عاجل
الثلاثاء 13 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

حقول بترولية جديدة تعزز مكانة مصر الإقليمية

عملت الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، على تعزيز مكانتها داخل أسواق الطاقة العالمية، وذلك فى إطار تحويل مصر لمركز عالمى للطاقة، حيث شهد قطاع البترول والغاز فى مصر تحولات مهمة، خاصة بعد بدء تسديد مديونيات الشركات الأجنبية، وعودة العمل فى الحقول المختلفة، علاوة على استعدادات وزارة البترول لإدخال حقول بترولية جديدة إلى الإنتاج بحلول عام 2025، كما تستهدف الحكومة زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى بنهاية العام الجارى لنحو 5 مليارات قدم مكعب يوميا، وذلك مقارنة بنحو 4.6 مليار قدم مكعب بالوقت الحالى.



وفى السياق، اتفق المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية مع الشركاء الأجانب العاملين فى مصر، على التعجيل فى خطط التنمية لمواقع الامتياز، من أجل إضافة آبار جديدة إلى شبكة الإنتاج خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ تبلغ احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعى نحو 6.2 مليار قدم مكعب يوميا.

وتأتى تلك الجهود، عقب عودة مصر إلى استيراد الغاز، بعدما حققت الاكتفاء الذاتى لمدة خمس سنوات، ودخلت نادى الدول المصدرة، وذلك بسبب التراجع الطبيعى لإنتاج الآبار، وتأخر مستحقات الشركاء الأجانب، ما ساهم فى إبطاء عمليات البحث والاستكشاف الجديدة، وفى هذا التقرير نرصد أبرز الحقول الجديدة.

 

حقول البرلس

 

يترقب إنتاج الغاز فى مصر دعمًا جديدًا عبر حفر 6 آبار جديدة فى حقل البرلس، ضمن عمليات تطوير امتياز غرب الدلتا، الذي ينفذه تحالف بقيادة شركتى شل العالمية وبتروناس الماليزية.

وتستعد شل وكايرون انرجى وبتروناس من خلال المرحلتين (10 و11) لحفر 6 آبار تنموية باستثمارات 575 مليون دولار، تستهدف إضافة نحو 300 مليون قدم مكعبة غاز و500 برميل مكثفات يوميا.

 

 

 

وبلغ متوسط إنتاج خلال العام الماضى 235 مليون قدم مكعبة غاز يوميا، بزيادة أكثر من 107%، بالإضافة إلى إنتاج أكثر من 4 آلاف برميل مكثفات يوميًا.

 

حقل نرجس

 

تبدأ شركة شيفرون الأمريكية الإنتاج من حقل نرجس للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط فى مصر، خلال النصف الأول من 2025 بكميات تصل إلى 600 مليون قدم مكعب فى المرحلة الأولى.

وأعلنت “شيفرون” مطلع 2023 اكتشاف الحقل على مساحة 1800 كيلومتر مربع شرق البحر الأبيض المتوسط، وقدرت مصادر حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج من الحقل بنحو 2.5 تريليون قدم مكعب. وتمتلك “شيفرون” الأمريكية، و”آى إى أو سى بروداكشن” التابعة لشركة “إيني” الإيطالية، حصة 45% لكل منهما فى الامتياز، فيما تمتلك شركة “ثروة للبترول المصرية” حصة 10%..

 

 حقل نور

 

كانت عملاقة النفط الإيطالية «إيني» قد أعلنت اكتشاف حقل نور، على عمق 295 مترا بشمال سيناء منذ 5 سنوات، لكن الحديث عن الحقل توقف طيلة المدة الماضية دون كشف خطط تطويره.

وتبلغ احتياطيات حقل نور 300 مليار قدم مكعبة فقط، ويقع الحقل على مساحة قدرها 100 كيلومتر مربع بعد نحو 50 كيلومترًا شمال سيناء، وتشغّله شركة “إيني” الإيطالية بنسب محددة مع شركاء آخرين.

وتعمل الشركة الإيطالية بالتعاون مع شركة إيجاس، على حفر بئر استكشافية جديدة “نور 2” لتحديد حجم احتياطيات الغاز فى الطبقة التي تحمل كميات من الغاز، ومن المقرر أن تبدأ الشركة تطوير الحقل والإنتاج خلال 2025.

وتتوزع ملكية امتياز نور البحرى بواقع 40% لشركة إينى الإيطالية، و25% لشركة بى بي، و20% لمبادلة الإماراتية، و15% لثروة للبترول.

 

البحر الأحمر

 

تنتظر مصر اكتشافات نفطية فى منطقة البحر الأحمر خلال الأشهر المقبلة، فى ظل استراتيجيتها إلى استغلال مواردها الطبيعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من النفط ومشتقاته وتصدير الفائض إلى الخارج.

 وشهدت أنشطة التنقيب والنفط فى مصر تطورات مهمة خلال السنوات الماضية، إذ طرحت أول مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن النفط والغاز فى البحر الأحمر لأول مرة، بعد ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.

وأسفرت المناقصة عن جذب 3 شركات نفطية عالمية، هى شيفرون وشل ومبادلة، إذ وقّعت مصر 3 اتفاقيات معها للعمل فى منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد عمليات البحث السيزمى فى البحر الأحمر، التي أُجريت بتقنية البحث ثنائى الأبعاد، على مساحة 11 ألف كيلومتر، كما جرت أعمال المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد على مساحة 6 آلاف و700 كيلومتر مربع فى البحر الأحمر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز