الجفاف يضرب رئة العالم
بوابة روزاليوسف
بدا موسم الجفاف في حوض الأمازون والذي يمتلك خمسة من المياه العذبة الموجودة في العالم وبسبب هذا انخفض منسوب العديد من أنهاره والذي جعل حكومات الدول الواقعة على الخوض، توقع تدابير طارئة، وهي ما بين تعطل الملاحة وزيادة حرائق الغابات.
وأصدرت منظمة معاهدة تعاون الأمازون والتي تضم فيها كلا من البرازيل، كولومبيا، بوليفيا، الاكوادور وجيانا, بيرو, وسورينام وفنزويلا مذكره فنية ذكرت فيها أن حوض الأمازون يواجه أشد حالات الجفاف في الأعوام الأخيرة عام 2024 وإن أكثر الدول تضررا هي بوليفيا ، بيرو ، البرازيل يعد كلا من شهر أغسطس وسبتمبر الأكثر جفافا من هذا العام عندما بلغت الحرائق وازالة الغابات ذروتها.
وتعتبر مستوى المياه في كثير من الأنهار الموجودة في جنوب غرب الأمازون هي أقل مستوى في هذا الوقت من العام. وصرحت وكالة المياه الفيدرالية البرازيلية أن النقص في المياه حدث الحوضين الرئيسين هما ماديرا وبوروس والذي يعتبران أنهما يغطيان مساحة قريبة من مساحة المكسيك وأيضا أعلنت ولاية أكرى حاله الطوارئ والتي يوجد بها نقص للمياه في مدينتها الرئيسية. وبسبب سوء إدارة الأراضي والمياه والطاقة من إزالة الغابات والحرائق ووتربية الماشية وتدمير الغطاء النباتي أدى إلى تفاقم تأثيرات الجفاف.
كما انخفض عمق نهر ماديرا الذي يعتبر اكبر روافد الامازون بالإضافة انه ممر مائي لفول الصويا والوقود متوقع في البرازيل توقف أكبر محطات الطاقة الكهرومائية عن الإنتاج فإن البرازيل كانت تعتمد عليها في الحصول على الطاقة الكهرومائية بنسبة 80 %.
يذكر غابة الأمازون تمثل رئة العالم في توفير الأوكسجين الذي تتنفسه البشرية هي غابة استوائية مطيرة، يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل في قارة أمريكا الجنوبية، يغطي هذا الحوض مساحة 7،000،000 كم²، منها 5،500،000 كم² "2،100،000 ميل مربع" تغطيها الغابات المطيرة سميت بغابات الأمازون نظراً لمساحتها الكبيرة، وصفها العلماء بأنها "الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها"، وذلك بسبب عملية البناء الضوئي التي ينتج عنها الأكسجين، حيث أنها تعتبر أكبر غابة على سطح الأرض.
وتقع غالبية مساحة هذه الغابات داخل البرازيل، مع نسبة 60% من الغابات المطيرة، وتليها البيرو بنسبة 13٪، وكولومبيا بنسبة 10٪، وبنسب أقل في كل من بوليفيا، الإكوادور، جويانا الفرنسية، جيانا، سورينام، وفنزويلا.
أطلقت أربع دول تطلق اسم «أمازوناس» على إحدى مناطقها الإدارية من المستوى الأول، تشير فرنسا إلى منطقة الغابات المطيرة المحمية في غيانا الفرنسية باسم «حديقة غويانا الأمازونية.
ذكر علماء من البرازيل والولايات المتحدة أن الاعتداءات التي تتعرض لها غابات الأمازون أكبر من المتوقع بحوالي 60 بالمئة، ويتوقع أن تشكل هذه الاعتداءات خطراً على الغابة.