الحقوق الخديوية في ١٨٨٥، وحصل على شهادتها في ١٨٨٩، واهتم بجانب دراسته للحقوق بالأمور الاقتصادية والأدبية والثقافية، ويتصف بأنّه من أهم أعلام الاقتصاد في التاريخ المصري. 



 

عمل مترجمًا في القسم القضائي بدائرة السنية، ثمّ أصبح رئيسًا لإدارة المُحاسبات، ليتدرج بعدها إلى إدارة مكتب المنازعات، ثمّ يتوالى نجاحه إلى أن صار مديرًا لقلم القضايا، وفي عام 1905 عمل حرب كمدير لشركة كوم إمبو في مقرها الرئيسي بالقاهرة، ثمّ انتقل إلى إدارة الشركة العقاريّة المصريّة. 

ولطلعت حرب دورًا كبيرًا في لفت النظر نحو أهمية تأميم قناة السويس، ففي عام 1910 أثار الرأي العام لدفع مجلس النواب المصري إلى رفض تجديد إدارة الجهات الأجنبيّة للقناة، وهذا ما حدث بالفعل، وركّز حرب خلال ثورة 1919على إنهاء كلّ أشكال الإحتكار المصرفي الأجنبي، لذا شارك في تأسيس شركة التعاون المالي لتقديم القروض الماليّة للمواطنين المصريين.

  ثمّ تضافرت بعدها جهوده في خطوة هي الأولى من نوعها وهي تأسيس بنك مصر عام 1920 وبعد عامين فقط من إنشاء بنك مصر قام بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه.

  كان طلعت حرب من رجال الاقتصاد العرب الذين آمنوا بأن العمل الاقتصادي الحقيقى لا يمكن أن يكون مكتملًا إن لم يتضافر مع نهضة اجتماعية وثقافية تلازمه. فساهم في دعم الأدباء والمثقفين مما ترك أثرا حاسمًا في الحياة الفكرية في مصركما أدرك أن السينما يمكنها أن تكون مشروعًا اقتصاديًا وثقافيًا وحضاريًا في الوقت نفسه، ومنذ بداية عام 1934 بدأ في إنشاء استوديو مصر في منطقة الجيزة. 

وكان استوديو مصر نقطة تأسيس حقيقية لصناعة سينمائية في مصر، وأوضح طلعت حرب في حفل افتتاح الاستوديو 12 أكتوبر عام 1935 أنه أحد المشروعات الاقتصادية الصناعية لبنك مصر بالإضافة إلى إرسال بعثات مصرية لتعلم فن السينما في الخارج. 

وتواصلت عطاءات حرب فأنشأ شركات مصر للملاحة البحرية، ومصر لأعمال الإسمنت المسلح، ومصر للصباغة، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لتجارة وتصنيع الزيوت، ومصر للمستحضرات الطبية، ومصر للألبان والتغذية، ومصر للفنادق، ومصر للتأمين.

  كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية لتنافس الشركات الأجنبية. وبذلك حرر طلعت حرب الاقتصاد المصري من التبعية الأجنبيّة، لذا مُنح عن جدارة لقب أبو الاقتصاد المصري.

 

وتقديرًا لجهوده في إقامة المشروعات التنموية، قرر الرئيس جمال عبد الناصر إطلاق اسم طلعت حرب على ميدان "سليمان باشا سابقا" ووضع تمثاله بوسط الميدان، وفي عام 1980 في الذكرى الستين لتأسيس بنك مصر تم تكريم اسم طلعت حرب حيث منحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات قلادة النيل العظمى تكريما لمجهوداته العظيمة في الاقتصاد المصري. توفى طلعت حرب في 13 أغسطس عام 1941م، بعد أن حقق للشعب المصري نهضة اقتصادية، وأثبت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصري والعربي على إدارة أعماله بمفرده دون الحاجة للوصاية الأجنبية عليه.   

 

لماذا يعتبر الرقم 13 نذير شؤم؟.

 

يذكر أن الرقم 13 يعتبره البعض في العالم الغربي المتمدن رقماً مشؤوماً، ولذا لا يرغب بعضهم أن يرتبط هذا الرقم بأي شيء يخصهم فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13، أو رقم غرفتهم 13 في الفندق أو المكان الذي يسكنون فيه، ولا يرغبون في تناول الطعام على مائدة عليها ثلاثة عشر شخصاً.    

 

يرجع البعض مصدر التشاؤم من رقم 13 إلى السريان، فقد كانوا في بداية المسيحية يستعملون القوى العددية للارقام، وبما أن يوم الأحد هو يوم راحة وعطلة لا يجوز العمل فيه بل يكرس للعبادة، فكان السريان يعتقدون أن من يعمل يوم الأحد سيصيبه الشؤوم والحزن ولن يتوفق في عمله في يوم الأحد لان غضب الله سوف يحل عليه، والقوة العددية ليوم الأحد هي 13، حيث أن الألف رقم واحد والحاء رقم 8 والدال رقم 4، وبذلك يكون مجمع القوى العددية ليوم الأحد هو 13.

أما في الإسلام فإن التشاؤم من الرقمين 13 ، 14 أو غيرهما من الأرقام أو الأيام ، أو الشهور ، أو الألوان ، داخل في التطير المنهي عنه شرعا . فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: “َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْ".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز