حزب المصريين: جرائم الجماعة الإرهابية دروس يجب أن نتعلم منها الحذر واليقظة
السيد علي
قال المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن احتفال مصر بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو في أمن وأمان واستقرار وتقدم وازدهار وبناء وتنمية في ظل المحيط الإقليمي المضطرب أصاب الأجندات الممولة والدول الداعمة للجماعات الإرهابية بحالة من الجنون وخيبة أمل كبيرة جعلت منهم مسؤولين ذوي ظل زائغ البصر، وصاروا يبحثون من جديد في دفاترهم المحترقة والممزقة على أيدي رجال مصر وأبطالها عقب الثورة المجيدة من أجل إحياء من وأدتهم الدولة المصرية وصنفتهم ضمن الجماعات الإرهابية.
وأضاف ”أبوالعطا“ في بيان اليوم الثلاثاء أن جرائم الإخوان الإرهابية في مصر ليست مجرد أحداث تاريخية مضت، بل هي دروس يجب أن نتعلم منها، وأن نكون حذرين من أي محاولة لإعادة إحياء أفكارهم الدموية المتطرفة، لافتًا إلى أن الجماعة الإرهابية تمتلك تاريخ حافل بالأعمال التدميرية والتخريبية تمتد إلى أكثر من 90 عامًا، إذ نجحت في تحويل الموت إلى ”صناعة“ تنتجها وتصدرها للعالم أجمع وفقًا لمبدأ يُشرعه الممولين لهم، فضلًا أنهم رسخوا مبدأ الموت غاية لتحيا الجماعة ومن ثم تتوالد عنها ومنها جماعات أخرى لتطوير منتج الموت.
وأوضح رئيس حزب ”المصريين“ أن علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بالتطرف والإرهاب والتدمير كانت وستبقى مترابطة ومتشابكة، خاصة أن النشأة والقواعد الأولى الذي وضعها المؤسسين كانت تقوم على ذلك، وهو ما اعترفت به في أربعينيات القرن الماضي، بعد اغتيال محمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر، ومن ثم اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، وتوالت الأحداث وتسارعت السنوات حتى وصل بهم الأمر إلى قتل وترهيب المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين عقب أحداث يناير 2011 وامتد ذلك إلى ثورة 30 يونيو 2013.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت الوصول إلى السلطة متكئة على جثث المصريين، بعد أن وضعت الديمقراطية قناعًا يخفي وراءه مخططاتهم للسيطرة على الدولة، فسيطروا على مؤسسات الإعلام، وعملوا على نشر أفكارهم المتطرفة في المناهج الدراسية، وحاولوا تأسيس ميليشيات مسلحة، وعندما واجهوا رفضًا شعبيًا عريضًا لممارساتهم، لجأوا إلى استمرار العنف والتدمير والخراب، فنظموا هجمات مسلحة ضد المتظاهرين ودور العبادة وحاولوا إدخال الدولة المصرية في ساحة حرب أهلية لولا يقظة القوات المسلحة المصرية وعلى رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك.
واختتم: بعد أحد عشر عاما على ثورة 30 يونيو المجيدة لا بُدّ على الجميع أن يتذكر ما جرى ويستحضر جرائم الإخوان الموثقة بالصوت والصورة، حتى لا ننسى وحتى نُذكر شباب المستقبل بما اقترفته أيدي الجماعة الإرهابية من جُرم وإثم في حق الوطن، من أجل أن يعوا جيدًا خطورة هذه الجماعة الملطخ اسمها بدماء المصريين سواء كانوا مدنيين مسلمين كانوا أو مسيحيين، أو كانوا ولا يزالوا أبطالًا من القوات المسلحة والشرطة، فإن رحل جسد الشهيد فداءً لوطنه فلا يزال اسمه وروحه الطاهرة أبد الدهر دربًا منيرًا للأجيال القادمة.