عاجل
الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
القدس عربية
البنك الاهلي

احتجاجات على تحقيق لجيش إسرائيل في تعرض معتقل فلسطيني لانتهاكات

محاولات لتأمين بوابات معتقل سدي تيمان بعدما اقتحمه عدد من الناشطين اليمينيين
محاولات لتأمين بوابات معتقل سدي تيمان بعدما اقتحمه عدد من الناشطين اليمينيين

اقتحم متظاهرون إسرائيليون من اليمين المتطرف مجمعين عسكريين، أمس الاثنين، بعد وصول محققين لاستجواب جنود بشأن انتهاكات مزعومة في أحدهما، وهو معسكر اعتقال للفلسطينيين الذين ألقي القبض عليهم منذ بدء الحرب على غزة، بحسب "رويترز".



واقتحمت حشود صغيرة من المتظاهرين المجمعين فيما وصفها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأنها "سلوكيات غير قانونية تقترب من الفوضوية". وتم تفريق المتظاهرين في وقت لاحق.

بدأت الاضطرابات عندما ظهرت الشرطة العسكرية في الموقع الأول، وهو مركز الاعتقال العسكري سدي تيمان في جنوب إسرائيل في إطار تحقيقاتها.

وذكرت إذاعة الجيش أنها جاءت لاستجواب نحو 10 من جنود الاحتياط يشتبه في إساءة معاملتهم لسجين من وحدة قتالية تابعة لحركة حماس.

وحين وصلت الشرطة العسكرية إلى المعسكر، كان عدد من المحتجين المدنيين، ومنهم أعضاء في الكنيست من اليمين المتطرف، يتجمعون خارج المنشأة ونددوا بالتحقيق مع الجنود الذين قالوا إنهم كانوا يؤدون واجبهم.

وبثت قنوات تلفزيونية إسرائيلية لقطات لمحتجين وهم يحاولون اقتحام بوابة وشق طريقهم إلى القاعدة. ويمكن رؤية وزير من حزب قومي متطرف وهو يسير وسط المحتجين.

ومع حلول الليل، تجمع حشد أيضًا في مجمع بيت ليد العسكري في شمال إسرائيل. وقالت الشرطة في بيان إن عددًا من الأشخاص اقتحموا محكمة عسكرية هناك قبل أن يتمكن أفراد الشرطة والجنود من إبعادهم.

ونشر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم بارز في الكتلة القومية الدينية في حكومة نتنياهو ومنتقد دائم لقيادة الجيش، مقطعًا مصورًا على منصة إكس قال فيه إن الجنود يجب أن يعاملوا كأبطال وليس كمجرمين.

واستنكر نتنياهو عمليات الاقتحام ودعا إلى الهدوء. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت "حتى في أوقات الشدة، القانون يُطبق على الجميع، لا يجوز لأحد اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي".

وكان قد تم الإعلان عن التحقيق في وقت سابق، وقال الجيش إن المدعية العامة أمرت بإجراء التحقيق "في أعقاب الاشتباه في تعرض أحد المعتقلين لانتهاكات جسيمة"، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.

وقالت جماعات حقوقية، ومنها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكر الاحتجاز، وهو قاعدة عسكرية سابقة في صحراء النقب أعلنت إسرائيل أنها ستغلقها تدريجيًا.

ودافع هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، عن التحقيق الذي قال إنه يصون شرف الجيش الإسرائيلي.

وقال هاليفي في بيان له عن محاولة اقتحام المعسكر "نحن في خضم حرب، وتصرفات من هذا النوع تعرض أمن الدولة للخطر.. إن هذه التحقيقات على وجه التحديد هي التي تحمي جنودنا في إسرائيل والعالم وتحافظ على قيم الجيش الإسرائيلي".

نحن في الهاوية ودعا حزب المعارضة المنتمي لتيار الوسط "هناك مستقبل" إلى إقالة نائب رئيس البرلمان، الذي قال إنه شارك في الاحتجاج وهتف للمتظاهرين.

وكتب زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي "نحن لسنا على شفا الهاوية، نحن في الهاوية. تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء اليوم".

ودعا حزب المعارضة "هناك مستقبل"، من الوسط، إلى إقالة نائب رئيس الكنيست الذي قال الحزب إنه شارك في الاحتجاج وردد هتافات وسط المحتجين.

وانتشرت تقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. وفي مايو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تنظر في اتهامات تتعلق بانتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق معتقلين فلسطينيين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز