عاجل.. "CNN": الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية عن خطط إيرانية لاغتيال ترامب

قال مسؤول في الأمن القومي الأمريكي إن جهاز الخدمة السرية وفريق حملة ترامب كانوا على علم بالتهديد الذي تمثله إيران قبل حملة 13 يوليو الجاري.

 

المخابرات الأمريكية: هناك مؤامرة لاغتيال ترامب من إيران

 

حصلت السلطات الأمريكية على معلومات استخباراتية في الأسابيع الأخيرة حول مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال دونالد ترامب، وهو تطور أدى إلى قيام جهاز الخدمة السرية الأمريكية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الرئيس السابق، حسبما قال العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر لشبكة “CNN".   

 وقالت المصادر إنه لا يوجد ما يشير إلى تورط توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال الرئيس السابق ترامب في 13 يوليو - في هذه المؤامرة. 

وحسب شبكة "سي إن إن"، فإن وجود تهديد من وكالة استخبارات أجنبية معادية، وزيادة الإجراءات الأمنية لحماية ترامب، يثير تساؤلات جديدة حول الإخفاقات الأمنية في الحملة الانتخابية المقررة في 13 يوليو الجاري في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وكيف تمكن شاب يبلغ من العمر 20 عامًا من الصعود إلى سطح قريب ليطلق النار، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق.

وقال مسؤول في الأمن القومي الأمريكي إن جهاز الخدمة السرية وفريق حملة ترامب كانوا على علم بالتهديد الذي تمثله إيران قبل حملة 13 يوليو الجاري. 

وقال المسؤول لشبكة "CNN" إن الخدمة السرية على علم بالتهديد المتزايد الذي يشكله هذا التهديد"، وكان مجلس الأمن القومي الأمريكي على اتصال مباشر مع الخدمة السرية على أعلى المستويات لضمان استمرارهم في مراقبة التقرير الأخير.

وشاركت الخدمة السرية هذه المعلومات مع الشخص المسؤول عن التفاصيل، وكان فريق حملة ترامب على دراية بالتهديد المتزايد، وردًا على التهديد المتزايد، قام جهاز الخدمة السرية بزيادة القوى العاملة والمعدات لحماية الرئيس السابق ترامب. 

ولم يكشف فريق حملة ترامب عما إذا كانوا على علم بالتهديد الذي تشكله إيران. 

وقالت حملة ترامب في بيان: "نحن لا نعلق على أمن ترامب، وأي أسئلة ينبغي توجيهها إلى جهاز الخدمة السرية الأمريكي". 

وقال مسؤولو الخدمة السرية إنهم حذروا فريق حملة ترامب مرارًا وتكرارًا من تنظيم تجمعات في الهواء الطلق، لأن ذلك قد يشكل خطرًا كبيرًا. 

وقال أنتوني جوجليلمي، المتحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية، في 13 يوليو الجاري، إن "جهاز الخدمة السرية وأجهزة المخابرات والأمن الأخرى يتلقى باستمرار معلومات حول التهديدات المحتملة الجديدة ويتخذ خطوات لضبط الموارد حسب الحاجة.

 وأضاف: "لا يمكننا التعليق على أي تهديدات محددة، بخلاف القول إن الخدمة السرية تأخذ التهديدات على محمل الجد وترد وفقًا لذلك".

 وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN، إنه في وقت ما خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، توقف فريق حملة ترامب عن إقامة أحداث غير مجدولة لم يتم فيها فحص الضيوف مسبقًا من قبل الخدمة السرية بسبب مخاوف أمنية. 

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI"، الذي يحقق في حادث إطلاق النار الذي وقع يوم 13 يوليو الجاري، التعليق على هذه القضية.

 وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه لا توجد حاليا أي صلة بين المسلح توماس ماثيو كروكس وأي شخص آخر.

 وقال واتسون: "التحقيق في اغتيال الرئيس السابق ترامب يوم السبت مستمر ومستمر. 

وفي هذا الوقت، تفيد تقارير إنفاذ القانون أن تحقيقاتهم لم تثبت وجود علاقة بين مطلق النار وأي شركاء، سواء أجانب أو محليين". 

من جانبه، نفى الوفد الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أن تكون إيران قد خططت لاغتيال ترامب. 

وأضاف: "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وخبيثة، ومن وجهة نظر الإيرانية، فإن ترامب مجرم يجب محاكمته ومعاقبته في المحكمة لأنه أمر باغتيال الجنرال سليماني، وقد اختارت إيران المسار القانوني لإحضاره إلى السجن". 

وقال متحدث باسم البعثة الدائمة لشبكة CNN، في إشارة إلى قاسم سليماني – قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد الدولي في يناير 2020.   في مقابلة مع برنامج فريد زكريا GPS على قناة CNN، استجوب الصحفي فريد زكريا القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني على باقري كاني حول مؤامرة الاغتيال المزعومة في إيران، وسأل عما إذا كانت المؤامرة انتقامية عما إذا كان مقتل الجنرال سليماني قد حدث خلال إدارة الرئيس ترامب أم لا. 

وقال كاني لزكريا في مقابلة أذيعت في 14 يوليو الجاري: "لقد أخبرتكم بوضوح أننا سنستخدم الإجراءات والأطر القانونية والقضائية على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الدولي لتقديم الجناة والمستشارين العسكريين في اغتيال الجنرال سليماني إلى العدالة. وعندما سئل أكثر عما إذا كان ذلك يعني عدم استخدام الوسائل العنيفة، قال كاني: "سنستخدم فقط الإجراءات القضائية والقانونية الإيرانية والدولية.

 

وأضاف: "حتى الآن فعلنا ذلك وهذا حقنا وبالطبع سنستمر، والأمريكيون قالوا علنا إنهم اغتالوا قائدا عسكريا كبيرا في إيران، لذلك من حقنا الطبيعي متابعة هذا الأمر والمتهمين فيه"، وقال كاني: "يجب تقديم هذه القضية إلى العدالة في محكمة محايدة".